غزة في حاجة إلى مبادرة عربيّة واضحة
زلزال بقوة 6.7 درجات يضرب جزر أندامان الهندية زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر تونغا في جنوب المحيط الهادئ دون تسجيل أضرار زلزال بقوة 5.6 يضرب قبالة سواحل اليابان دون وقوع أضرار أو تحذيرات من تسونامي السلطات في الفلبين تجلي ما يقرب من مليون شخص مع قرب وصول إعصار "فونج-وونج" وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى
أخر الأخبار

غزة في حاجة إلى مبادرة عربيّة واضحة

المغرب اليوم -

غزة في حاجة إلى مبادرة عربيّة واضحة

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

ارتكبت “حماس” جريمة في حق غزّة وأهلها. تسببت في تدمير القطاع وخسارة أهله بيوتهم. هل من سيحاسب “حماس” يوما أم تمرّ الجريمة مثلما مرّت كل الجرائم السابقة، بما في ذلك جريمة تكريس الانقسام الفلسطيني، بين الضفّة والقطاع، وتحويل غزّة إلى قاعدة صواريخ إيرانيّة في ضوء الانسحاب الإسرائيلي من القطاع صيف العام 2005.

توجد حاجة إلى مبادرة عربيّة واضحة في شأن غزّة. لا يمكن ترك القطاع تحت رحمة “حماس” وحساباتها وذلك على الرغم من إفلات الحركة من القبضة الإيرانية. في نهاية المطاف يظل صوت تلك المرأة الغزاوية التي تقف على ركام بيتها أفضل تعبير عمّا وصلت إليه غزّة بفضل “حماس”. قالت المرأة بالصوت والصورة: “لا يمثلنا 7 أكتوبر ولا من اتخذ قرار 7   أكتوبر (يوم شنّ طوفان الأقصى). لا يمثلنا من جرّ الناس إلى حرب. كان الرسول يحافظ على حياة الناس لم تبق حياة ولم تبق بيوت ولم تبق ذكريات… إسرائيل أولا و”حماس” فرع الإخوان المسلمين في فلسطين ثانيا. أينما حلوا حل الخراب والدمار”. تعبّر تلك المرأة أفضل تعبير عن حال غزّة في ضوء وقف النار بموجب مبادرة الرئيس دونالد ترامب الذي يعتقد أنّ في استطاعته الذهاب إلى أبعد من وقف النار ومن الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

في النهاية، لا يمكن للوضع الفلسطيني أن يستقيم يوما في غياب المحاسبة. من دون محاسبة الطرف المسؤول عن مأساة غزّة، يمكن للكارثة أن تتكرر. تكفي مشاهد الدمار في القطاع كي يتأكّد كل من يعنيه الأمر، من فلسطينيين وغير فلسطينيين، أن إسرائيل، بحكومتها اليمينية برئاسة بنيامين نتانياهو استغلّت “طوفان الأقصى” كي تحوّل غزّة إلى أرض طاردة لأهلها. من السهل تحميل إسرائيل المسؤولية عن النتائج الكارثية لحرب غزّة. لم يكن متوقعا من حكومة نتانياهو غير ما قامت به، أي التدمير الممنهج لغزّة.

◄ الواجب يقتضي سؤال "حماس" عن كل ما ارتكبته ولماذا كانت حربها على خيار الدولة الفلسطينية ولماذا قبلت في نهاية المطاف بمبادرة أميركيّة قد لا تؤدى إلى أكثر من وقف للنار

عاد قسم من أهل غزّة إلى منازلهم في ضوء قبول “حماس” خطة الرئيس دونالد ترامب، وهي خطة، أقلّ ما يمكن أن توصف به، أنّها منحازة كلّيا لإسرائيل. كان في الإمكان وقف الحرب قبل ذلك بكثير من دون كلّ هذه الخسائر، ذلك أنّ  “حماس” خسرت الحرب وكان الأجدر بها تحمّل مسؤولياتها أمام أهل غزّة أوّلا. هربت من الواقع لسبب في غاية البساطة. يتمثل السبب في عدم وجود من يحاسبها عن أكثر من سبعين ألف ضحية ويسأل ما الذي فعلته بغزة وأهلها ولماذا وضعت نفسها في خدمة مشروع اليمين الإسرائيلي؟

اكتشف أهل غزة أن لا منازل موجودة وأنّ الوحشية الإسرائيلية غيّرت معالم القطاع بشكل نهائي. توجد مساحات شاسعة ومناطق كاملة في حاجة إلى إعادة إعمار. من سيتولى ذلك؟ هل المؤتمرات الدولية، حتّى لو كانت برئاسة دونالد ترامب، كافية كي تعود الحياة إلى غزّة وكي يعود الغزّاويون إلى الأحياء التي كانوا يقيمون فيها قبل “طوفان الأقصى”؟

غيّرت إسرائيل طبيعة غزّة. ما لم يتغيّر هو غياب من يحاسب، لا فلسطينيا ولا عربيّا. توجد حاجة إلى من يقول لـ”حماس” أنّها تسببت بنكبة فلسطينية أخرى في مستوى نكبة 1948 ونكبة 1967 ونكبة عسكرة الانتفاضة في العام 2000. تبدو مأساة غزّة تتويجا لسلسلة من النكسات، سبقت قيام دولة إسرائيل في العام 1948 بعد رفض الجانب العربي قرار التقسيم في العام 1947، وهو القرار الذي خصّ الفلسطينيين بدولة.

بعيدا عن استعادة الماضي وأخطائه وبعيدا عن غياب من يحاسب على هذه الأخطاء، بما في ذلك ما تسببت به التنظيمات الفلسطينية المسلّحة في الأردن ولبنان، آن أوان وضع حدّ لنهج استمرّ طويلا. يكون ذلك بتعرية “حماس” منذ قيامها في العام 1987.

يظلّ أخطر ما قامت به الحركة، التي هي جزء لا يتجزّأ من تنظيم الإخوان المسلمين، انصرافها إلى تنفيذ أجندة إيرانيّة كان بين أهدافها إحداث تغيير في العمق داخل المجتمع الإسرائيلي. كان ذلك عبر سلسلة من العمليات الانتحارية استهدفت مدنيين في القدس الغربيّة وتل أبيب ومدن أخرى. نفّذت “حماس” تلك العمليات بحجة محاربة اتفاق أوسلو الذي وقّع في خريف العام 1993 في حديقة البيت الأبيض بين ياسر عرفات واسحق رابين، برعاية الرئيس بيل كلينتون.

ارتكبت إسرائيل المجزرة تلو الأخرى منذ “طوفان الأقصى”. عمليا، أزالت غزّة من الوجود. بات ضروريا للمرّة الأولى، منذ نكبة 1948، وجود أصوات عربية تسمي الأشياء بأسمائها بدءا بتأكيد أن المطلوب أكثر من أي وقت التصدي للحلف غير المقدّس بين اليمين الإسرائيلي و”حماس”.

◄ مأساة غزّة تتويجا تبدو لسلسلة من النكسات سبقت قيام دولة إسرائيل في العام 1948 بعد رفض الجانب العربي قرار التقسيم في العام 1947 وهو القرار الذي خصّ الفلسطينيين بدولة

أكثر من أي وقت يبدو مفيدا قول المجموعة العربيّة الحقائق كما هي في وقت يتظاهر “بيبي” نتنياهو بأنّه يرفض احتفاظ “حماس” بسلاحها. سيتذرع رئيس الحكومة الإسرائيليّة بسلاح “حماس” لمتابعة حربه على الشعب الفلسطيني. من هذا المنطلق، من المفيد أن يزايد الجانب العربي على “بيبي” وأن يسبقه في المطالبة بالتخلّص من سلاح “حماس” الذي لم يكن يوما سوى في خدمة المشروع الإيراني الذي لا يزال يطلّ برأسه بين حين وآخر على الرغم من كلّ الهزائم التي تعرّض لها.

باتت محاسبة “حماس” واجبا عربيّا في عالم لا يرحم. عدم القيام بهذه المحاسبة خطر على القضيّة الفلسطينيّة بمجملها ودعوة لإسرائيل إلى الاستمرار في حربها الوحشية على الشعب الفلسطيني الذي تحوّل الضحية الأولى لحركة لم يكن لديها من هدف في يوم من الأيام غير ضرب المشروع الوطني الفلسطيني. هذا المشروع الذي في أساسه خيار الدولتين، أي خيار الدولة الفلسطينية المستقلة…

يعمل العرب حاليا من أجل حل سياسي يستند إلى خيار الدولة الفلسطينية. يقتضي الواجب سؤال “حماس” عن كل ما ارتكبته ولماذا كانت حربها على خيار الدولة الفلسطينية ولماذا قبلت في نهاية المطاف بمبادرة أميركيّة قد لا تؤدى إلى أكثر من وقف للنار…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة في حاجة إلى مبادرة عربيّة واضحة غزة في حاجة إلى مبادرة عربيّة واضحة



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib