مملكة الخوف
تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر
أخر الأخبار

مملكة الخوف

المغرب اليوم -

مملكة الخوف

بقلم - توفيق بو عشرين

صدمت وأنا أطالع مقاله في «الواشنطن بوست»، وتصورت في البداية أن هناك تشابه أسماء.. جمال خاشقجي ليس معارضا ولا حتى نقديا تجاه نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، فكيف يوقع مقالا «ناريا» في أهم صحف الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان: «السعودية بلغت حدودا لا تطاق في القمع». ع

رفت جمال منذ سنوات، التقينا في رحلات مهنية في القاهرة واسطنبول ولندن ونيويورك وأبوظبي… كان دائما يتحدث بلغة معتدلة عن بلاده، ودائما كان أمله في الإصلاح يتجدد تلقائيا مع تغير ملوك السعودية.

عندما كان رئيسا للتحرير في جريدة «الوطن»، كان رأسه مطلوبا من الوهابيين المتشددين، والتهمة: «هذا قلم ليبرالي». نعم، هذا الانتماء الذي يفتخر به الكتاب في العالم، يعد تهمة في مملكة آل سعود، حيث يبسط الحكام سلطتهم على الدولة، فيما يسيطر رجال الدين على المجتمع والثقافة والجامعة والإعلام والمساجد والمرأة في أرض الحرمين، حيث الدين يلعب دورا كبيرا في الحياة العامة.

جمال تحول، في ظرف أسبوع، من صحافي يدافع عن سياسة بلاده في القنوات الدولية، إلى ممنوع من الكتابة في جريدة الحياة المملوكة للأمير خالد بن سلطان، ومن مساعد لتركي الفيصل، مدير المخابرات السابق والسفير السابق في لندن وواشنطن، إلى معارض في أمريكا.

كل شيء وقع بسبب ثلاث جمل كتبها جمال في تويتر عن اعتقال 30 شخصية سعودية قبل أسبوعين، حيث كتب: «لا أصدق أن السلطات السعودية اعتقلت كل هؤلاء العلماء والمفكرين والكتاب في ليلة واحدة»… كتب جمال في «الواشنطن بوست» بيانه الأول كمعارض، وقال: «حين أتحدث عن الخوف والملاحقات والاعتقالات والتشهير بالمفكرين والقادة الدينيين الذين يجرؤون على التعبير عن آرائهم، ثم أقول إنني من السعودية، هل يخلّف ذلك صدمة لدى المستمع؟». ثم لا ينتظر جوابا من أحد، ليجيب هو، في ما يشبه يقظة ضمير: «تألمت قبل سنوات حين تم اعتقال مجموعة من أصدقائي. لم أقل شيئا حينها. لم أرد أن أخسر وظيفتي وحريتي. كنت خائفا على أسرتي. اتخذتُ قرارا مختلفا اليوم. غادرت وطني وأسرتي وعملي، وها أنا أرفع صوتي. أي اختيار غير هذا سيكون خيانة لمن يقبعون الآن في السجن. باستطاعتي الحديث، فيما كثيرون لا يستطيعون. أريد أن يعرف العالم أن السعودية لم تكن دائما كما هي اليوم. نحن السعوديون نستحق ما هو أفضل».

لم يفهم أحد إلى الآن لماذا أقدم ولي العهد الشاب، محمد بن سلمان، على اعتقال 30 شخصية فكرية وعلمية وإعلامية ودينية في يوم واحد، رغم أنهم جميعا بايعوه وأيدوا رؤيته المسماة 2030، ولم يعرف عنهم سوى نوع من الاستقلالية المحدودة عن قرارات ولي الأمر، كما يسمى في الأدبيات السعودية. إنهم إسلاميون أو قريبون من الإخوان، هكذا تقول وسائل الإعلام في مملكة آل سعود. لكن، هل هذه تهمة في السعودية التي توجد على رأس قائمة الدول المصدرة للنفط والتطرف؟ عن هذه التهمة يقول جمال: «أجد دائما انتقادات المسؤولين السعوديين للإسلاميين مضحكة، باعتبار أن السعودية هي أم الإسلام السياسي، بل وتصف نفسها بأنها دولة إسلامية في نظامها الأساسي للحكم، الذي يعد أسمى قانون بالبلاد.

تتفادى المملكة كلمة ‘‘دستور’’ لإحالتها العلمانية، وتقول، في الغالب، إن القرآن هو دستورها». هكذا يصنع نظام سلطوي مغلق من أصدقائه أعداء، ومن صحافييه معارضين، ومن مواطنيه مهجرين، ومن رعاياه لاجئين في أمريكا التي تنشر صحفها للخاشقجي انتقاداته الحادة لإدارة ترامب، في حين تقدم الرياض على منعه من ذلك حتى في مدونته الشخصية على تويتر.

يبدو أن ترامب صارت شعبيته لدى حكام الخليج تفوق شعبيته لدى ناخبيه في أمريكا. يحتاج المرء إلى ابتلاع كمية كبيرة من حبوب الهلوسة لكي يعرف كيف يفكر النظام السعودي، وكيف يتصور أن له رؤية لـ2030 وهو يعيش في القرون الوسطى، ويتخذ من إشاعة الخوف والرعب بين الناس أسلوبا في الحكم. يخوض بيت الحكم السعودي أربع حروب في توقيت واحد، وعلى جبهات متفرقة. هناك حرب في اليمن ستدخل سنتها الثانية، وعنوانها هو «استنزاف» القوة، حيث تصرف السعودية، حسب أقل التقديرات، أكثر من 400 مليون دولار في الشهر على حرب اليمن، وتخوض الرياض حربا أخرى على قطر، حيث تحاصرها مع الإمارات والبحرين جوا وبرا وبحرا، ولا يبدو أن العالم مقتنع بجدوى هذا التصعيد ضد دولة جارة. فحتى في زمن الحرب لا يحدث كل هذا الحصار في مجتمع الدول.

وتخوض الرياض حربا ضد إيران، في محاولة لاستعداء واشنطن عليها، بعدما كسب الملالي معارك كثيرة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، أما الحرب الرابعة فمع أجنحة الأسرة الحاكمة، الذين لم يبلعوا بعد الطريقة التي جرى بها إسقاط محمد بن نايف من ولاية العهد، ووضع الرجل الثاني في المملكة في الإقامة الجبرية… هكذا تفتح الرياض جبهات كثيرة، لكن أخطرها الجبهة الداخلية التي لن تظل محكومة بسياسة الرعب والسجن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مملكة الخوف مملكة الخوف



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib