مخاطر التمدد الجهادي في جنوب وشرق آسيا
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

مخاطر التمدد الجهادي في جنوب وشرق آسيا

المغرب اليوم -

مخاطر التمدد الجهادي في جنوب وشرق آسيا

بقلم - ادريس الكنبوري

عواصم بلدان المنطقة تخشى من احتمال عودة المقاتلين الذين التحقوا بصفوف داعش في العراق وسوريا، بما يشبه ما حصل إبان الثمانينات، إلا أن المخاطر اليوم باتت أكثر حدة نتيجة تطور الفكر الجهادي.تمدد التنظيمات المتطرفة

رغم مضي عام على طرد المقاتلين التابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق وسوريا” من مدينة ماراوي في جزيرة مينداناو، جنوب الفلبين، بعد قتال خاضته القوات الفلبينية بدعم من الولايات المتحدة، ما يزال شبح المخاوف من تهديدات محتملة لهذا التنظيم الإرهابي يلقي بظله، في الوقت الذي سمحت فيه الحكومة الفلبينية قبل أسبوعين بعودة النازحين الذين فروا إثر سيطرة مقاتلي داعش على المدينة.

وفي ما يشبه التحذير الصريح من مخاطر التهديدات الإرهابية في جنوب وشرق آسيا، قال رئيس وزراء سنغافورة، لي هسين لونغ، خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الثالثة والثلاثين التي انعقدت السبت الماضي، إن تنظيم داعش يسعى لجعل المنطقة ملاذا جديدا له بعد هزيمته في سوريا والعراق. وقد بحثت القمة موضوع التهديدات الإرهابية وأكدت على مزيد التعاون بين البلدان الأعضاء، بهدف التصدي للجماعات الإرهابية المسلحة الموالية لتنظيم داعش، مع التركيز بشكل أكبر على مخاطر الجهاد الإلكتروني الذي يزحف بشكل سريع نتيجة سرعة انتقال المعلومات وقدرة الجماعات الإرهابية على استثمارها للوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من المستهدفين، إضافة إلى سيناريوهات الهجوم الإلكتروني في منطقة تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الرقمية، وهو ما يمثل هاجسا حقيقيّا لبلدان آسيا

تتواجد في المنطقة جماعتان جهاديتان قديمتان، هما الجماعة الإسلامية في إندونيسيا، وجماعة أبوسياف في الفلبين، تقودان منذ عقود هجمات ضد حكومتي البلدين لدوافع انفصالية في المناطق التي تشهد غالبية مسلمة، كما هو الحال في جنوب الفلبين ذات الانتماء الكاثوليكي، ولكن الجماعتين شهدتا تطورا ملحوظا منذ ظهور تنظيم داعش وإعلان خلافته في مناطق من سوريا والعراق في العام 2014، حيث سارعت الجماعتان إلى بيعة زعيمه أبي بكر البغدادي عام 2015، في أفق التوسع أكثر وإعطاء حربهما ضد البلدين طابعا عالميا وصدى أوسع، وتعزيز صفوفهما بمقاتلين جدد لديهم ميول جهادية أو اقتنعوا بالخطاب الجهادي للتنظيم.

وإلى جانب هاتين الجماعتين الأقدم توجد جماعات جهادية صغيرة، نشأ بعضها نتيجة انشقاقات داخلهما، ويقدر عدد هذه الجماعات بما يزيد على العشرين منتشرة في الفلبين وبنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا، سارع أغلبها إلى بيعة تنظيم داعش بين 2015 و2016، مثل “جماعة ماوتي” و“جماعة مقاتلي بانجسا مورو الإسلامية من أجل الحرية” و“جماعة أنصار الخلافة”. ومنذ إعلان خلافته المزعومة عام 2014 راهن تنظيم الدولة على تلك المنطقة للتغلغل، بسبب الخصوصيات السياسية والإثنية المحلية ووجود نسبة كبيرة من المسلمين والصراع التاريخي بين الأقليات المسلمة والحكومات المركزية في بعض بلدان المنطقة، وهو ما نتج عنه انضمام المئات من المقاتلين من تلك البلدان إلى التنظيم في سوريا والعراق، يتصدّرهم الإندونيسيون بحوالي 500 مقاتل.

ويرجع ضعف نسبة الملتحقين بالتنظيم في المناطق التي سيطر عليها في العراق وسوريا من تلك البلدان، مقارنة ببلدان أخرى، إلى رغبة داعش في إنشاء خلافة إسلامية في المنطقة قد تكون بديلا مستقبليا في حال اندحاره في العراق وسوريا، ومن ثم حاجته إلى بقاء المقاتلين التابعين له في عين المكان، وهو ما قام به خلال سيطرته على مدينة ماراوي في الفلبين في مايو من العام الماضي وإعلانها عاصمة لخلافته في منطقة جنوب وشرق آسيا. بيد أن ذلك المشروع مُني بالهزيمة بعد أقل من عام، حيث تم قتل قائد التنظيم المحلي التابع للبغدادي، إسنيلون هابيلون، في أكتوبر 2017 من طرف القوات الفلبينية، وطرد مقاتليه من المدينة.

وبالرغم من تصاعد الهجمات الإرهابية خلال السنوات الثلاث الماضية في بلدان المنطقة، وانتشار الفكر التكفيري نتيجة تمدد تنظيم داعش، إلا أن الفكر الجهادي ليس حديثا هناك. فقد عرفت المنطقة بداية ظهور الفكر الجهادي خلال الحرب الأفغانية ضد الاحتلال السوفييتي، إذ ذهب المئات من المتطوّعين من ماليزيا وإندونيسيا والفلبين وبنغلاديش للقتال إلى جانب المحاربين الأفغان، وبعد عودتهم إلى بلدانهم ما بين الثمانينات والتسعينات بدأت تظهر أولى موجات الإرهاب، حيث نفّذ هؤلاء أعمال التفجير واختطاف الرهائن للضغط على الحكومات المحلية، وشكّلوا وقودا للجماعات الانفصالية المسلحة في تلك البلدان.

وتخشى عواصم بلدان المنطقة من احتمال عودة المقاتلين الذين التحقوا بصفوف داعش في العراق وسوريا، بما يشبه ما حصل إبان الثمانينات، إلا أن المخاطر اليوم باتت أكثر حدة نتيجة تطور الفكر الجهادي وتعدد الجماعات المسلحة ووجود “مرجعية” عالمية للفكر الجهادي ممثلة في تنظيم الدولة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر التمدد الجهادي في جنوب وشرق آسيا مخاطر التمدد الجهادي في جنوب وشرق آسيا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib