قبل إيران… “بيبي” ربح المواجهة مع ترامب
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

قبل إيران… “بيبي” ربح المواجهة مع ترامب!

المغرب اليوم -

قبل إيران… “بيبي” ربح المواجهة مع ترامب

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

ما بعد الضربة الإسرائيلية لإيران ليس كما قبلها. تماماً مثلما أنّ قبل هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته “حماس” على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزّة، ليس كما قبله. من “طوفان الأقصى”، الذي قاده باسم “حماس” الراحل يحيى السنوار في السابع من تشرين الأوّل – أكتوبر 2023، إلى حرب غزّة، إلى هزيمة “الحزب” في لبنان وفرار بشّار الأسد من دمشق وسقوط النظام العلوي في سوريا… إلى الضربة التي تلقتها “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران، يوجد حبل غليظ يربط بين كلّ هذه الأحداث.

 

هذا الحبل الغليظ حبل إيراني، لكنّه يشكّل في الوقت ذاته دليلاً على العلاقة العضوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. صحيح أنّ إسرائيل نفّذت الضربة، لكنّ ذلك لم يكن ممكناً لولا الدعم الأميركي، خصوصاً عبر القنابل الضخمة.

هل تتعظ إيران وتستوعب أنّها خسرت الحروب التي شنتها على هامش حرب غزّة وأنّها تحولت إلى ضحيّة من ضحايا تلك الحرب، وبات عليها الإعتراف بالأمر الواقع؟

إنّها الهزيمة

يعني الإعتراف بالأمر الواقع أن لا إسم آخر للهزيمة غير الهزيمة. ليست الضربة سوى هزيمة نهائيّة للمشروع التوسّعي الإيراني الذي هزم نفسه في الداخل الإيراني قبل أن يسقط خارج إيران… إن في العراق وإن في سوريا وإن في لبنان وإن في اليمن.

قبل كلّ شيء، كشفت الضربة، أقلّه في ضوء توقيتها، تفوّق الأجندة الإسرائيلية على الأجندة الأميركيّة. لم تنتظر حكومة بنيامين نتانياهو جولة المفاوضات الجديدة الأميركيّة- الإيرانيّة التي كانت مقرّرة في الخامس عشر من الشهر (حزيران – يونيو) كي تنفّذ ضربتها التي يفترض أن تجيب عن السؤال الآساسي: هل النظام الإيراني القائم قابل للحياة أم لا؟

في ضوء هزيمة “حزب الله” وهزائم إيران: ما الذي ستفعله إسرائيل بانتصارها؟
إذا كانت الضربة الإسرائيلية لإيران أظهرت شيئاً، فهي أظهرت رفض الإعتراف بالهزيمة من جهة وعدم تصديق وجود واقع جديد في المنطقة من جهة أخرى. يتمثّل هذا الواقع في خروج إيران من سوريا إلى غير رجعة، وذلك للمرّة الأولى منذ العام 1979 تاريخ قيام “الجمهورية الإسلاميّة” نتيجة سقوط نظام الشاه بحسناته وسيئاته.

ينطبق التفكير الإيراني على تفكير “حزب الله” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني. يسعى “الحزب” إلى إثبات أنّه لا يزال موجوداً في لبنان وأنّ سلاحه الجديد – القديم المتمثل في “الأهالي”، الذين يعتدون على عناصر القوة الدولية المؤقتة في جنوب لبنان UNIFIL لا يزال وسيلة ضغط على الدولة اللبنانيّة. يعتدي “الأهالي” على عناصر من القوة الدوليّة لإثبات أنّ “الحزب” لا يزال حيّاً يرزق وأنّه لم يتخلّ عن الهدف الذي قام من أجله. إنّه هدف الإنتصار على لبنان واللبنانيين وليس، بكلّ تأكيد، الإنتصار على إسرائيل… والصلاة في القدس.

ثمن سيدفعه “الحزب”

بغض النظر عن الجمود الذي يتحكّم بالوضع الداخلي اللبناني، ليس بعيداً اليوم الذي سيأخذ فيه “حزب الله” علماً بأنّ الحرب مع إسرائيل من أجل السيطرة على لبنان انتهت، وأنّ هناك ثمناً للهزيمة لا بدّ من دفعه.

آكثر من ذلك، على “الحزب” استيعاب أنّ عليه تفادي توريط لبنان في حرب أخرى ستكون وبالاً عليه وعلى أبناء الطائفة الشيعية وعلى اللبنانيين عموماً. ما كان صالحاً في صيف العام 2006 لم يعد صالحاً في السنة 2025، أقلّه لسبب واحد يعود إلى تبدّل الوضع السوري. لم تعد سوريا جسراً يمرّ عبره السلاح إلى والمال إلى “الحزب”. لم تعد الشراكة بين “الحزب” والنظام السوري موجودة، لا في ما يخص تهريب المخدرات إلى الخليج السلاح إلى الأردن. توجد سوريا جديدة لا يتردّد رئيسها أحمد الشرع في الإعتراف بأنّ العدو الأوّل لبلده هو إيران التي سعت إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للبلد…

إذا كانت الضربة الإسرائيلية لإيران أظهرت شيئاً، فهي أظهرت رفض الإعتراف بالهزيمة من جهة وعدم تصديق وجود واقع جديد في المنطقة
متى يعترف “حزب الله” بهزيمته ويقدم خدمة حقيقية للبنان واللبنانيين الذين عانوا طويلاً من وجوده، خصوصاً بعدما نفّذ كلّ عمليات الإغتيال المطلوب منه تنفيذها، بما في ذلك إغتيال رفيق الحريري؟ المسألة مسألة وقت لا أكثر. يستطيع “الحزب” تسليم سلاحه اليوم بدل أن يضطر إلى ذلك لاحقاً… بناء على طلب إيراني.

يستطيع “الحزب” البدء من الآن في التفكير كيف يمكن المساعدة في إعادة إعمار القرى التي دمّرتها إسرائيل بدل السعي إلى المتاجرة بالإحتلال الإسرائيلي بغية تبرير الإحتفاظ بسلاحه. هذا السلاح الذي أثبتت الأحداث أن لا فائدة منه باستثناء جلب الخراب والدمار والبؤس إلى البلد…

لا يمكن لجم “بيبي”

يسير “حزب الله” على نهج “الجمهوريّة الإسلاميّة” التي ترفض دفع ثمن الهزائم التي لحقت بها في الحروب التي شنتها على هامش حرب غزّة. خسرت إيران كلّ حروبها قبل دخول الولايات المتحدة على خط الضربة الأخيرة. تبيّن بكل وضوح أنّ دونالد ترامب لا يستطيع لجم “بيبي” الذي استطاع قبل 48 ساعة من الضربة التي استهدفت إيران منع العارضة من إسقاط حكومته في الكنيست. حال ذلك دون انتخابات نيابيّة باكرة.

 توجد سوريا جديدة لا يتردّد رئيسها أحمد الشرع في الإعتراف بأنّ العدو الأوّل لبلده هو إيران التي سعت إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للبلد
قبل الضربة الإسرائيلية لإيران، كان هناك تساؤل يتعلّق بما إذا كانت الإدارة الأميركيّة في وارد ممارسة أي ضغوط على الحكومة الإسرائيلية. بعد الضربة، لم يعد من مجال لأخذ ورد. لم يعد ترامب يتردّد في القول إنّه أكثر رئيس أميركي يدعم إسرائيل. ربح “بيبي” المواجهة مع الرئيس الأميركي قبل أن يربح المواجهة التي قرّر خوضها مع “الجمهوريّة الإسلاميّة”…

إقرأ أيضاً: القوّة الدّوليّة: ما لا يريده “الحزب” وإسرائيل

يبقى سؤال أخير في ضوء هزيمة “حزب الله” وهزائم إيران: ما الذي ستفعله إسرائيل بانتصارها؟ ليس ما يشير، أقلّه إلى الآن، إلى قدرة إسرائيل، في ظلّ حكومته الحالية، على الإستثمار سياسياً في ما حقّقته. لا وجود لعقل سياسي يحسن الإستفادة من الفرصة المتاحة، التي يفترض أن تنتج سلاماً مع الشعب الفلسطيني، مثلما لا يوجد عقل سياسي إيراني يستوعب معنى الهزائم المتلاحقة التي كشفت أنّ العالم لم يعد مستعداً لقبول برنامج نووي إيراني سلمي أو غير سلمي في أي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل إيران… “بيبي” ربح المواجهة مع ترامب قبل إيران… “بيبي” ربح المواجهة مع ترامب



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib