2016 العالم نحو اليمين
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

2016: العالم نحو اليمين

المغرب اليوم -

2016 العالم نحو اليمين

بقلم : حسن طارق

ما سيذكره التاريخ من يوميات المرور العابر لسنة 2016، قد لا يكون بعد التخلص من تفاصيل الأحداث المتراكمة والمتتالية، سوى تسجيل انزياحه المعلن نحو اليمين.

فاز «ترامب» بمفاتيح البيت البيض، وتفوق «فيون» في الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي، وقبل ذلك كان الناخبون الإنجليز قد صوتوا بكثافة على قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفي كل هذه الوقائع كان اليمين الأكثر راديكالية يخرج منتصرا.

عموما، في أوروبا، تستمر موجة التقدم الانتخابي لليمين المتطرف الذي يبدو، في أكثر من بلد، قد تجاوز مرحلة البحث عن مجرد موطِئ قدم مؤسساتي يُمكّنه من موقع منبري، إلى حالة القوة السياسية الحاضرة في قائمة أحزاب الصف الأول. مقابل ذلك، لا تبدو الاشتراكية الديمقراطية في أحسن حالاتها، سواء أكانت في التدبير أو في المعارضة، وسواء اتضح ذلك في نتائج الانتخابات أو في استطلاعات الرأي.

أما على مستوى يسار اليسار، فإن النجاحات «الاحتفالية»، منذ سنتين، لقوى سياسية جديدة، في اليونان أو إسبانيا وإيطاليا، لا تجعلها قادرة على صياغة بديل واقعي ومقنع للفكرة اليسارية، وربما يحتاج الأمر إلى وقت أطول للتفكير في فرضية عودة اليسار من اتجاهاته الأكثر جذرية، في بناء الموقف من قضايا الاقتصاد وملفات السياسات المالية المعولمة .

في خلفية ما يبدو انزياحا واضحا للعالم نحو اليمين، نقرأ الانتصار الرمزي للقضايا «المحرمة» لليمين المتطرف، والتي انتقلت في مرحلة أولى إلى جدول أعمال اليمين المعتدل، لتتحول فيما بعد إلى مواضيع مركزية و”طبيعية” في فضاء التداول السياسي لكل مكونات الديمقراطية الغربية، يسارا، يمينا، ووسطا، من ذلك مثلا، قضايا الهوية الوطنية، الموقف من الإسلام وسياسات الهجرة .

الذهاب نحو اليمين، يرتبط من جهة أخرى بتحولات كبيرة تَطالُ البنى الحزبية، وتوحي بميلاد «حزبية» جديدة تستطيع استقطاب الأسئلة الجديدة التي باتت تطرحها الديمقراطيات المعاصرة، والتي لم تعد تحتمل “الأجوبة” التي ظل يقدمها التناوب يسار/ يمين، منذ نهاية نموذج دولة الرعاية الاجتماعية.

وفي الاتجاه ذاته، يبدو الانزياح نحو اليمين، انزياحا من “الاجتماعي” إلى “المجتمعي”، وهو ما يعكسه انتقال النقاش من “الاقتصاد” إلى “الثقافة”، حيث لم تعد المسألة الاجتماعية هي التي تصنع التقاطبات السياسية داخل الديمقراطيات الليبرالية، بين اليمين واليسار باعتبارهما أطروحتين اقتصاديتين، بل أصبحت القضايا المجتمعية هي ما يفعل ذلك، موزعة الناخبين، جراء ذلك، إلى معسكرين متقابلين حول قضايا “الحريات الفردية” و”الهوية” و”الأسرة”، بين “تقدميين”. و«محافظين». والواقع أن حدة هذا التقاطب الجديد تجعله لا يتجاوز فقط، من حيث التأثير حدود التقاطب القديم، بل تجعل آثاره المهيكلة تصل إلى داخل العائلات السياسية التقليدية .

وهذا ما يبدو واضحا من خلال حدة الخلاف حول هذه القضايا، حتى داخل التيارات السياسية المتخندقة خلف الحدود الإيديولوجية القديمة.

المؤكد أن هذه التحولات، ليست معزولة عن مخاضات صعبة يعيشها العالم منذ بدايات القرن الحالي، بل هي مطبوعة بالأزمات الاقتصادية والمالية والاضطرابات الأمنية والسياسية، وبانفلات للمطالب الهوياتية من عقالها وانقلاب للمنظومات القيمية، على النحو الذي وصفه «أمين معلوف» في كتاب شهير له موسوم بـ”اختلال العالم”.
المصدر "جريدة اليوم 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2016 العالم نحو اليمين 2016 العالم نحو اليمين



GMT 09:40 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

فعول، فاعلاتن، مستفعلن.. و»تفعيل» !

GMT 06:51 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

من يسار ويمين إلى قوميين وشعبويين

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 06:13 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

خطة حقوق الإنسان: السياق ضد النص

GMT 07:07 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المهنة: مكتب دراسات

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib