الثقافة الأمازيغية والإسلام
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

الثقافة الأمازيغية والإسلام

المغرب اليوم -

الثقافة الأمازيغية والإسلام

يوسف بلال

الحكومة في شأن إعداد مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ردود فعل عنيفة من جانب بعض النشطاء الأمازيغ، والتي اعتبرت أن هذا المشروع يتطلب تأسيس لجنة خاصة تضم ممثلي الجمعيات الثقافية الأمازيغية وباحثين في اللغة والثقافة الأمازيغية. وفي الواقع، يظل هذا النقاش هامشيا وبعيدا كل البعد عن أهم الأسئلة التي يجب أن تناقش في الفضاء العام، والتي تهم تحديد مفهومي الهوية الجماعية والتراث والثقافة. وأكيد أن الحكومة المغربية مطالبة بتفعيل مقتضيات الدستور في شأن الأمازيغية لأنها مكون من مكونات الثقافة المغربية، إلا أن الترسيم هذا سيغير مكانة الأمازيغية في المجتمع المغربي، حيث إنها كانت ثقافة شفهية بالأساس، لا تعتمد على التوثيق العلمي أو الإبداع الثقافي بشكل واسع مقارنة مع مكانة اللغة العربية عند الخاصة أيام ما قبل الاستعمار. وأهم كتب التراث الأمازيغي التي يمكن الرجوع إليها اليوم تضم مؤلفات مثل «الحوض» لفقيه من القرن الحادي عشر الهجري، محمد بن علي أوزال، الذي ترجم إلى الأمازيغية أحد أهم الكتب المعتمدة في الفقه الملكي «مختصر خليل»، كما أنه يمكن الرجوع إلى كتاب «بحر الدموع» في المواعظ لنفس المؤلف. وبعبارة أخرى، ما يسمى اليوم بالثقافة الأمازيغية، يشير بالأساس إلى تراث إسلامي كان يعبر باللغة الأمازيغية. وبالطبع، هذا لا يعني أن الثقافة الأمازيغية كانت تنحصر فقط في ترجمة الكتب والعلوم الإسلامية، ولا يعني كذلك أن شمال إفريقيا قبل الإسلام لم ينتج أعمالا ثقافية أمازيغية، بل يعني أن معظم وأهم الأعمال الثقافية التي انتقلت إلينا تعكس الفكر الإسلامي. وهذا يعني أن الثقافة الأمازيغية ليست حكرا على أحد، بل يمكن النهوض بها كمكون الثقافة الإسلامية للمغاربة، وبصفة عامة، كمكون للثقافة الإسلامية لشعوب شمال إفريقيا. ولنذكر هنا أن بعض النشطاء الأمازيغ يدافعون عن فكرة تعارض الأمازيغية والإسلام، فكرة تعود إلى الفكر الاستشراقي الاستعماري، المتمثل في النظريات العنصرية «لارنست رينات»، والذي كان يعتبر أن الأمازيغ ليسوا بمسلمين حقيقيين، لأنهم ينتمون إلى «العرق» الأوربي، وإسلامهم سطحي قد يندثر بعد الاستعمار الفرنسي بشمال إفريقيا، حيث سيسمح لهم باعتناق دين يناسب «عرقهم»، وهو الدين المسيحي. ودون شك أن «الظهير البربري» الذي أصدره الاحتلال الفرنسي سنة 1930، والذي أثار ردود فعل الحركة الوطنية، كان يعكس رغبة العديد من المسؤولين عن الإدارة الاستعمارية في إنشاء نظام عنصري والشروع في تمسيح المغاربة الناطقين بالأمازيغ. واليوم، بالرغم من تكرار الأطروحات العنصرية عند بعض النشطاء الأمازيغ، الغالبية الكبرى من المغاربة الناطقين بالأمازيغية، وفية لإبداع محمد علي أوزال، ولا ترى تعارضا بين الحفاظ عن التراث الأمازيغي والهوية الإسلامية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة الأمازيغية والإسلام الثقافة الأمازيغية والإسلام



GMT 21:04 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

هل تذوب الثلوج في ألاسكا؟

GMT 20:43 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

هجاء الطوائف... وهشاشة الوطن

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

لبنان بين «الفيجِيلنتي» المحلّي والإقليمي

GMT 20:39 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

فشل يقود إلى فشل

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أنسنة الخدمات!

GMT 20:33 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

الأصل في دعوة الرئيس

GMT 20:31 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

الطريق المسدود؟

GMT 20:30 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

فيروز …؟!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib