كفى من البكاء
تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر
أخر الأخبار

كفى من البكاء

المغرب اليوم -

كفى من البكاء

توفيق بوعشرين

دموع غزيرة تسيل على خد إسرائيل ودول الخليج والجمهوريين في الكونغرس الأمريكي. كل هؤلاء يجمعهم موقف المعارضة الشرسة للاتفاق الدبلوماسي مع إيران حول مستقبل مشروعها النووي. أوباما تحدى كل هؤلاء وخرج يقول: «إذا كان لديكم بديل آخر لوقف السعي الإيراني نحو امتلاك السلاح النووي فدلوني عليه». ولم يجبه أحد ببديل عملي عن التفاوض الدبلوماسي، مادام الخيار العسكري مستبعدا تماما في أمريكا وأوروبا. الجواب الوحيد الذي يردده المعارضون لاتفاق فيينا هو إبقاء الوضع على ما هو عليه، أي الاحتفاظ بالعقوبات الاقتصادية القاسية على ملالي طهران، ومزيد من عزل نظام الخميني حتى يسقط من الداخل… أوباما يقول لهم: «لقد جربنا هذا الخيار لمدة 36 سنة منذ قيام الثورة الإيرانية سنة 1979، وجربنا الدرجة الثالثة من الحصار الاقتصادي على إيران منذ 10 سنوات، فماذا كانت النتيجة؟).

لم تتوقف طهران عن الجري نحو امتلاك السلاح النووي، ولم تتقوقع في ما وراء حدودها الجغرافية، ولم تدفعها العقوبات الاقتصادية إلى التخلي عن مشروع امتلاك سلاح نووي، ومشروع زرع أذرع ظاهرة وخفية في البطن العربي الرخو. لقد صارت إيران لاعبا إقليميا كبيرا يمتلك أوراقا مهمة في الأزمة السورية والعراقية واللبنانية واليمنية والبحرينية والفلسطينية، وجنرالها قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، هو الجنرال الوحيد الذي ينسق المعارك على الأرض ضد داعش في العراق وسوريا…

لنعترف بالحقيقة وبعدها نفكر في الحل. إيران، ورغم كل الانتقادات لسياستها الطائفية وقوميتها المتشددة وأخطائها في العالم العربي، فإنها استطاعت أن تبني قوة عسكرية ومشروعا نوويا وموقعا إقليميا تتفاوض بأوراقه مع أمريكا وأوربا، وتكسب من وراء هذا الموقع اعترافا دوليا بها كقوة إقليمية لا يمكن تجاهل دورها. الملالي الذين كان حكام العرب يحتقرونهم، ويعتبرونهم فقهاء جاؤوا من العصور الوسطى إلى العالم المعاصر، وأن بقاءهم في السلطة لن يدوم إلا قليلا، أثبتوا أنهم دهاة وشطار، ويعرفون كيف يتفاوضون مع الغرب، وكيف يصبرون في لعبة عض الأصابع.

الآن عِوَض البكاء على الاتفاق، والجلوس في مجلس واحد للنواح مع إسرائيل واليمين الأمريكي المتعصب، الذي قاد العالم العربي إلى كوارث مازلنا نعيش آثارها كعرب في العراق الذي احتلوه وفككوا الدولة فيه، وحلوا الجيش وقدموه على طبق من ذهب لغلاة الميلشيات الشيعية، التي جاءت للانتقام من السنة باعتبارهم من أتباع نظام البعث البائد، وهو الأمر الذي قاد إلى الفتنة الطائفية التي مهدت الطريق لدخول تنظيم القاعدة إلى العراق، وبعده تنظيم داعش الوحشي الذي رأى فيه السنة سلاح الردع الفتاك ضد تطرف المالكي وهمجية الأحزاب والميلشيات التي تدعي القتال تحت راية الحسين بن علي رضي الله عنهما.

الحل هو جعل اتفاق فيينا وسيلة ضغط على إيران لتغيير سياساتها في المنطقة العربية، وليس حبل نجاة من ورطتها الاقتصادية والإبقاء على سياستها كما هي في الجوار الهش، وهذا ما انتبه إليه المرشد الأعلى علي خامنئي في خطبة عيد الفطر، حيث أكد إبعاد القضايا الإقليمية عن بنود الاتفاق النووي، لكن هذه أمنية وليست سياسة. الغرب سيفتح المفاوضات مع إيران حول مستقبل الأسد في سوريا ومستقبل الحرب اليمنية ومستقبل الحرب على داعش، وكل القضايا العالقة. إنها الملاحق غير المرئية للاتفاق، وإيران لا ترفض حتى وإن كان الحرس الجمهوري والمتشددون يقولون عكس ذلك، لكن أمريكا لن تدافع عن مصالح العرب طوعا. لا بد أن يجلس العرب مع الإيرانيين. يكفي أنهم أبعدوا عن المفاوضات في فيينا، وحضرتها ألمانيا والصين والخمسة الكبار في مجلس الأمن، فيما غاب المعنيون الرئيسيون بالسلوك الإيراني في المنطقة، أي العرب.

تمتلك السعودية ودول الخليج أوراقا للضغط على إيران؛ أولاها مراجعة أسعار النفط التي نزلت بسبب تصلب الرياض في موضوع تنزيل معدل الإنتاج اليومي، ما جعل الأسعار تنهار إلى النصف. الآن يمكن التفاوض حول مراجعة معدل الإنتاج من أجل السماح لسعر برميل البترول بالصعود. ثانيا، يمتلك العرب إمكانية إحياء الحل السياسي للأزمة السورية، والعدول عن الحل العسكري الذي لم ينتج إلا الدمار، وغدا حتى ولو نجح في إسقاط الأسد فإن الميلشيات المسلحة ستعلن حرب الجميع ضد الجميع. تمتلك الدول العربية، أو بعضها على الأقل، فرصة تشكيل جيش موحد للقضاء على داعش، والتفاوض حول مستقبل العراق وسنته مع إيران وأمريكا. تمتلك السعودية أوراق ضغط على إيران في اليمن، وكل ليونة من قبل الرياض قد تدفع الحوثيين إلى مراجعة أوراقهم بعد الكوارث التي حلت بالبلد الذي عاد مئات السنين إلى الوراء. كلها أوراق يمكن استعمالها لجر إيران إلى التطبيع مع جيرانها، فهي دولة في نهاية المطاف لها مصالح وشعب يريد أن يعيش في سلام، وأن يجد فرص عمل وتأشيرات سفر ونمط عيش حديث. إيران ليست تجمع حوزات علمية وملالي بلا عقل.. إنهم يحسبون جيدا، فلا تدققوا في كلامهم وخطبهم.. انظروا إلى أفعالهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفى من البكاء كفى من البكاء



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib