2016 دابا
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

2016 دابا

المغرب اليوم -

2016 دابا

توفيق بو عشرين

تفصلنا أقل من سنة عن ثاني انتخابات تشريعية في ظل الدستور الجديد، وهذه المحطة ستكون اختبارا صعبا ودقيقا في حياة التجربة السياسية المغربية، وفي الكشف عن الخريطة الجديدة للقوى السياسية، حيث سنشهد صعود أحزاب ونزول أخرى، وربما نشهد لأول مرة حصول حزب من الأحزاب على الأغلبية المطلقة، أو على حصة كبيرة من المقاعد في البرلمان، كما أنه من المرتقب ألا يصل سوى عدد قليل من الأحزاب إلى البرلمان، نظرا إلى أن التنافس سيكون شديدا بين الأحزاب الثلاثة الكبرى (العدالة والتنمية، الاستقلال، الأصالة والمعاصرة). ما هي المهام الموضوعة على جدول عمل 2016 لإنجاح هذه المحطة، وجعل نتائجها وقودا يحرك قاطرة المغرب السياسية والاقتصادية والاجتماعية لخمس سنوات صعبة مقبلة، بالنظر إلى التحديات الداخلية والخارجية، والأخطار المحيطة بالبلد؟ أتصور أن هذه هي المهام المطلوبة من كل الفاعلين:

على الحكومة، ووزارة الداخلية تحديدا، أن تفتح المشاورات مع الأحزاب السياسية والخبراء وجمعيات المجتمع المدني، من الآن، حول اللوائح الانتخابية ودراسة جدواها من عدمه، وفتح نقاش سياسي وتقني حول نمط الاقتراع المقبل، وأهداف التقطيع، وجهة الإشراف على الانتخابات المقبلة لإعطائها المزيد من المصداقية، ووضع خطة متكاملة لمحاربة المال السياسي الذي يزداد نفوذه انتخابات بعد أخرى. لا بد من وضع هدف كبير أمام الجميع هو توسيع رقعة المشاركة في الانتخابات المقبلة، ودفع أكبر عدد من الشباب إلى دخول اللعبة، لأن ذلك هو المؤشر الأكبر على الثقة في مستقبل البلد، وفي تجربتها الديمقراطية الفتية. يجب إخراج الانتخابات من عقدة «التوازنات السابقة»، حيث كان القصر، زمن الملك الراحل الحسن الثاني، يرى في ضعف الأحزاب قوة له، ويرى في بلقنة المشهد الحزبي تعزيزا لسلطته. نحن اليوم في خطاطة أخرى مختلفة تماما عن السابق، حيث إن أعداء القصر والنظام والبلد والاستقرار والأحزاب هم مشاريع الإرهاب العابر للحدود، والذي يستغل الفراغ السياسي وحالات الاحتراب الداخلي وضعف المؤسسات، والفقر والهشاشة التي توقظ التوترات في الشارع وتغذي التطرف، والعزوف عن السياسة واتساع حزب الكنبة.

على قائد حزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، أن يهدئ اللعب، وأن يطمئن الخصوم في الحقل الحزبي وفي دوائر القرار إلى أنه كان ومازال رجل التوافق، ورجل الإصلاح الهادئ والمتدرج، والذي تربح معه الدولة أكثر مما تخسر، وأنه يعرف قوة حزبه وآلته الانتخابية، لكنه يعرف في الوقت ذاته أوضاع البلد وهشاشة مؤسساته وحساسية الإقليم، حيث إن الإسلاميين، الذين صعدوا معه في الربيع العربي إلى السلطة، إما في السجون، أو في المنافي، أو في مواقع هامشية من القرار، كما حدث في تونس مهد الثورات العربية، حيث لم يحتمل قلب تونس الصغير حزب النهضة الكبير. بنكيران اليوم يركب في سيارة قوية بخزان مملوء عن آخره بالوقود الذي أعطته إياه انتخابات الرابع من شتنبر، لكن المطلوب منه، كأي سائق حكيم ومسؤول، ألا يتجاوز السرعة القانونية، وأن يستحضر أن الطريق غير خالية من الحوادث ومن المنعرجات، لكن في الوقت نفسه عليه ألا يخرج عن طريق الإصلاحات، وألا يتفاوض على روح المشروع الذي يرفعه. بمعنى آخر، يجب على بنكيران أن يتساهل في موضوع السرعة التي يمشي بها، وأن يتشدد في موضوع البقاء على الطريق الذي يقوده إلى الوجهة التي وعد الركاب بأخذهم إليها. سينسى المواطنون الساعات الطويلة التي قضوها في الطريق عندما يصلون إلى وجهتهم بأمن وأمان.

بقي أن نتحدث عن حزب الأصالة والمعاصرة وقائده الفعلي إلياس العماري.. هو أيضا مطالب بتهدئة اللعب، وعدم ركوب المعارضة الإيديولوجية للحكومة، والبقاء في إطار المعارضة السياسية دون مزايدات شعبوية ولا ضرب تحت الحزام، ولا خطط لعزل حزب المصباح، مثل الخطة التي كان يمشي عليها مع حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي قبل أن ينفرط زواج المتعة هذا حتى قبل بلوغ محطة 2016. الديمقراطية الهشة في بلادنا لم تصل إلى درجة النضج الذي يسمح بوجود تقاطب سياسي حاد بين «المحافظين» و«اليساريين» أو «الحداثيين». كلما انعطف الجرار إلى أرض المعارضة الإيديولوجية والقيمية في مجتمع محافظ، ألقى المصباح بوقوده على أرض قابلة للاشتعال، فتخسر الديمقراطية، وينقسم الناس حول من مع الدين ومن ضده، من مع قسمة الإسلام للإرث ومن ضدها… هذا اختلاف غير منتج سياسيا وبرنامجيا.. هذا خلاف يعمق الانقسام ويجهض الحلم الديمقراطي. ليست وظيفة الأحزاب، الآن على الأقل، أن تنظر في شؤون الدين والإيديولوجيا والفكر، وظيفتها أن تحل مشاكل الناس الاقتصادية والاجتماعية.. وظيفتها اقتراح الحلول، وترحيل القضايا الإيديولوجية إلى مؤسسات الخبرة والتشاور والتوافق، حيث المنهج هو العقل لا المزايدات… حزب الجرار يجب أن يعرف حجمه الحقيقي، وأن يقوم بـ«الريجيم» الضروري لكي تقبل به الأطراف الأخرى، وتتجاوز عن ظروف ولادته الملتبسة، وعلى هذا الوافد الجديد أن يحدد دوره جيدا في الحقل السياسي، وهل هو مبعوث للدولة العميقة إلى الحقل الحزبي من أجل حراسة لعبة التوازنات، وخلط الأوراق، وإضعاف من لا تحبهم هذه الدولة، أم هو حزب له برنامج ورؤية وعرض سياسي مستقل يدافع عنه حتى لو تناقض مع «أجندة المخزن»؟ أمام الجرار فرصة الشهر المقبل، بمناسبة انعقاد مؤتمره الوطني، لإرسال الإشارات الضرورية في هذا الاتجاه.. هي إذن 2016 دابا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2016 دابا 2016 دابا



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib