مع الاعتذار إلى حزب الكنبة
دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية
أخر الأخبار

مع الاعتذار إلى حزب الكنبة

المغرب اليوم -

مع الاعتذار إلى حزب الكنبة

بقلم : توفيق بو عشرين

توصلت برسالة عبر البريد الإلكتروني، يوم أمس صباحا، تعاتبني على دعوة المواطنين قبل الانتخابات الأخيرة إلى المشاركة في صندوق الاقتراع، واستعمال الصوت لمعاقبة هذا ومجازاة ذاك، باعتبار الانتخابات آلية، ضمن آليات أخرى، لصنع التغيير في حياتنا اليومية، ومظهرا من مظاهر المشاركة السياسية التي تعطي المواطن مكبر صوت للتعبير عن مشاكله وآماله، ولمعاقبة المفسدين من طبقته السياسية الذين يبحثون عن الريع في الانتخابات، ويوطنون أصول الخدمة عِوَض مبادئ المشاركة، في نظام تقليدي يحن إلى زمن ولى..

نخبة تنعش السلطوية عِوَض أن تناضل من أجل الديمقراطية، ثم تمر إلى الشباك الوحيد لتقبض مقابل صنيعها هذا. لقد كنت انتقدت في هذه الزاوية «حزب الكنبة» الذي يقاطع الانتخابات، ويجلس في الزاوية البعيدة يتفرج على المشهد، ويسبح بآيات الغضب واليأس. وقلت آنذاك إن مقاطعة الانتخابات موقف يعقد المشكلة ولا يحلها، ويسهل المأمورية على أصحاب الشكارة الذين يحصلون على الأصوات بأموالهم وليس بمصداقيتهم، وهنا أترك هذا المواطن يعبر عن رأيه دون تدخل مني، احتراما لرأي أجده الآن -وقد انحرفت سفينة السياسة في البلاد عن طريقها، وأصبحت عرضة لأمواج البحر وقوة التيار بلا بوصلة ولا خريطة- مبررا، وإن كنت لا أجده حلا، فما جرى ويجري من أعمال سحر لإبطال سلطة صندوق الاقتراع، منذ ستة أشهر، يبعث على اليأس ولا يزرع الأمل في نفس من يفكر في الوطن، بعيدا عن الخوف والطمع، وفلسفة التبرير التي انتعشت هذه الأيام للتغطية على الضعف البشري، وعلى عدم القدرة على مجابهة الناس والنفس بالحقيقة. إليكم رسالة المواطن، الذي أشكره، والآلاف غيره الذين يتفاعلون مع ما أخطه في هذه الزاوية ورقيا وإلكترونيا، اتفاقا واختلافا، تأييدا ومعارضة، ففي نهاية الأمر، لهذا خلقت الصحافة، لتكون مجالا لتداول الآراء، وفضاء للتفكير في الشأن العام بصوت مسموع وكلمة مسؤولة، وليس منجنيقا كبيرا لرمي أحقاد صغيرة عبر إعلام مخدوم لتضبيب الصورة لدى الناس، ومصادرة الأسئلة الحقيقية بتقديم أجوبة معلبة بلا طعم ولا ذوق.

يقول المواطن في رسالته: «كان بودي أن تتحقق رؤيتك، فأندم على انتمائي إلى ما سميته يوما حزب ‘‘الكنبة’’، لكنني أرى ‪ أن ما حصل في الأسبوعين الأخيرين يؤكد رجاحة القرار الذي اتخذته يوما، بعدم الذهاب إلى صندوق الاقتراع في المغرب.

الأمر لا يتعلق هنا بالاتفاق مع حزب العدالة والتنمية أو الاختلاف معه، فذاك أمر يتجاوز سياقنا السياسي، وإنما يسائل جدوى الانتخابات في الأصل.

بطبيعة الحال، ما من عاقل يمكن أن يقول بضرورة إلغاء الانتخابات، لكن ما أنا موقن منه، أيضا، هو أن التغيير لا يمر عبر عملية انتخابية مفصلة على المقاس بعتبتها وإشرافها، ومحكومة سلفا بنتائج بمآل ملتبس.

ها هم الناخبون قد منحوا المصباح 125 مقعدا، وحقنوه بجرعة شعبية، فهل أحسن ترجمتها بأمانة إلى مضمون ديمقراطي؟ لا أعتقد ذلك، بل إن قاعدة العدالة والتنمية نفسها تكتم الغيظ، أو تصرفه غضبا بشكل مباشر أو ملتوٍ.

حدثتك عن العدالة والتنمية دون أن أشير إلى الأحزاب الأخرى، لأن المصباح قدم نفسه مختلفا عما تبقى في الساحة، وزرع أملا في التغيير، أما باقي الأحزاب فتحصد مقاعدها في البرلمان بعيدا عن صداع القواعد والهياكل والبرامج، وهي واضحة في اشتغالها، لأنها أجهزة محدثة لغايات محددة.

هل صوت ملايين المغاربة في انتخابات 7 أكتوبر كي تعود إليهم وجوه راكمت خيباتهم في السياسة والاقتصاد وحقوق الإنسان؟ أما إن كانوا قد مكنوا حزبا من 125 مقعدا لكي يظفر في نهاية المطاف بحقائب رمزية، فتلك مأساة أخرى.

قد تسألني: وما الحل بعدما أظهر خيار المشاركة نتائج محدودة، إن لم تكن منعدمة؟ وهنا لا أجد حرجا في القول إن وصفات الانتقال الديمقراطي ليست عندي ولا في حوزة القاعدة العريضة لحزب الكنبة.

وصفات التغيير تحتاج إلى جيش عرمرم من الباحثين والمفكرين ومراكز الاستشراف الجدية، أما ما أملكه، مثل كثيرين غيري، فكنبة أستريح عليها من ضجيج سياسة لا تستحق اسمها، دون أن أنسى هاتفي الذي أتعقب به كل صغيرة وكبيرة في مضمار سياستنا المعطوبة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع الاعتذار إلى حزب الكنبة مع الاعتذار إلى حزب الكنبة



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib