الوسام الثاني على صدر المخبر الأول
زلزال بقوة 6.7 درجات يضرب جزر أندامان الهندية زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر تونغا في جنوب المحيط الهادئ دون تسجيل أضرار زلزال بقوة 5.6 يضرب قبالة سواحل اليابان دون وقوع أضرار أو تحذيرات من تسونامي السلطات في الفلبين تجلي ما يقرب من مليون شخص مع قرب وصول إعصار "فونج-وونج" وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى
أخر الأخبار

الوسام الثاني على صدر المخبر الأول

المغرب اليوم -

الوسام الثاني على صدر المخبر الأول

توفيق بو عشرين

السياسة الدولية تتقلب مثل فصول السنة، فيها شتاء بارد وصيف قائظ وربيع زاهر. الحزب اليميني الذي كان يحكم إسبانيا في 2002، وكاد يعلن الحرب على المغرب بسبب جزيرة صغيرة في المتوسط، والحزب الذي قال الملك محمد السادس عن زعيمه أثنار إنه فرانكاوي أكثر من فرانكو نفسه، هو الحزب الذي منحت الحكومة التي يقودها أول أمس مدير المخابرات المدنية «DST»، عبد اللطيف الحموشي، وسام الصليب الأحمر، وهو ثالث أرفع وسام في المملكة الإسبانية بعد الميدالية الذهبية والميدالية الفضية.

هذا ثاني وسام يحصل عليه «المخبر الأول للمملكة» بعد الوسام الملكي بدرجة ضابط الذي منحه إياه الملك محمد السادس سنة 2011، فلأول مرة في التاريخ المغربي يحصل مدير مخابرات على وسام ملكي وهو يمارس عمله.

الإسبان بدؤوا يتعلمون دهاء الدبلوماسية الفرنسية والأمريكية التي لا تحرص فيها باريس وواشنطن على التواصل مع وزارة الخارجية ورئيس الدبلوماسية فحسب، بل تتمددان لإقامة علاقات ودية مع الجهاز الإداري، ومع الشخصيات النافذة في النظام، ومع قوى المجتمع المدني…

لقد اعترف كاتب الدولة لشؤون الأمن في إسبانيا، فرانسيسكو مارتينز، بكفاءة الحموشي ومساعديه وإدارته، حيث قال: «إن أمن إسبانيا وأمن حدودنا ومكافحة الاتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب تعتمد بشكل كبير على التعاون الأمني مع المغرب»، وزاد قائلا، في حفل تسليم الأوسمة لمسؤولي المخابرات المغربية: «إن المغرب حليف كبير وبلد صديق، وإن علاقة الاستعلامات بين البلدين صارت نموذجا، وإن المملكتين تتبادلان المعلومات والبيانات في الزمن الحقيقي وذلك لمكافحة الشبكات الإرهابية».

إنها أوسمة مستحقة إذن، وهي جاءت لرد الجميل الذي تقدمه المخابرات المغربية لنظيرتها الإسبانية، من خلال جمع المعلومات وتحليلها واستعمالها للوصول إلى الخلايا النائمة والمستيقظة في الحرب المفتوحة على الإرهاب…

إن هذا الاحتفاء بالمخابرات المغربية من قبل مدريد سينزل كقطعة ثلج باردة على ظهر المخابرات الفرنسية التي لم تستطع حماية «صديق لها» في باريس جاءت الشرطة القضائية تبحث عنه في منزل السفير المغربي لتقديمه أمام القضاء للشهادة في ما نسب إليه من تعذيب مزعوم لفرنسيين من أصل مغربي.

إن هذا الوسام الأحمر على صدر «المخبر الأول للمملكة» يستدعي إبداء ثلاث ملاحظات سريعة حول دلالاته ومعناه.

أولا: توشيح صدر الحموشي وليس ياسين المنصوري من قبل إسبانيا مكافأة على التعاون الاستخباراتي بين الرباط ومدريد، معناه أن تحولا كبيرا طرأ على صلاحيات واختصاصات الأجهزة المغربية، فـ«DST» لم تعد تشتغل في حدود المغرب، بل صارت لها علاقات دبلوماسية مع الخارج، و«لادجيد» لم تعد تحتكر العلاقات مع أجهزة المخابرات الأجنبية، بل إن جزءا كبيرا من ملف «الإرهاب»، وهو أهم ملف على مكاتب مديري المخابرات حول العالم، تحول إلى «DST».

ثانيا: جهاز المخابرات المغربي صار له حضور دبلوماسي واستخباراتي مهم، وأصبح قادته يتواصلون مباشرة مع مخابرات دول أخرى، وهذا أسلوب «أنجلوسكسوني» جديد على المملكة، والمفروض أن تعلن الحكومة ميلاد مجلس الأمن القومي المغربي، المنصوص عليه في الدستور، لكي تتقاسم أجهزة المخابرات ما لديها من معلومات وبيانات وتحاليل وأخطار مع باقي القطاعات الوزارية الأخرى المعنية بالوضع الأمني والعسكري للبلاد، وألا تبقى الأجهزة الأمنية شبه مستقلة عن الحكومة والخارجية والدفاع وغيرها…

ثالثا: هذا الوسام الإسباني، وقبله الوسام الملكي، على صدر الحموشي تشريف وتكليف في الوقت نفسه. على جهاز المخابرات المغربي، الذي حقق نجاحات كبيرة في الفترة الأخيرة، وتمكن من إحباط عدد من العمليات الإرهابية، أن يحرص أكثر على صورته وسمعته، وأن يكون حساسا جدا إزاء مبادئ حقوق الإنسان واحترام ضماناتها في الدستور، وأن يبتعد قدر ما يستطيع عن التورط في الصراعات السياسية الداخلية وحسابات الضيقة. المخابرات جرس إنذار حساس واستراتيجي، ولا يجب أن ينشغل عن مراقبة وتتبع المخاطر المحدقة بأمن البلاد والمواطنين ومصالحهم وحرماتهم وسلامتهم… فهو ممول من أموال دافعي الضرائب وهو في خدمتهم كيفما كانت توجهاتهم وانتماءاتهم أو مواقفهم السياسية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوسام الثاني على صدر المخبر الأول الوسام الثاني على صدر المخبر الأول



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib