اسجنوهم إنهم يستحقون
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

اسجنوهم.. إنهم يستحقون!

المغرب اليوم -

اسجنوهم إنهم يستحقون

بقلم - توفيق بو عشرين

الاعتقالات لم تتوقف منذ ثلاثة أسابيع في الحسيمة ونواحيها، إذ بعد سجن جل رؤوس الحراك وإيداعهم سجن عكاشة بعلم أو بدون علم الحكومة ووزيرها في حقوق الإنسان، جاء الدور على الصحافيين والمدونين وأصحاب الرأي في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين ينقلون ما يجري في الحسيمة إلى باقي خلق الله في المغرب وخارجه، فما كان من السلطة إلا أن نقلتهم على الهواء مباشرة إلى سجن عكاشة بتهم ثقيلة، فالسلطة لا تريد لأحداث الحسيمة أن تتدفق خارج حدودها الترابية وتتوهم – حفظها الله – أنه بذلك ستمنع انتقال العدوى إلى مدن وجهات أخرى، فالدولة التي فشل إعلامها في نقل الحقيقة لدافعي الضرائب، وتورط تلفزيون العرايشي في فضيحة فبركة صور مسيئة إلى سلمية الحراك الريفي، تريد أن تغلق الميكروفونات وعيون الكاميرات وتكسر الأقلام حتى لا تلتقط غضب شعب تعب من الحگرة والإهمال وخرج يطالب بمستشفى وجامعة وطريق وكيلو سردين بـ 7 دراهم… هل نحن في بلاد تبعد 11 كلم عن أوروبا أم في كوريا الشمالية ؟! الأسبوع الماضي منعت وزارة الاتصال قناة فرنسا 24 من تسجيل برنامج في الرباط عن احتجاجات الريف، وكأن العقل الأمني المسيطر على وزارة الاتصال (التي أصبحت ملحقة لوزارة الداخلية). هذا العقل الأمني يريد أن يفرض سياسته التحريرية على التلفزيونات الدولية، كما يفعل مع القنوات المحلية والتهمة البليدة دائما موجودة، غياب الإذن بالتصوير… لعلمكم، لم تعد الصحف والمجلات والإذاعات والتلفزيونات هي المصدر الأول لتلقي المعلومة، لقد أسقط الفايسبوك هؤلاء جميعا من عروشهم وصار الرفيق مارك زوغلبورغ هو الصحافي الأول الذي يعري الأحداث ولا يغطيها بواسطة النقل المباشر من الهواتف التي يفوق عددها عدد سكان المغرب. إنكم تخوضون معركة خاسرة، والأحرى أن تنهزم السلطة في هذه الساحة بشرف، وأن تترك بعضا من الاحترام لها في نفوس المواطنين…

عندما تكسر المرآة التي تعكس وجهك، فهذا لا يغير شيئا من ملامحك ولا من صورتك ولا من حقيقتك… هذا هو حال من يريد إسكات وسائل الإعلام الجديدة التي تحاول أن تنقل صورة ما يجري اليوم في المغرب …

من واجب الدولة أن تتحمل نقد وسائل الإعلام مهما كان هذا النقد قاسيا. مرة جاء أحد وزراء الرئيس الأمريكي هاري ترومان إليه يشتكي هجوم الصحافة عليه، فأجابه ترومان ضاحكا: “إما أن تتحمل حرارة الفرن أو تخرج من المطبخ”.

في الثمانينيات عندما أعلن رونالد ريغن عن نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية، اعترضت جريدة “نيويورك التايمز” على هذا القرار وكتبت تصف الرئيس “بأنه عجوز مخرف ومصاب بفقدان الذاكرة”. أما الرئيس جيمي كارتر، فقد وصفته بعض الصحف بأنه “غبي لدرجة أنه لا يستطيع أن يمضغ لبانة “شوينغوم” ويحتفظ بتوازنه أثناء المشي”.

أما كلنتون، فقد نال من النقد والسخرية على مغامراته الجنسية في البيت الأبيض حتى أطلق عليه “الرئيس الذي لا يقفل سرواله في مكتبه”. أما بوش الابن، فلم توقره لا صحف اليمين ولا اليسار، وكان الجميع يسخر من ضعف ثقافته إلى درجة أنهم نعتوه بأنه لا يفرق بين (Monaco وMorocco)، وأنه بليد إلى درجة لا يستطيع أن يسمع المذياع ويسوق السيارة في الوقت ذاته. أما باراك أوباما فرغم ثقافته وسعة شعبيته، فإن الصحافة كانت معه قاسية وانتقدت مهادنته لأعداء أمريكا وقالوا عنه “إن كلب أوباما الصغير أكثر شراسة من رئيس أكبر دولة في العالم”. أما دونالد ترامب، فإنه يتعرض إلى حفل سلخ في الإعلام كل يوم، وآخر ما كتبه الصحافي الشهير طوماس فريدمان عن بلاده وقيادتها ما يلي: “صار لنا أمير اسمه دونالد، وولي عهد اسمه جيرد، وأميرة اسمها إيفانكا. ومجلس شورى اسمه الكونغرس يصادق على كل ما يريده الأمير. ومثل كل ملكية

سعيدة، لا ترى أسرتنا الحاكمة أي تضارب مصالح بين مصالحها وشركاتها التجارية ومصالح الدولة”. هذا هو الفرق بين بلد حي وبلد ميت وصحافة لها أسنان وصحافة مدجنة بلا روح..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسجنوهم إنهم يستحقون اسجنوهم إنهم يستحقون



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib