ليس كل ما يلمع ذهبا
رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية
أخر الأخبار

ليس كل ما يلمع ذهبا

المغرب اليوم -

ليس كل ما يلمع ذهبا

توفيق بوعشرين

مع قرب الانتخابات الجماعية في شتنبر المقبل، لا سؤال على لسان المرشحين والأحزاب والأعيان والتجار وسماسرة الصناديق غير سؤال: هل حزب الأصالة والمعاصرة صار حزبا كباقي الأحزاب، أم إن الدولة مازالت تراهن عليه، وتجد له دورا في الخريطة السياسية يلعبه كما حصل في انتخابات 2009 الجماعية، حيث ساعدت الإدارة الحزب على بلوغ المرتبة الأولى حتى دون أن يكمل الوافد الجديد سنة على تأسيسه؟

لماذا يسأل هؤلاء هذا السؤال المعقد؟ لأن أغلبية الأحزاب السياسية غير مستقلة وتنتظر الإشارات من الدولة، وهذه الأحزاب تريد أن تعرف الجواب عن السؤال أعلاه لتهيئ نفسها للدور الذي ستقوم به في الانتخابات الجماعية المقبلة، والتي تكتسي بعدا سياسيا ومؤسساتيا مهما هذه المرة… إذا كانت الدولة، أو أطراف فيها، مازالت تراهن على الجرار ليحرث أرض الانتخابات، ويوزع الغلة على الأعيان، فهذا معناه أن أغلبية الأحزاب عليها أن تجلس مع قيادات البام، وأن تجد معهم طريقة للتفاهم ولتوزيع كعكة الأعيان والمقاعد ورئاسة المجالس والجهات، وإذا كانت الدولة قد رفعت يدها عن الوافد الجديد، بعد كل المياه التي جرت تحت الجسر منذ 20 فبراير 2011 إلى اليوم، فهذا معناه أن هذه الأحزاب ستلبس الحذاء الرياضي وستنزل إلى الملعب لمنافسة الجرار، ولن تتركه يبلع جل الأعيان وجل الماكينات الانتخابية وكل الأموال التي تتحرك بمناسبة الاستحقاقات القادمة…

المشكلة أن المعنيين بهذا السؤال لم يجدوا جوابا قاطعا وواضحا إلى الآن، وكل واحد يفسر الأحداث والخطابات والإشارات، وحتى الإشاعات، بطريقته؛ هناك من يعتقد أن خروج فؤاد عالي الهمة من الحزب كان مؤشرا على نهاية البام في صيغته الأولى، وأن الدولة بعد ما جرى في 20 فبراير، وخروج الشارع بطريقة عفوية ضد حزب الدولة ورموزه، استخلصت الدرس، ورجعت إلى الوراء مقتنعة بأن المشهد الحزبي مليء بالألغام، وبأن التدخل فيه بالطريقة التي حصلت في 2009 أمر مكلف جداً للسلطة ورموزها، ومن الأحسن الوقوف على مسافة من هذا المشهد مادامت الأحزاب كلها ملكية، ومادام الإسلاميون الذين جاء البام لمحاربتهم لم يزدادوا إلا قوة ونفوذا بعد مجيئ البام، حتى إنهم اليوم يتوفرون على 106 مقاعد في البرلمان، وزعيمهم يجاور القصر في مقر رئاسة الحكومة. أصحاب هذه القراءة يعتبرون أن أقصى دور يمكن أن يلعبه البام الآن هو مناوشة الإسلاميين لا القضاء عليهم، ولكي يقوم بهذا الدور فإنه يضعف أحزاب الإدارة، وينهك الأحزاب التقليدية لأنه يأكل منها ومن أعيانها ومن قاعدتها لا من قاعدة الخصم الأول، وكل هذا يصب في مصلحة حزب المصباح…

القراءة الثانية تقول إن جهات في الدولة لم تتخل عن حزب الأصالة والمعاصرة، وأصحابها يعتبرون تحرك إلياس العمري وتدخلاته وعلاقاته ونفوذه في الإدارة مؤشرا على صحة هذه القراءة، ومنهم من يفسر هجوم بنكيران المتكرر على البام وعلى عرابه بأنه دليل على أن ورقة البام لم تحرق يوم 20 فبراير 2011، وأن الرهان مازال قائما عليه، وأن أيادي كثيرة ستمتد لمساعدته، ولهذا رئيس الحكومة يضعه في مرمى مدفعيته كل ساعة وحين، فلو أن نجم البام انطفأ لصار مثل الاتحاد الدستوري لا يُؤبه له ولا يهاجمه أحد… المقتنعون بأن البام مازال شبه حزب للدولة يراقبون استقطابه للماكينات الانتخابية، وقدرته على جمع أموال كثيرة ليوم النزال في صناديق الاقتراع، وشراسته في تهديد خصومه، ولهذا نرى، مثلا، أحزابا كثيرة في المعارضة وفي الحكومة لا تقوم بأي نشاط أو أي استعدادات حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود. لاحظوا، مثلا، حزب التجمع الوطني للأحرار الذي لم يعقد أي اجتماع مهم لأجهزته منذ دخوله إلى الحكومة، كما أنه لا يقوم بأي تجمع حزبي أو نشاط إشعاعي في الوقت الذي نظم بنكيران ونبيل بنعبد الله وغيرهما عشرات اللقاءات والتجمعات والحفلات الخطابية والزيارات التواصلية.

حزب الأحرار ينتظر من البام أن يحدد خارطة تحركه ومساحات نفوذه قبل أن يتحرك هو خوفا من الاصطدام بعجلات الجرار…

البام صنع على عجل سنة 2009 ليحكم في 2012، وعندما جاء الربيع المغربي اضطر الحزب إلى الانحناء للعاصفة، فقلل من طموحاته، والآن هو ينتظر أن يحكم في 2016، وإذا لم يصل إلى هذا الهدف فإنه مهدد بالانكماش في 2021، وربما الاندثار، لهذا يحاول أن يقنع كل الأطراف، بما فيها الدولة، بأنه مازال صالحا لشيء، ومازال مطلوبا لدور حيوي من أجل تخفيف الاصطدام بصندوق الاقتراع، وجعل الانتخابات أقل مفاجأة للدولة العميقة، حتى لا نقول المخزن. المشكل أن البام يريد أن يسوق بضاعة جربت من قبل ورفضها من الرأي العام، ويحاول أن يعيد بيعها مرة أخـــــرى في غلاف جـــ … لكن المثل القديم يقول: «ليس كل ما يلمع ذهبا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس كل ما يلمع ذهبا ليس كل ما يلمع ذهبا



GMT 01:28 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

كلمات «جعلوكة»

GMT 01:27 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغلاق هرمز أخطرُ على العراق والصّين

GMT 01:26 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

أمن الخليج خط أحمر

GMT 01:25 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

التدخل الأميركي: نظام أمني جديد أم مزيد من الفوضى؟

GMT 01:23 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

المواجهة... أسئلة تبحث عن إجابات!

GMT 00:58 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

العروبة الجديدة مجددًا!

GMT 00:57 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

البابا يلتقي آل باتشينو!!

GMT 00:56 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغماءات الثانوية العامة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايك شوماخر يشكل فريقا مع فيتيل في "سباق الأبطال"

GMT 05:25 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معارض ماركس آند سبنسر تطرح تشكيلات رائعة وبأسعار جيدة

GMT 13:33 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية تغيير زيت فرامل السيارة وخطورة تجاهله

GMT 03:21 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكويتية إلهام الفضالة تروي تفاصيل الحالة الصحية لزوجها

GMT 23:05 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتّحاد السعودي يمنح حمد الله مكافأة بقيمة 50 ألف دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib