قرارات خاطئة
تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية إنطلاق صافرات الإنذار في ثلاث دول عربية خلال الرد الإيراني على الهجوم الأميركي إطلاق عمليات "بشائر الفتح" الإيرانية ضد قاعدة العديد الأميركية وتصريحات إسرائيلية عن تهديدات قادمة انفجارات في طهران والدوحة تدين هجوم الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد وتؤكد حقها في الرد الخطوط السعودية تعلن هبوطا اضطرارياً لاحدى طائراتها بسبب انذار كاذب
أخر الأخبار

قرارات خاطئة

المغرب اليوم -

قرارات خاطئة

توفيق بو عشرين

ليس جيدا أن نبدأ السنة الجديدة ‘‘بالنكير’’ على حكومة بنكيران التي تستبشر خيرا بسنة 2015 بعد انخفاض ثمن البترول في السوق الدولي، وهطول كميات كبيرة من الأمطار هذه السنة، وارتفاع مستوى الانسجام بين أحزاب الأغلبية والتقنوقراط في الحكومة، ونزول أسهم المعارضة التائهة في كواليس السياسة. ليس جيدا أن نفسد أفراح نهاية السنة على المواطنين، ونحدثهم عن قرارات خاطئة اتخذت السنة الماضية، لكن ماذا نفعل؟ هذه هي وظيفة الصحافة.. أن تصور نصف الكأس الفارغ، أما المملوء فتترك تسويقه للحكومة ولوزير الدعاية فيها، الزميل مصطفى الخلفي، الذي أصبح متخصصا في صباغة السياسات الحكومية بالأبيض الناصع، وصار لسانه أقرب إلى الخشب منه إلى شيء آخر، وهذه مهمته على كل حال…

أول قرار خاطئ أنهى به المركز السينمائي المغربي ووراءه وزارة الاتصال وغيرها من الوزارات السنة الماضية هو منع فيلم «الخروج.. آلهة وملوك» للمخرج العالمي ريدلي سكوت. لماذا هذا القرار خاطئ؟ أولا، لأن الفيلم في نهاية الأمر فيلم وقصة وإبداع، قوامه الخيال، وليس كتابا في التاريخ أو اللاهوت أو علم الكلام، حتى نؤاخذ المخرج الكبير على رؤيته الدينية أو الفلسفية أو العقائدية. ثانيا، نحن بلاد اختارت الانفتاح والحرية، ومنع فيلم سينمائي يضعنا في خانة دول الخليج وأفغانستان وباكستان، وغيرها من الدول المنغلقة التي يتحكم الفكر السلفي أو الأصولي أو الوهابي في عقلها الأمني والسياسي، وهذا أمر لا يليق بمملكة تبعد عن أوروبا بـ12 كيلومترا. ثالثا، الفيلم معروض في قاعة سينما، وليس في قارعة الطريق، أو في تلفزة عمومية. بمعنى أن المواطنين المغاربة يملكون عقولا وليس أكياس عجين، ويستطيعون أن يتخذوا قرارا بمشاهدة الفيلم أو مقاطعته، والذي يشاهد الفيلم له عقل ومنطق وذوق ورؤية، ويستطيع أن يأخذ ويرد من الفيلم ومن الرؤية التي تحكمه، والحكومة والفاسي الفهري لا يملكان وصاية على عقول الناس حتى يحددا ما يروقهم وما لا يروقهم. الأمن لا دخل له في الأفكار والآراء والإبداع. رابعا، في البلاد حزب إسلامي يقود الحكومة، وهناك ما يكفي من سوء الفهم بينه وبين تيارات ودول وحكومات ومنظمات مازالت ترى أنه حزب معادٍ للحريات الفردية، وقد أبدى هذا الحزب مرونة كبيرة وحكمة في إبعاد أجندته الإيديولوجية عن عمله الحكومي وقراراته السياسية، والذي دفع إلى هذا القرار من داخل الحكومة أو من خارجها لمنع فيلم «آلهة وملوك»، بقصد أو بغير قصد، يريد أن يجر «البي جي دي» إلى معارك ‘‘خاوية’’. المعنى واضح، وقصة استقلال المركز السينمائي عن التأثير السياسي لا يصدقها حتى الأطفال. انتهى الكلام في هذه النقطة…

القرار الخاطئ الثاني هو تأخر الحكومة في اتخاذ موقف واضح من فضيحة ملعب مولاي عبد الله. لقد أخبروا الرأي العام بأن التقرير سيكون جاهزا قبل يوم الثلاثاء ما قبل الماضي، والآن مر أكثر من 10 أيام، ولا أثر لهذا التقرير. الجميع يقول في الكواليس إن التقرير أسود، وهو يدين الوزير أوزين، لكن الجميع ينتظر الإشارات من فوق لاتخاذ القرار، وهذا أمر لا يخدم أحدا. عندما يخرج العنصر ويقول إن المسؤولية السياسية عما جرى يتحملها أوزين، فهذا معناه أن على الوزير أن يحرر استقالته، وإذا لم يفعل فعلى رئيس الحكومة أن يطلب إقالته، أما أن يستمر أوزين عضوا في الحكومة بهذه الطريقة معلقاً، لا هو متزوج ولا هو مطلق، فهذا معناه أن الحكومة والدولة لا تعيران اهتماما للرأي العام، وأن الدولة والحكومة معا لا تريدان للرأي العام والصحافة أن تصير لهما سلطة وكلمة وقرار، وهذا أمر لا يخدم علاقة الثقة التي كنا ننتظر أن تستقر في علاقة الحاكمين بالمحكومين بعد دستور 2011…

القرار الثالث الذي كان يجب أن نتريث فيه وأن نناقشه، وأن نطيل النظر فيه، هو قرار الامتناع عن تنظيم تظاهرة قارية مثل «الكان»، والدخول في مواجهة مفتوحة مع «الفيفا» و«الكاف»، والتعرض لعقوبات قاسية، ومنها إقصاء المنتخب الوطني لكرة القدم من المشاركة في تصفيات كأس إفريقيا، وأكثر من هذا إعطاء وسائل الدعاية ضد المغرب المادة الكافية لتصويره وكأنه يهرب من تنظيم عرس كروي كبير بسبب فيروس إيبولا، الذي لا توجد دلائل قوية على احتمال أنه سيشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة في المغرب

ماذا تعني هذه النماذج التي سقناها من قرارات سياسية خاطئة؟ هذا معناه أن العقل السياسي المغربي مطلوب منه أن يبذل مجهودا أكبر في إنضاج القرارات، وأن يرسي آليات حديثة ومتطورة لصناعة القرار وطبخه على نار هادئة…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات خاطئة قرارات خاطئة



GMT 00:10 2025 الأحد ,22 حزيران / يونيو

المنطقة والحرب وسأم التاريخ

GMT 00:01 2025 الأحد ,22 حزيران / يونيو

إيران وإسرائيل... نزاع وبنك أهداف يتوسع

GMT 23:53 2025 الأحد ,22 حزيران / يونيو

من بلفور إلى ترمب

GMT 23:51 2025 الأحد ,22 حزيران / يونيو

لا حياد في العدوان.. صواريخ تفرح القلوب

GMT 23:46 2025 الأحد ,22 حزيران / يونيو

معنى تفكيك برنامج إيران الصاروخى

GMT 15:41 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

اعتذار متأخر من «مادلين»

GMT 15:39 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:38 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib