لبنان اقتراب المواجهة
محكمة الغابون تحكم بالسجن 20 عاما غيابيا على زوجة وابن الرئيس السابق علي بونغو بتهم الفساد مصرع 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كوريا الجنوبية تصدر حكمًا عاجلًا ببراءة أوه يونج سو بطل Squid Game من تهمة التحرش الجنسي وإلغاء أي محاولات استئناف أو اعتراض على الحكم الإعصار فونج وونج يجبر تايوان على إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ويتسبب بمقتل 18 في الفلبين وتدمير آلاف المنازل زلزال بقوة 5,1 ريختر يضرب منطقة شمال شرق مدينة توال بجزيرة بابوا إندونيسيا على عمق 10 كلم قائد قسد يصف انضمام سوريا للتحالف ضد داعش بخطوة لمحاربته نهائيا حركة الطائرات في مطارات الامارات تصل الى مستويات قياسية خلال يناير الى مايو كوشنر يؤكد لا إعمار لغرب غزة قبل نزع سلاح حماس غوغل تحذر من خطورة شبكات الواي فاي العامة على بيانات المستخدمين نعيم قاسم يؤكد أن وقف إطلاق النار مشروط بإنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان واستعادة الأسرى والسيادة كاملة
أخر الأخبار

لبنان... اقتراب المواجهة

المغرب اليوم -

لبنان اقتراب المواجهة

بقلم -مصطفى فحص

على وقع أزمة مالية واقتصادية وخطر يهدد الأمن الغذائي، تستعد انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) لاستعادة المبادرة، بعد أن التزمت الشروط الصحية التي فرضتها جائحة «كورونا»، إلا أن المواطنين المعزولين باتوا بين نارين؛ الاختناق البطيء داخل منازلهم، أو الاختناق في الشارع بفعل غاز أجهزة السلطة الأمنية، والأرجح أن الجميع سيختار الثانية، حيث إن الموجة الجديدة من المواجهة مع المنظومة الحاكمة منذ 3 عقود باتت قاب قوسين أو أدنى.
أطراف السلطة والانتفاضة يدركان أن الأمور ذاهبة إلى تصعيد خطير وحساس قد يؤدي إلى فوضى وعنف أهلي، لذلك تستعد المنظومة الحاكمة بشقيها السلطة والمعارضة، إلى الاستعانة مجدداً بأدواتها التقليدية التي أمّنت لها ذرائع استمرارها في السلطة إلى الآن، والأخطر أن الطبقة السياسية بشِقيها (موالاة ومعارضة)، ورغم انقساماتها الطائفية والمذهبية العمودية والأفقية لا تتردد في التخندق معاً، بهدف حماية نظام مصالحها المشتركة، ومنع السقوط النهائي لأي طرف منها، مهما ضعف، أو تلاشت قوته، وذلك لقناعتها بأن سقوط أي جزء منها، سيؤدي إلى سقوط على غرار حجارة الدومينو.
فعلياً منذ سنوات، نجح «حزب الله» بصفته الجديدة، الحزب الحاكم أو الحزب القائد للدولة والأمة، على غرار نموذج «الجبهة الوطنية التقدمية» الحاكمة في سوريا، بقيادة حزب «البعث»، في التحكم بكافة مفاصل الدولة ومؤسساتها الدستورية والتشريعية والتنفيذية، فالحزب المتهم دائماً بالتخطيط لتعديل الدستور، والذهاب إلى مؤتمر تأسيسي يراعي تحولات القوة والديموغرافيا في لبنان ما بعد الحرب الأهلية، فرض معادلته السياسية على كافة الفرقاء اللبنانيين، بعدما ربط طريق الوصول إلى سدة الرئاسة بالمرور عبر حارة حريك (المكان الافتراضي لقيادته السياسية)، فيما عاد موقع رئاسة الوزراء بعد تسليمه لحسان دياب إلى الحالة التي كان عليها قبل الحرب الأهلية و«اتفاق الطائف»، حيث انحصرت صلاحياته وتأثيره حالياً إلى مستوى الوزير الأول.
في التجربة الداخلية، يُتقن «حزب الله» تطويع خصومه، ووضع سقف لمعارضيه لا يُسمح لهم بتخطيه، فاستطاع مساومتهم على القبول بما يعطيه أفضل لهم من لا شيء، فكرّس معادلة ما له له لوحده، وما للآخرين له ولهم، وهذا ما فرض على المعارضة السياسية من جهة، ومن جهة أخرى، ما يسمى بـ«العهد»، فاعلية محدودة مقيدة بحسابات الداخل المعقدة وارتباطاتها الخارجية التي يتحكم بها «حزب الله» وحده، لذلك يفضل الحزب المواجهة مع معارضة سياسية تقليدية ممسوكة تبحث عن استعادة امتيازاتها، وتحسين موقعها، على أن يواجه معارضة غير تقليدية تجاوزت كل الأعراف والثوابت الطائفية والحزبية التي قامت عليها المنظومة الحاكمة بشقيها موالاة ومعارضة.
بعد أحداث 7 مايو 2008، فرض «حزب الله» إرادته على الطبقة السياسية، وحدد شروطاً للتحالف معه ولمعارضته، كما نجح في تطبيق النموذجين الروسي والإيراني في العلاقة بين السلطة والمعارضة، فموسكو وطهران تفضلان التعامل مع معارضة مدجنة وأخرى موالية، وترفضان رفضاً قاطعاً خيارات الشارع الخارج على الاصطفافات الكلاسيكية للحياة السياسية، وفي ذروة المعارضة لخياراته ما بعد سقوط حكومة الرئيس الحريري، انتزع الحزب من معارضيه تأمين النصاب البرلماني لمنح حكومة «العهد» الثانية الثقة، لكنه ترك لهم خيار عدم منحها الثقة.
فالحزب و«العهد» هما بأمس الحاجة إلى عودة الصراع على غرار نموذج 8 و14 آذار سابقاً، ما يتيح لكافة القوى السياسية فرصة ثمينة لإعادة رص صفوفها تحت ذريعة حماية المكتسبات والامتيازات، وفي احتواء بيئاتهم المتأثرة بخطاب انتفاضة 17 أكتوبر، فعودة الاصطفافات السابقة وتشنجاتها المذهبية والمناطقية، يعتبرها الكاتب اللبناني مهند الحاج علي، «السلاح الذهبي لهذه الطبقة السياسية، العابر للجوع والسرقة والنهب والفشل، يقف زعيم طائفة ويشير إلى الطرف الآخر لتحميله وطائفته مسؤولية الأزمة الحالية، ثم يرد الزعيم الآخر بالأسلوب نفسه، ليُعاد إنتاج الصراع القديم الجديد وعصبياته للتغطية على الأموال المنهوبة، وعلى أي حراك وطني عابر للطوائف».
ترغب الطبقة السياسية، مجتمعة، بالعودة إلى الاستثمار في طوائفها، فبالنسبة لها هي أدوات حزبية وعصبيات مذهبية فاعلة في مجتمعات اعتادت عدم الخضوع لفكرة الدولة، فمأزق العلاقة ما بين المطالبين بسلطة الدولة (الانتفاضة) وسلطة الطوائف (الطبقة السياسية)، والتباين الحاصل بين مشروع سيادة الدولة ومؤسساتها مقابل حرص الطوائف على استقلالية الجماعة المذهبية داخل الدولة سيؤدي في المستقبل القريب إلى مواجهة قاسية بين الطرفين، خصوصاً «حزب الله»، وانتفاضة 17 تشرين، ستفرض تداعياتها نمطاً جديداً للحياة السياسية اللبنانية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان اقتراب المواجهة لبنان اقتراب المواجهة



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية شرق جورجيا
المغرب اليوم - مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية شرق جورجيا

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib