الرباط تمسك العصا من الوسط
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

الرباط تمسك العصا من الوسط

المغرب اليوم -

الرباط تمسك العصا من الوسط

توفيق بو عشرين

أفضل شيء قامت به وزارة الخارجية المغربية مع بداية 2016 أنها لم تركب موجة: «نصر أخاك ظالما أو مظلوما»، ولم تكتب بيانات نارية ضد إيران كما هي عادتها. اختارت دبلوماسيتنا المحافظة أن تمسك العصا من الوسط في الحرب الدبلوماسية والإعلامية المستعرة بين الإخوة الأعداء إيران والسعودية. اختارت دبلوماسيتنا صوت العقل، حيث دعت الطرفين إلى التحلي بالحكمة حتى لا تتسع رقعة الأزمة وتقود إلى ما لا تحمد عقباه، وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه واشنطن وباريس وبرلين ولندن، وكل العواصم التي ترى حجم البارود الموجود في المنطقة.
طبعا السعودية لن يرضيها الموقف المغربي الذي كان دائما في صفها ضد إيران، وسترى فيه موقفا «مائعا»، لكن الحكمة تقول: «صديقك من صدَقك لا من صدَّقك». الدول مثل الأفراد، تحتاج في لحظات الأزمة الكبيرة لمن يقول لها رأيه بصراحة لا من يجاري غضبها، ويزين لها طريق الهلاك.
إعدام رجل دين مهما كان مستفزا وغوغائيا خطأ، وإعدامه من قبل السلطات السعودية في هذا التوقيت خطأ مزدوج، ودخول إيران ومؤسسة المرشد على الخط لانتقاد حكم قضائي ضد مواطن سعودي خطأ، فإيران ليست أمنيستي ولا هيومان رايتس ووتش لتقف ضد عقوبة الإعدام، وتغاضي السلطات الإيرانية عن إحراق سفارة الرياض في طهران خطأ، لأن السفارات مثل عربات الإطفاء، لا يطلق أحد عليها النار لأن الجميع يحتاج إليها لإطفاء الحرائق، ثم إن قطع العلاقات الدبلوماسية من قبل الرياض مع طهران كان قرارا متسرعا، وتبعه قرار أكثر حمقا عندما صدر بيان عن الجيش الإيراني يهدد باستعمال السلاح ضد السعودية، ثم جاءت الاصطفافات التي تصب الزيت على النار، حيث أعلنت البحرين والإمارات والسودان قطع علاقاتها مع طهران نصرة للسعودية.
الخليج يغلي، وطبول الحرب تدق، والاصطفافات على أشدها بين الرياض وطهران، والجميع منخرط في إيقاد النار بين المعسكر السني، الذي تقوده السعودية، والمعسكر الشيعي، الذي تتزعمه إيران.
إعدام المعارض السعودي نمر باقر النمر يوم السبت الماضي لم يكن إلا القطرة التي أفاضت الكأس. كأس التوتر كانت مملوءة منذ سنوات، وازدادت مع الأزمة السورية واليمنية والعراقية، وتضاعف التوتر أكثر بين الغريمين الكبيرين إيران والسعودية بعدما قرر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التفاوض مع ملالي طهران، وإعادة إدماجهم في السياسة الدولية والاقتصاد العالمي، مع وضع قيود على برنامج إيران النووي. هنا كادت السعودية أن تجن، فهي تعتبر إيران «الشيطان الأكبر في المنطقة»، وفك الحصار عنه معناه أن الغرب يشجعه على التمدد أكثر في ساحة مضطربة وشبه فارغة.
عندما وقع البيت الأبيض بالأحرف الأولى على اتفاقية فيينا، التي ترسي مصالحة تاريخية بين الغرب والثورة الخمينية، خرج باراك أوباما، في حوار صحافي مع توماس فريدمان، يدعو قادة المملكة العربية السعودية إلى فتح حوار مع إيران، والجلوس إلى طاولة المفاوضات. كان الرئيس الأمريكي يعرف أن التوتر سيتصاعد بين طهران والرياض، وأن أعصاب هذه الأخيرة لن تحتمل جارا مقلقا مثل إيران، يتوفر على أوراق لعب كثيرة في المنطقة، وفي داخل كل بلد عربي أقلية شيعية مضطهدة أو مهمشة.
منذ قيام الثورة الإسلامية في طهران سنة 1979 والسعودية وحلفاؤها يحاولون حصار مدها، مرة بدعم الرئيس العراقي صدام حسين الذي دخل في حرب بالوكالة مع الخميني أشهرا بعد نجاح الثورة.. حرب دامت ثماني سنوات قتل خلالها حوالي مليون شخص، ومرة بتحريض البيت الأبيض على حصار إيران، ثم التهييء لضربها باعتبارها دولة مارقة، في حين أن إيران لم توفر سلاحا لم تستعمله مع «جيرانها المتآمرين»، مرة بادعاء تصدير الثورة، ومرة بزرع ميلشيات لها في العالم العربي، ومرة بإذكاء النزعة الطائفية، خاصة بعد أن أخرجت السعودية هذا السلاح الفتاك من غمده، فصار الخطابان الدينيان الوهابي والاثناعشري يغذيان آلة دعائية كبيرة في الصحف والكتب والمنشورات والتلفزات، وصار رجال الدين السنة والشيعة نجوما في هذه الحرب القذرة، حيث أصبحوا يخوضون صراعا طائفيا بالوكالة عن السياسيين.
جثة نمر باقر النمر صارت أغلى من حياة صاحبها، فحولها تحلق كل صاحب رسالة أو مصلحة أو دعوة إلى الحرب… والحرب ليست شيئا جديدا على طهران ولا على الرياض، كلتاهما تخوضان حروبا على واجهات عدة في سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان، الجديد هذه المرة أنهما مرشحتان لخوض حرب مباشرة وجها لوجه، فيما كانتا قبل هذا الوقت تخوضان حروبا بالوكالة، وتدفعان الآخرين إلى الموت فيما هما يشتريان الأسلحة، ويدفعان المال، وينحتان إيديولوجيا الحرب الطائفية باسم السنة والشيعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرباط تمسك العصا من الوسط الرباط تمسك العصا من الوسط



GMT 15:31 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

البيان بتوقيت واشنطن

GMT 15:29 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

حرب الـ12 يوماً: كيف نصرت روسيا والصينُ إيرانَ؟!

GMT 15:27 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

إيران... البُسطاء يدفعون الثمن

GMT 15:24 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

«عزيزى المغفل»

GMT 15:22 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

البحث عن «نجار الصحافة»!

GMT 15:21 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

كاميرا ترامب الخفية

GMT 15:19 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

التحلّل...

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

واشنطن و«الناتو»... مستقبل «إمبراطورية الدعوة»

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 17:47 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مولودية وجدة يفسخ عقد مدافعه عادل حامي بالتراضي

GMT 06:20 2017 السبت ,05 آب / أغسطس

تسلا تعلن تسليم سيارة "موديل 3" لعملائها

GMT 02:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

لاجونا فوكيت بيتش وجهة مثالية لقضاء عطلة ممتعة

GMT 05:49 2017 الإثنين ,15 أيار / مايو

عمر لطفي يحتفل بعيد ميلاد زوجته في " رشيد شو "

GMT 21:49 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الرحيلي يؤكد أن الدحيل أقوى فريق في قطر

GMT 22:27 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

اختطاف فتاة واغتصابها من طرف ثلاثة شبان

GMT 09:36 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

GMT 18:25 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تسجل 79.98دولار لبرنت و75.50 دولار للخام الأميركي

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib