الوافد الجديد
التقييم الاستخباراتي الأولي يشير إلى أن الضربات على إيران لم تدمّر المواقع النووية وزير الصحة الإيراني يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 606 قتلى معظمهم من المدنيين منذ بدء الهجمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو العالم للعودة إلى الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار بدل الحلول العسكرية لمنع الانزلاق نحو الفوضى الرئيس الإيراني يُعلن انتهاء الحرب بعد اثني عشر يوما ويؤكد أن العدو الصهيوني تلقى ضربات موجعة وسط تعتيم إعلامي على خسائره الرئاسة الفلسطينية تُطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيل ترامب يطلب من نتانياهو الإنسحاب من قطاع غزة وجنوب لبنان ترامب يبدي عدم رضاه على إسرائيل ويقول لن تهاجم إيران مرة أخرى رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن
أخر الأخبار

الوافد الجديد

المغرب اليوم -

الوافد الجديد

توفيق بوعشرين

كثيرون كانوا يتأسفون على غياب رأي عام في المغرب، وكثيرون كانوا يتمنون ميلاد هذا الرأي العام في المملكة حتى يصير طرفا وحكما في القرار السياسي وفي الحياة العامة، لكن عندما بدا أن هناك مؤشرات على ميلاد هذا الرأي من وراء تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، ومن خلف جمهورية «الفايسبوك» التي تضم اليوم أكثر من سبعة ملايين ناشط مغربي، بدأ الكثيرون يتأففون من هذا الوافد الجديد، وبدأت الأصوات السلطوية، في الإعلام والصحافة والأحزاب والإدارة والقضاء… تشتكي هذا الوافد الجديد وهذا العنصر الدخيل على المعادلة.

شكل الربيع المغربي، الذي أطل برأسه قبل أربع سنوات، منعطفا كبيرا في دخول عشرات الآلاف من الشباب إلى الحقل العام.. إلى الاهتمام بالسياسة.. إلى التعبير عن الرأي.. إلى التفاعل مع الأحداث. رأينا ذلك يوم 20 فبراير 2011، حيث خرج لأول مرة في تاريخ المغرب مئات الآلاف من الشباب إلى الشوارع في أكثر من 54 مدينة وإقليما وعمالة في يوم واحد، يرفعون مطالب الإصلاح والتغيير والديمقراطية والحرية ومحاربة الفساد، وظل هؤلاء الشباب مدة سنة كاملة في الشارع يرددون الشعارات والمطالب نفسها، إلى أن جاءت حكومة بنكيران ووعدتهم بتحقيق مطالبهم داخل المؤسسات لا خارجها، بالتدريج لا بالجملة…

عند هذه اللحظة الفارقة رأينا كيف أصبح هؤلاء الشباب يتفاعلون مع الحياة العامة، وكيف أصبحوا مشاركين في التظاهرات العامة في الشوارع بالتعليق بالفيديو، بالرسوم، بالنكت، بالأغاني، بالسخرية، بالأفلام، وبأشكال تعبيرية كثيرة. صار المغربي يقول رأيه في السياسة والسياسيين في السلطة وأصحاب القرار، في الوزراء والمدراء وكبار القوم. رأينا هذا في أعقاب حادثة كالفان وما اعقبها من قرارات، ثم تكرر نفس الأمر مع فضيحة «الكراطة» في ملعب مولاي عبد الله، حيث لعب الرأي العام دورا كبيرا في قرار إقالة الوزير الحركي، محمد أوزين، من وزارة الشبيبة والرياضة، ثم لحق به مول الشوكلاطة، الوزير الذي بعث علبة شوكلاطة إلى بيته على حساب الوزارة، ثم لحق بهؤلاء طرفا الكوبل الحكومي الشوباني وبنخلدون بسبب سوء اختيار التوقيت المناسب لمشروع زواجهما وهما في البيت الحكومي الحساس، والآن نحن إزاء قضيتين برز فيهما الرأي العام قويا ومؤثرا؛ الأولى هي فيلم نبيل عيوش «الزين اللي فيك»، حيث عبر قطاع واسع من المغاربة عن رفضهم للمشاهد الجريئة وللغة الصادمة التي اختارها المخرج طريقة لنقل ظاهرة الدعارة إلى المشاهد، وهذا الرفض هو الذي دفع وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي وأطرافا أخرى في الدولة إلى اتخاذ قرار منع عرض الفيلم، قبل حتى إن يتقدم صاحب الملف بطلب عرضه في القاعات السينمائية. رسالة الدولة كانت واضحة.. إنها تريد أن تطمئن الرأي العام إلى أن هناك سلطة تأخذ على عاتقها رعاية الأخلاق العامة في محاولة لتبريد حرارة النقاش والتحكم فيه، وإبعاد المتطرفين عن استغلال هذا الموضوع الحساس لاستقطاب عناصر جديدة من الخزان المحافظ في المغرب.

القضية الثانية التي تشغل بال الناس، والتي أظهرت قوة هذا الرأي العام، هي نقل حفل جنيفر لوبيز على الهواء مباشرة عبر القناة الثانية، حيث ظهرت الأيقونة الأمريكية بلباس جريء تؤدي رقصات مثيرة ذات إيحاءات جنسية مباشرة… كيف يجرؤ التلفزيون العمومي على نقل سهرة بهذه المواصفات إلى كل البيوت، المحافظ منها والمتحرر…؟ يسأل الرأي العام.

لا يهمنا هنا إبداء الرأي حول هذه النماذج من القضايا التي أظهرت أن هناك بوادر تشكل رأي عام في المغرب، حتى وإن كانت استطلاعات الرأي مازالت ضعيفة في البلاد، لكن المهم هنا هو التقاط هذا التحول الذي وقع في المجتمع، والذي صار من الممكن أن ترشح عنه -أي المجتمع- وعن توجهاته وغضبه وفرحه وتأييده ومعارضته آراء عامة وتوجهات كبيرة.

الرأي العام بالتعريف السوسيولوجي هو «تكوين فكرة أو حكم عن موضوع أو شخص ما، أو مجموعة من المعتقدات، وقد تكون هذه الآراء المعبر عنها صحيحة أو خاطئة، وقد تخص أعضاء في جماعة أو أمة تشترك في الرأي رغم تباينهم الطبقي أو الثقافي أو الاجتماعي، والرأي العام هو ذلك التعبير العلني والصريح الذي يعكس وجهة نظر أغلبية الجماعة تجاه قضية معينة في وقت معين».

هذا لا يعني أن المغاربة لم يكن لهم رأي في السياسة والثقافة والفن والاقتصاد والشأن العام عموما، لا، أبدا. مادامت ساعة الزمن تدور فالإنسان يعبر عن رأيه في المرغوب والمرفوض، لكن المقصود هنا هو الرأي العام القوي والفاعل والمؤثر في القرار، والذي يملك فضاءات عامة للتعبير العلني عن نفسه بدون قيود أو شروط أو خوف أو توجس. هذا هو الأمر الجديد الذي نراه اليوم، وهذا راجع، من جهة، إلى غنائم الربيع العربي الذي حرر القول في السياسة، ودفع بدماء جديدة إلى ساحة الفعل العام، ومن جهة أخرى، يرجع اتساع رقعة الرأي العام بالمغرب إلى جيل الشباب المسلح بالأنترنت والمدمن على وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة، وفي مقدمتها الفايسبوك والمواقع الإخبارية على الشبكة العنكبوتية، حيث يسهل الاتصال والتواصل والتفاعل بين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوافد الجديد الوافد الجديد



GMT 01:28 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

كلمات «جعلوكة»

GMT 01:27 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغلاق هرمز أخطرُ على العراق والصّين

GMT 01:26 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

أمن الخليج خط أحمر

GMT 01:25 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

التدخل الأميركي: نظام أمني جديد أم مزيد من الفوضى؟

GMT 01:23 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

المواجهة... أسئلة تبحث عن إجابات!

GMT 00:58 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

العروبة الجديدة مجددًا!

GMT 00:57 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

البابا يلتقي آل باتشينو!!

GMT 00:56 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغماءات الثانوية العامة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:51 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

منظمة التعاون الإسلامي تشيد بالملك
المغرب اليوم - منظمة التعاون الإسلامي تشيد بالملك

GMT 20:21 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

لاعبة جمباز ماليزية تحصد لبلادها 6 ميداليات ذهبية

GMT 02:42 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف عن موافقتها دخول بناتها الفن

GMT 04:21 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان طارق لطفي يكشف عن سر أدائه للبطولات المطلقة

GMT 21:25 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال موسى بإطلالة ساحرة في مهرجان دبي السينمائي

GMT 13:21 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

طريقة عمل الستيك

GMT 08:25 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يفوز على فلسطين برباعية في كأس العرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib