الحفيظ هو الله
الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة
أخر الأخبار

الحفيظ هو الله

المغرب اليوم -

الحفيظ هو الله

توفيق بوعشرين

لم تمر إلا أسابيع معدودة على حادثة طانطان حيث احترق 34 طفلا في حافلة كانت تقلهم إلى نشاط رياضي، حتى فجعنا مرة أخرى بحادث الصخيرات، حيث ابتلع البحر 11 طفلا كانوا يسبحون في بحر غير محروس مع مدرب التيكواندو… هزة كبيرة أصابت الرأي العام جراء الحادث المفجع في بلاد الحياة فيها رخيصة، والطفولة مهملة، والموت يتربص بالجميع، في الطرق القاتلة والحافلات المجنونة، وفي المنازل الآيلة للسقوط، وفي الشطآن غير المحروسة، وفي الشوارع المليئة بالعنف…

التحقيق في الفاجعة مازال مستمرا، لكن هناك أسئلة حارقة لا يمكن للمرء أن يكتمها، منها: إذا كان شاطئ الصخيرات نقطة سوداء فلماذا لا تضع الوقاية المدنية حراسة مشددة عليه لمنع الكبار والصغار من الاقتراب منه؟ مدرب التيكواندو الذي حمل 45 طفلا وتوجه بهم إلى الشاطئ، من أعطاه رخصة نقل الصغار من مدينة إلى أخرى؟ حمل 45 طفلا والتوجه بهم إلى الشاطئ للتدريب يفرض وجود تأطير تربوي من قبل إطار بشري مدرب، وهذا ما لم يكن يتوفر عليه نادي النور للفنون القتالية ببنسليمان. أين كان الدرك الملكي وهو يرى 45 تلميذا ينزلون إلى شاطئ دون تأطير تربوي كاف؟ كيف تسمح عائلات الأطفال لأبنائها بالسفر والتوجه إلى البحر أو إلى أي مدينة أخرى دون أن تتأكد من أن الجهة المكلفة بهم تتوفر على شروط السلامة والأمان؟

في السنوات الأخيرة نبتت نوادٍ رياضية كثيرة في المدن الصغيرة والكبيرة في الأحياء الشعبية، حيث وزارة الشباب والرياضة غائبة تماماً، وحيث أماكن اللعب والتدريب وممارسة النشاط الرياضي تكاد تكون منعدمة، فاستغل عدد من الرياضيين هذا الفراغ، واستغلوا الإعفاءات الضريبية، واستغلوا غياب المراقبة من قبل السلطات العمومية، وشرعوا يفتحون مدارس لتعليم الفنون القتالية وكمال الأجسام والرقص واليوغا، وكل هذا بدون دفتر تحملات، ولا تأطير من الدولة، ولا مراقبة من قبل السلطات المختصة. إنها العشوائية التي تعم كل أوجه الحياة في بلادنا، حيث l’informel هو السائد في السكن والاقتصاد والتعليم والرياضة والتجارة…

ما عادت الحياة اليوم رخيصة كما في سالف الأزمان، حيث كان الناس يتقبلون الموت وينسبونه إلى القضاء والقدر فقط، وما عادت أخبار الكوارث تبقى محصورة في بيوت الضحايا وعائلاتهم ومحيطهم القريب.. صار الإعلام المحلي والدولي يشركان الجميع في الفاجعة، فتتحرك المشاعر، ومعها الأسئلة السياسية والقانونية حول المسؤولية الخاصة والعامة.. الخاصة يجيب عنها القضاء، والملف الآن بين يديه، ونحن لا نريد أن ندين مصطفى العمراني، مدرب التيكواندو، الذي فقد هو الآخر ابنته في الحادثة المروعة على شاطئ الصخيرات، لكن نريد أن نثير الانتباه إلى المسؤولية العامة، إلى شروط السلامة في البلاد، إلى مراقبة السلطات العمومية، إلى جاهزية الوقاية المدنية، إلى مسؤولية الحكومة والبرلمان عن وضع إطار قانوني جديد لجل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والرياضية واللوجستيكية حيث «الحافظ الله»، وحيث لا تتوفر البلاد على الحد الأدنى من الوقاية من المخاطر، وإذا حدث ووقعت الكارثة لا نملك الإمكانات للحد منها ولا لتخفيف الأضرار والكوارث وعدد الضحايا… مازلت أتذكر زلزال الحسيمة حيث عاينت الصحافة وجود سيارتي إسعاف في مدينة يقطنها أكثر من 90 ألفا، والمثير للسخرية أن واحدة من سيارتي الإسعاف كانت معطلة منذ أشهر قبل أن يضرب الزلزال الحسيمة ومناطقها، حيث لأول مرة في التاريخ كان عدد القتلى أكبر من عدد الجرحى، وحيث وصلت الكلاب المدربة من أوربا للبحث عن الناجين بين الأنقاض فيما لم تصل الكلاب المغربية من الرباط والدار البيضاء إلا بعد أيام على الفاجعة. هذا ورش كبير يتطلب حوارا وطنيا ومخططا استعجاليا.. كيف نوفر السلامة والأمان في «أجمل بلد في العالم»…

واش هداك وجهك ولا . كفاك…
تحركت آلة البهتان الإعلامي من جديد ضد كاتب هذه السطور الذي اكتشف أن «المنشور إياه» والمطبوعة الصفراء التي تزين وجهها بالألوان لتخفيف البشاعة الكامنة وراء نفوس أصحابها.. المنشور والمطبوعة مهتمان بما أكتبه إلى درجة الهوس، والاثنان يبحثان في مزبلة الأنترنت عن أي ثقب ليدخلوا منه إلى السب والقذف والافتراء والبلطجة الإعلامية. لقد أوضحنا أمس في موقع الجريدة أسباب الجهل الذي دفع البعض إلى الاعتقاد أن ما نشر في افتتاحية «الإهانة» مأخوذ من مقال جاك اطالي الذي ترجمناه بالحرف في الجريدة الأسبوع الماضي، ولا يعقل أن نعمد إلى نسخه في افتتاحية تصدر بعد أيام، وقلنا إن الافتتاحية تقاطعت مع أحداث تاريخية جاءت في مقال المفكر الفرنسي، وهي أحداث معروفة، ولهذا لم يكن ضروريا الاستشهاد بصاحبها، لكن التحليل والرأي عمود الافتتاحية و80 في المائة منها لا علاقة له بمقال اطالي، لكنها النفوس المريضة يزعجها أن تظل هناك أقلام لا تبيع ولا تشتري، ويؤلمها أن تظل هناك أصوات مستقلة تقول ما تعتقد أنه حقيقة للسلطة ولغير السلطة، فيما هم تحولوا إلى «نكافات» يزفون كل العرسان إلى مخادعهم طمعا غالبا، وخوفا أحيانا… أستحيي أن أدافع عن نفسي في جريدة أديرها، وأن أشغل القراء بتوافه النفوس المريضة، وأختار تارة تجاهل ما يُكتب لأن الناس يعرفون معدن كل واحد، وتارة الذهاب إلى القضاء ليقول كلمته في تسريب رقم حساب بنكي مغلوط مشمول بالحماية الدستورية والقانونية حتى وإن كان صحيحا.

إن ما جرى في هذه النازلة يذكر بجرائم الإعلام المصري الذي كان يعرض بعد الانقلاب مضمون المكالمات وأرقام الحسابات على الهواء مباشرة لمن يعتبرهم أعداء للسلطة دون حياء، مثل ذلك الذي يعري سوأته أمام الناس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحفيظ هو الله الحفيظ هو الله



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
المغرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية  وأسرار نجاحها

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib