سيارة بدون عجلات ومعركة لا مجد فيها
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

سيارة بدون عجلات ومعركة لا مجد فيها

المغرب اليوم -

سيارة بدون عجلات ومعركة لا مجد فيها

بقلم ـ توفيق بو عشرين

صراعات شخصية، واتهامات متبادلة، وجمل قصيرة ولاذعة، ومعارك تكتيكية، ومال حرام يجري هنا وهناك للتأثير في نوايا التصويت، وتموقعات تنظيمية بدون رهانات سياسية حقيقية، وأجواء من الشك والريبة من الجميع وضد الجميع… على هذا الإيقاع ينعقد الموتمر 17 في مركب مولاي عبدالله وسط جو حالك لا يمث بصلة للأرضية الوردية لقاعة المؤتمر الكبيرة …

بركة في عيون شباط مرشح المخزن، وهو مدفوع من وزارة الداخلية للانتقام من الأمين العام المنتهية ولايته، لأن شباط رفض المشاركة في (انقلاب 8 أكتوبر) في بيت إدريس لشكر ولفائدة “البام”، الذي كان ينوي “سرقة” رئاسة الحكومة من بنكيران، الذي جاء الأول في اقتراع 7 أكتوبر… لهذا، فزوج بنت عباس الفاسي لا يحمل في حقيبته حلا لمشاكل الحزب، لكنه يمثل إجهازا على استقلالية القرار فيه، وإلحاق حزب علال الفاسي بالأحزاب الإدارية التي يستعملها المخزن. لهذا حث الاستقلاليين على أن يستمعوا إلى ضمائرهم وأن ينقذوا سفينة الحزب…

شباط في عيون بركة وأنصاره سياسي شعبوي انتهت صلاحيته، ويجب أن يرحل عن حزب علال الفاسي بعد أن أدخله في مغامرات غير محسوبة، أفقدت الحزب توازنه وشخصيته، فمرة، هو ضد بنكيران لأنه داعشي وعميل للموساد، ومرة مع بنكيران لأنه حليف كبير للاستقلال لأنهما يشتركان معا في الوطنية والإسلام والدفاع عن الديمقراطية. (مناضل القرب) شتت الاستقلاليين، وخرج من الحكومة في 2013 بدون مبرر منطقي، وخسر عمادة فاس ومعها خسر حزب الاستقلال المركز الثاني في البرلمان، الذي كان عنده في 2011، ودخل في اصطدام مع الدولة لا يحتملها حزب محافظ، كان دائما إلى جانب الملكية وفِي قلب الحياة السياسية…

قيادات الحزب التي كانت تناصر شباط وتشجعه على المضي قدما في حرب بلا هوادة على حزب العدالة والتنمية وعلى بنكيران وإلى تحالف موضوعي مع البام، هي نفسها التي تقف اليوم ضده، وتساند سلسل أسرة استقلالية تقليدية (نزار بركة) لتسلم مفتاح مقر باب الحد. هذا فيما يعول شباط على القاعدة الاستقلالية التي ستصوت في معزل سري، ويرى أنها لن تخذله بعد أن أصبح (ثوريا) يواجه المخزن ووزارة الداخلية، ويقول ما لا يجرؤ عليه أحد اليوم، وكل ذلك باسم الدفاع عن التحالف مع البيجيدي والذوذ عن استقلالية القرار الحزبي، والوقوف في وجه عودة السلطوية من جديد عبر باب تبخيس الأحزاب السياسية والتحكم في قياداتها وهندسة التحالفات والأغلبيات والحكومات من فوق، لا من تحت…

عقلاء الاستقلال وهم قليلون، اعتزلوا هذه المعركة، واعتبروها فتنة، وفِي الفتنة يقول علي بن أبي طالب: (كن في الفتنة لابن اللبون لا ضرع فيحلب ولا ظهر فيركب)…

حزب الاستقلال اليوم، مثل سيارة بدون عجلات يتصارع حول قيادتها اثنان يعرفان جيدا أن اقصى ما سيحصل عليه الرابح، هو الجلوس وراء المقود. أما تحريك السيارة أو إصلاحها لترجع إلى الخدمة، فهو أمر صعب للغاية حتى إن خلصت النيات فالمقدرات تقعد بهما عن هذه المهم… انظروا إلى خارطة عمداء المدن الكبرى ليس فيهم استقلالي واحد، انظروا إلى رؤساء المجالس البلدية في المدن الصغرى والمتوسطة ليس فيهم استقلالي واحد، انظروا إلى رئاسة الجهات الـ 12 ليس فيهم استقلالي واحد، انظروا إلى نقابة وجريدة وشبيبة الحزب كلها تبعث على الألم على حزب لم يستطع أبناء الاستقلاليين وأحفادهم الحفاظ عليه، وها هم مثل كل الأبناء العاقين يتنازعون حول تركة الراحل بلا رحمة ولا شفقة، قبل أن يدفنوه في التراب بلا مراسيم عزاء…

في آخر رصاصة أطلقها شباط قبل ساعات من عقد المؤتمر 17 قال إن الداخلية تعطي للحزب 750 مليون سنتيم في السنة، فيما مصاريفه في حدود مليار سنتيم كل عام، وإن الفرق يأتي من بعض التبرعات القليلة التي يدفعها متعاطفون مع الميزان “لكرملين” باب الحد، أما المساهمات الواجب استخلاصها من كل عضو مناضل في الحزب فلا تدفع. هذا أهم تشخيص لأوضاع حزب، ولطبيعة موتمر، والتزام 5000 مؤتمر سيحج أغلبهم  للرباط اليوم، من أجل أن يأكل ويشرب ويتفسح وإن بقي له وقت يختار أمينا عاما جديدا ولجنة تنفيذية لم تعد تنفذ شيئا.

في تأبينه لعبدالحق الطريس في تطوان سنة 1971، وقف علال الفاسي خطيبا في المقبرة ينعي رفيق النضال فقال: (تمنيت لو كنت مكانك يا أخي عبد الحق، حتى لا أحضر لهذا اليوم الذي يمزق فيه المغرب). لو امتد العمر بسيدي علال لقال اليوم للاستقلاليين: (تمنيت لو كنت تحت التراب حتى لا أحضر لهذا اليوم، الذي يمزق فيه حزب الاستقلال)، لكن القدر كان رحيما بعلال وبوستة وغلاب وسيدي بوبكر وبوشتة الجامعي والآخرين… رحم الله الكبار ولا عزاء للصغار…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيارة بدون عجلات ومعركة لا مجد فيها سيارة بدون عجلات ومعركة لا مجد فيها



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib