حوار صريح مع وزير إسلامي
ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش"
أخر الأخبار

حوار صريح مع وزير إسلامي

المغرب اليوم -

حوار صريح مع وزير إسلامي

بقلم - توفيق بو عشرين

لم يكد يكمل سعد الدين العثماني وفريقه 100 يوم في المشور السعيد، حتى بدأت الصيحات تتعالى من كل جانب في حزب العدالة والتنمية، تطالب بانسحاب المصباح من حكومة أبريل، لإنقاذ ماء وجهه، والحفاظ على مشروعه السياسي، واستدراك سوء تقدير سياسي وخوف شخصي تملك بعض القياديين في حزب العدالة والتنمية، ودفعهم إلى القبول بالمشاركة في حكومة ضعيفة، وأغلبية مخدومة، وجهاز تنفيذي لا يملك ربع الهامش الذي يعطيه إياه الدستور من أجل مباشرة الإصلاحات الضرورية.

يوم عيد الفطر، اضطر جل وزراء البيجيدي إلى إغلاق هواتفهم وأفواههم عندما كان أبناء الريف «يُسلخون»، فقط لأنهم يتظاهرون في الشارع للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم والنهوض بمنطقتهم… لم يقو رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وفريقه، على الدفاع عن سياسة العصا التي تنزل باسمه على رؤوس الناس، وفي الوقت ذاته لم يقدر رئيس حكومتنا على مجابهة احتجاجات مناضلي حزبه في القاعدة والقيادة ضد المقاربة الأمنية، والعودة إلى زمن انتهاكات حقوق الإنسان، ففعل ما يتقنه دائما في مثل هذه الأوقات الحرجة، التي تتطلب قرارا وجرأة ووضوحا.. لجأ إلى الصمت، وإلى «اللاقرار»، وإلى وضع رأسه في الرمل إلى أن تمر العاصفة.

حتى الوزراء الذين كانوا، في ما مضى، ناشطين فايسبوكيا، بلعوا ألسنتهم، وأقفلوا كتب التبرير، وتوقفوا عن صبغ المرحلة بألوان خوفهم أو هواجسهم أو ضعفهم أمام المنصب، وكل ذلك على حساب مليوني مغربي أعطوهم أصواتهم في آخر انتخابات ليقودوا الإصلاحات العميقة في الدولة، لا ليضفوا الشرعية على عصا السلطة، وليطبعوا مع الفساد والسلطوية وسياسة إقفال القوس والرجوع إلى الوراء.

سألت وزيرا من حزب المصباح يشارك في حكومة العثماني عن أسباب قبول الحزب المشاركة في «حكومة محكومة»، بعد الإطاحة ببنكيران الذي كان يمثل خط الدفاع الأخير عن مشروع الحزب القائم على الإصلاح في ظل الاستقرار، فرد علي: «لم يكن أمامنا بديل إلا القبول بالمشاركة في حكومة نعرف حدود الهامش أمامها. هذا من باب أقل الأضرار»، قلت: «كان باستطاعتكم أن تنزلوا إلى المعارضة، وأن تدافعوا عن الإصلاحات التي وعدتم الناس بها، فالمعارضة مؤسسة دستورية، كما تعلم، وهي جزء من النظام، وليست خارجه»، فرد بعصبية: «كيف تريدنا أن نرفض دعوة صاحب الجلالة إلى العمل مع الحزب، وقد اختار جلالته رئيس المجلس الوطني ‘‘الرجل الثاني’’ لقيادة الحكومة، مكان الأخ بنكيران؟ إذا رفضنا المشاركة في الحكومة، فذلك معناه أننا نرسم قطيعة مع المؤسسة الملكية.. قطيعة ربما تدوم عقودا، وربما تقودنا المعارضة إلى اصطدام مع النظام، وليس مع الحكومة التي لن تكون لها من مشروعية دون العدالة والتنمية، وأنت تعرف أن يد الدولة غليظة، وإن هوت فوق رأسك فلن تجد من يساندك أو يخفف عنك، ثم إن المغاربة اختارونا لنشتغل مع الملك في كل الظروف والأحوال». استدركت عليه بالقول: «أنا أقول لك النزول إلى المعارضة وليس الصعود إلى الجبل، واختيار المعارضة لا يعني الخروج عن طاعة ‘‘ولي الأمر’’، ألم تسمع الحسن الثاني، رحمه الله، يقول: ‘‘لو لم تكن لدي معارضة في المغرب لصنعتها’’. الأنظمة الديمقراطية وغير الديمقراطية تحتاج إلى المعارضة قدر احتياجها إلى الموالاة، ثم من قال لك إن المعارضة في البرلمان وفي المؤسسات ستقود إلى الاصطدام بالملكية؟ نحن بلد فيه دستور، وفيه قانون، وفيه تجربة سياسية عمرها من عمر الاستقلال، وقد سبق لعلال الفاسي وعبد الله إبراهيم وامحمد بوستة وعبد الرحيم بوعبيد واليوسفي أن اعتذروا إلى الحسن الثاني مرات عدة عن دخول حكومات متعددة. لم تحدث هناك قطائع بالشكل الذي تتحدث عنه، ولم يحل القصر الأحزاب التي نزلت إلى المعارضة… نعم، تعرضت للتضييق والتزوير في الانتخابات، لكن ذلك قواها ولم يضعفها في عيون المغاربة. العكس هو الذي وقع، انهارت الأحزاب الوطنية عندما قبلت الدخول إلى حكومات هجينة بلا سلطة ولا قرار، والاتحاد الاشتراكي أبرز مثال على ذلك.. ثم إنك حين تقول إن المغاربة اختاروكم للعمل مع الملك، هل ذلك معناه أن الآخرين اختاروهم للعمل ضد الملك؟ هذه تبريرات وليست قناعات، ثم، في النهاية، لا يوجد تأمين من كل المخاطر Assurance tout risque في السياسة. دائما هناك هامش للمخاطرة، وهذا ما يصنع الفرق بين حزب وآخر». رد الوزير الملتحي بهدوء مصطنع قائلا: «لماذا كل هذا التهويل بخصوص قرار مشاركة العدالة والتنمية في الحكومة؟ ماذا سيقع إذا أدى الحزب ضريبة المشاركة في هذه الحكومة؟ لهذا وجدت الأحزاب لتضعف في الحكم، وتتقوى في المعارضة، وهذه هي لعبة التناوب». قلت له: «إذا سلمت بأن حزبك سيخسر إذا شارك في هذه الحكومة، فأنت تشبه ملاكما فاشلا يقول قبل بداية المباراة: ‘‘وماذا سيقع إذا خسرت؟’’. هذه نفسية مهزوم وليست نفسية منتصر، ثم إن الأحزاب الحقيقية تضعف في السلطة طبيعيا عندما تطبق إصلاحات غير شعبية، أما أن تضعف في حكومات هجينة بسبب عدم تطبيق الإصلاحات، فهذا انتحار».

مسح صاحبنا بيده على ذقنه المشذب بعناية وقال: «بلادنا لا تحتمل مغامرات.. انظر ما يقع في مصر وسوريا وتونس، وغيرها من البلدان، لا أحد في أوروبا وأمريكا يدافع اليوم عن الديمقراطية، ولا عن حق الإسلاميين في الوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، ولهذا، فإنه من الحكمة أن ننحني للعاصفة، وأن نظل في الحكومة حتى وإن لم تحقق شيئا، فالمغاربة سيتفهمون موقفنا، وسيعذروننا ولو بعد حين». قلت لصديقنا: «العامل الخارجي له تأثير على الداخل، لكن لا تضخمه. المغرب له خصوصية، وقيادة الحكومة فيه ليست مثل رهانات قيادة الرئاسة في مصر.

كلامك هذا يعني أنك تدبر مسار إسلاميين في نظام، ولا تحمل هم المواطنين في دولة.. مشغول بسلامة رأس جماعتك لا بالإصلاح الديمقراطي المتعثر في الوطن… هذا منظور آخر للمسألة. فقط يجب أن تصارحوا المغاربة به، وتقولوا لهم: لقد جئنا للسياسة من أجل تأمين وجود الجماعة، لا من أجل خدمة الديمقراطية»… وللحديث بقية…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار صريح مع وزير إسلامي حوار صريح مع وزير إسلامي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 07:17 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين

GMT 14:12 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

لبنى عسل تطل عبر قناة on live ببرنامج جديد

GMT 15:10 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اختاري وجهة سفر مميزة تناسب شهر العسل

GMT 18:58 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف تدهورالغابات المطيرة حول العالم

GMT 05:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سامسونج تطلق جهازها اللوحي "Galaxy Book 2"

GMT 15:17 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة عدد السياح حول العالم بنسبة 6 % في الربع الأول من 2018

GMT 14:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

العثور على ريشة طير نادر جدا في استراليا

GMT 17:14 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة الطاقة الدولية تحذر من تداعيات قرار أوبك+

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسميا إيقاف بوغبا لعدة مباريات بعد طرده أمام ليفربول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib