إيران تستعيد وعيها سعودياً
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

إيران تستعيد وعيها سعودياً

المغرب اليوم -

إيران تستعيد وعيها سعودياً

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

ليس في استطاعة لبنان ركوب قطار التطوّرات المتسارعة في المنطقة، كما يقترح المبعوث الأميركي توم بارّاك الذي ركّز، غير مرّة أثناء وجوده في بيروت، على أهمّية ما تشهده سوريا. كان يشير بوضوح إلى العلاقة التي تتحسّن بين سوريا وإسرائيل وإلى الاتّصالات غير المباشرة بين الجانبين.

في الوقت ذاته، ليس في استطاعة لبنان، بوضعه الحالي، البقاء خارج القطار، أي خارج مسيرة رسم التاريخ الجديد للمنطقة، وهي مسيرة بدأت مع “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023. يعطي هذا العجز عن ركوب القطار والعجز الآخر الذي يتمثّل في عدم القدرة على البقاء خارجه، فكرة عن المأزق اللبناني.

أدّى هذا المأزق إلى تراجع أهمّية لبنان أميركيّاً. لم يعُد للبنان مبعوث أميركي خاصّ به، كما كانت الحال مع مورغان أورتاغوس. يتولّى توم بارّاك الملفّين السوري واللبناني في آن. من الواضح أنّ الأولويّة لديه للملفّ السوري في حين يدعو اللبنانيين إلى حلّ مشكلة “الحزب” داخليّاً، كما لو أنّ “الحزب” هبط على لبنان من السماء وليس من خيرات “الجمهوريّة الإسلاميّة” على البلد!

مع هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنّته “حماس” وردّ الفعل الإسرائيلي عليه، تغيّر الشرق الأوسط جذريّاً، خصوصاً مع سقوط المشروع التوسّعي الإيراني وانتقال الحرب إلى داخل “الجمهوريّة الإسلاميّة”، حيث يدافع “المرشد الأعلى” علي خامنئي عن النظام عبر رفع شعارات ذات طابع إيرانيّ بحت بعيداً عن شعارات “الثورة الإسلاميّة” والرغبة في تصدير الثورة إلى دول الجوار.

ليس في استطاعة لبنان ركوب قطار التطوّرات المتسارعة في المنطقة، كما يقترح المبعوث الأميركي توم بارّاك
إيران تستنجد بالجوار

من المفارقات أنّ “الجمهوريّة الإسلاميّة” باتت، في ضوء الضربات الإسرائيليّة والأميركيّة، تستنجد بجيرانها العرب، في مقدَّمهم المملكة العربيّة السعوديّة، بغية حماية نظامها من جهة، وإظهار حسن سلوكها في منطقة الخليج من جهة أخرى. ليست زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للمملكة حيث التقى وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان سوى تعبير عن بداية استعادة إيران لوعيها من جهة، ولضرورة مواجهة الواقع الإقليمي الجديد من جهة أخرى.

في الأمس القريب، كان بين هموم إيران كيفيّة طرد أيّ وجود عربي، من أيّ نوع، من لبنان. كم بعيدة الأيّام التي كانت فيها “الجمهوريّة الإسلاميّة” تستغلّ موسم الحجّ للتحريض على المملكة أو تستغلّ شخصاً من نوع توجيه الراحل حسن نصرالله لشنّ حملات عدائيّة تستهدف دول الخليج العربي. كم بعيدة أيضاً تلك الأيّام التي كان فيها لبنان موقع تآمر على دول مسالمة مثل مملكة البحرين؟

لا يدرك لبنان حجم التغيير الذي حصل في المنطقة، وهو تغيير يحتاج إلى الارتقاء إلى مستواه، خصوصاً مع سقوط النظام العلويّ في سوريا. مثل هذا السقوط يعني أوّل ما يعنيه سقوط حلف الأقليّات الذي دفع حافظ الأسد إلى قيامه بسبب حقده العميق على أهل السنّة في سوريا ولبنان… والعراق أيضاً.

مع هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنّته “حماس” وردّ الفعل الإسرائيلي عليه، تغيّر الشرق الأوسط جذريّاً،
المطلوب من لبنان

ماذا يعني ذلك كلّه؟ مطلوب بكلّ بساطة، قبل أيّ شيء آخر، دور قيادي على مستوى الرئاسات الثلاث في لبنان بعيداً عن الرغبة في تسجيل رئيسٍ نقاطاً على الرئيس الآخر. بقي نوّاف سلام رئيساً للحكومة أم لم يبقَ، الحاجة إلى تفاهم على سياسة عامّة للدولة اللبنانية، تفاهم يأخذ في الاعتبار أنّ لبنان لا يمكن أن يكون في معزل عن التغييرات الإقليميّة.

توجد تجارب عدّة يمكن للبنان الاستفادة منها في هذا المجال. قد تكون التجربة الأولى تلك التي مرّ بها البلد في عهد سليمان فرنجيّة الجدّ بين عامَي 1970 و1976. وقتذاك، لم يستوعب سليمان الجدّ أبعاد التغييرات التي تشهدها المنطقة بدءاً بتدفّق المسلّحين الفلسطينيّين على لبنان وموت جمال عبدالناصر وسيطرة حافظ الأسد على سوريا.

لم يكن الموضوع موضوع الحسّ الوطنيّ لسليمان الجدّ بمقدار ما كان موضوع ثقافة سياسية ومعرفة بشؤون المنطقة والعالم تتجاوز السياسات الداخليّة. لم يفهم رئيس الجمهورية وقتذاك، وكان يمتلك صلاحيّات مختلفة عن رئيس الجمهورية الحالي بموجب دستور ما بعد الطائف، مغزى اضطراره إلى استقبال وزير الخارجية الأميركي هنري كسينجر في مطار رياق العسكري في البقاع. انعكس ذلك لاحقاً على لبنان بعدما فهم كسينجر أنّ البلد في حاجة إلى وصيّ خارجي… وقد أتى بالوصيّ السوري لاحقاً بطلبه من حافظ الأسد إدخال جيشه إلى لبنان.

يفترض بلبنان في الوقت الحاضر التصرّف كبلد يمتلك فيه الرؤساء الثلاثة صفات قيادية تستند إلى فهم لواقع  مرحلة ما بعد “طوفان الأقصى”. ليس كافياً الكلام عن “حصريّة السلاح”، بل لا بدّ من الكلام عن كيفيّة تجاوز هذه المشكلة التي ستؤدّي في حال استمرارها إلى تعميق المأزق السياسي وتهديد وجود الدولة اللبنانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تستعيد وعيها سعودياً إيران تستعيد وعيها سعودياً



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib