قراءة في نتائج الانتخابات المهنية
رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية
أخر الأخبار

قراءة في نتائج الانتخابات المهنية

المغرب اليوم -

قراءة في نتائج الانتخابات المهنية

توفيق بوعشرين

نتائج الانتخابات المهنية التي أُعلنت يوم الجمعة الماضي ما هي إلا حصة تدريبية استعدادا لانتخابات الرابع من شتنبر التي ستكون بدورها مقدمة لانتخابات 2016، حيث الاختبار الكبير للنموذج المغربي. المعارضة حصلت على نتائج إيجابية في هذه الجولة الأولى، حيث فازت بـ47٪ من مجموع المقاعد، متقدمة على أحزاب الأغلبية التي حصلت على 38٪ فقط، وفي وسط هذه النتائج حافظ حزب الأصالة والمعاصرة على مواقعه المكتسبة من سنة 2009، حيث استطاع آنذاك أن يستقطب عددا كبيرا من الأعيان وأصحاب المصالح والناخبين الكبار، وذلك للأسباب المعروفة. حزب العدالة والتنمية، كما في انتخابات المأجورين، حسن من موقعه لكنه ظل في المرتبة الخامسة، وهنا لا بد من إبداء جملة من الملاحظات على هذا الطبق الأولي من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة:

أولا: الانتخابات المهنية الخاصة بالتجار والحرفيين والصيادين الكبار انتخابات بدون رهانات سياسية كبيرة، وهي منازلات بين أصحاب المصالح والامتيازات تستدعى لها الأحزاب السياسية لتساهم بإضفاء «غطاء حزبي» عليها، فيما هي في مجملها معارك شخصية وصراع لوبيات، لا برنامج ولا رؤية خلفها، لهذا يجب ألا تحمل أكثر مما تحتمل من الناحية السياسية، ومن ناحية اتجاهات الرأي العام في الاستحقاقات المقبلة، كما ذهبت إلى ذلك بعض الآراء «المخدومة» التي وزعتها وكالة الأنباء الرسمية يوم أمس تحت غطاء الأكاديمية المفترى عليها، ورأت أن «نتائج الانتخابات تحمل إرادة لمعاقبة الحكومة والحزب الذي يقودها».

ثانيا: السلوك الانتخابي في هذا النوع من الهيئات كان دائما مطبوعا بحس برغماتي، حيث يتوجه المرشحون والناخبون نحو الأحزاب القريبة من السلطة أو من الحكومة، والتي يعتقدون أنها ستخدم مصالحهم وستسير أعمالهم، وستمنحهم هدايا ضريبية أو جمركية، أو دعما لقطاعات صناعية وتجارية وخدماتية كانت دائما تعيش على ريع الدولة، ولهذا، فإن حصول حزب الأصالة والمعاصرة على المرتبة الأولى بـ408 مقاعد في مقابل حصول العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، على المرتبة الخامسة، يعني أن الفئة الناخبة في الغرف المهنية تعرف جيدا أين توجد السلطة الحقيقية، أو على الأقل تعرف أن «البي جي دي» حزب عابر في الحكومة، وأن مصالحها وامتيازاتها غير مضمونة معه، لهذا، فإنها تراهن على الأحزاب التي ترى أنها الأقدر على إعطائها مغانم ومكاسب وهدايا. 

ثالثا: تظهر نتائج الانتخابات المهنية، كما الانتخابات النقابية، تقدما طفيفا لحزب العدالة والتنمية.. تقدم لا يوازي حجم الحزب السياسي وإشعاعه الإعلامي، وهذا الضعف في دخول الدوائر الانتخابية المغلقة مرده إلى غياب آلة انتخابية فعالة للحزب. مازال المصباح مثل تاجر يجلس في دكانه والزبائن هم من يقصدونه ويطرقون بابه، أما هو فلا يذهب إليهم ولا يدق أبواب بيوتهم. مازال الحزب يحصد أصوات الطبقة الوسطى المسيّسة نسبيا، ولم يصل إلى إقناع الناخبين الكبار بالتصويت له. وإذا لم يكن يوزع الريع على أصحاب المصالح، فعليه أن يوزع برنامج النهوض الاقتصادي والمنافسة الحرة وإصلاح الإدارة والقضاء على الرشوة، ودفع هؤلاء إلى الثقة في هذا البرنامج، فالتاجر والصناعي والصياد يمكن أن يربحوا مع المنافسة الشريفة والشفافية ودولة القانون أكثر مما يربحون مع الرشوة والريع واستعمال النفوذ في الحقل الاقتصادي، لكن الحزب الإسلامي إلى الآن لم يوفق في ابتكار هذه الصيغة، لهذا يذهب أصحاب المصالح إلى الذي يعرفونه مفضلين إياه على الذين لا يعرفونهم.

في كل الأحوال، تظهر نتائج الانتخابات المهنية أن مسلسل الإصلاحات الديمقراطية مازالت أمامه أشواط كبيرة، وأن تغلغل البنية السلطوية في جلد المؤسسات والهيئات يحتاج إلى عمل دؤوب وصبر كبير وقوانين جديدة وإرادة فولاذية من أجل فتح هيكل الانتخابات على روح الديمقراطية، فلا جسد بدون روح ولا شكل بدون معنى. 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في نتائج الانتخابات المهنية قراءة في نتائج الانتخابات المهنية



GMT 01:28 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

كلمات «جعلوكة»

GMT 01:27 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغلاق هرمز أخطرُ على العراق والصّين

GMT 01:26 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

أمن الخليج خط أحمر

GMT 01:25 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

التدخل الأميركي: نظام أمني جديد أم مزيد من الفوضى؟

GMT 01:23 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

المواجهة... أسئلة تبحث عن إجابات!

GMT 00:58 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

العروبة الجديدة مجددًا!

GMT 00:57 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

البابا يلتقي آل باتشينو!!

GMT 00:56 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغماءات الثانوية العامة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib