هزائم بالجملة للإسلاميين المغاربة
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

هزائم بالجملة للإسلاميين المغاربة

المغرب اليوم -

هزائم بالجملة للإسلاميين المغاربة

بقلم - ادريس الكنبوري

الهزائم المتوالية التي حصدها حزب العدالة والتنمية المغربي في أكثر من عشر دوائر انتخابية.. تقدم مؤشرات على تراجع مصداقيته وأفول “نجوميته” السريعة التي صنعها بن كيران بخطاباته العنترية.

لم يعد حزب العدالة والتنمية المغربي، الذي يقود الحكومة للمرة الثانية منذ عام 2011، يجذب الناخبين، بمن فيهم الناخبون التقليديون الذين يحسبون على وعائه الانتخابي، إذ حصد في الانتخابات التشريعية الجزئية التي أجريت خلال الأشهر الستة الماضية هزيمة نكراء وخسر المنافسة أمام أحزاب سياسية بعضها مشاركة له في الحكومة، مما ينهض مؤشرا واضحا على تراجعه في المشهد السياسي المغربي وعلى فقدانه ثقة الناخبين.

آخر تلك الهزائم ما حصل يوم الخميس الماضي في مدينة العرائش، شمال غرب البلاد، حيث خسر الحزب مقعده البرلماني أمام مرشح من حزب الحركة الشعبية، شريكه في الحكومة، بفارق كبير، حيث حصل مرشح العدالة والتنمية على 7947 صوتا مقابل منافسه الذي حصل على 22737 صوتا، في أكبر هزيمة انتخابية تحصل للحزب منذ انتخابات أكتوبر 2016. وما زاد في فداحة الخسارة أن دائرة العرائش كانت تعد إلى وقت قريب “قلعة” الإسلاميين، بحيث لم يكن أحد يتوقع أن يندحر فيها الحزب بتلك السهولة.

وتأتي هذه الهزيمة بعد تلك التي تكبدها الحزب في عدد من الدوائر الأخرى في انتخابات سابقة أجريت للتنافس على مقاعد برلمانية شاغرة، إثر إلغاء النتائج السابقة من طرف المحكمة الدستورية، بسبب طعون تقدم بها مرشحون، من بينها دائرة جرسيف شرق المغرب، التي نزل فيها وزيران بثقلهما السياسي خلال الحملة الانتخابية لحشد الناخبين للتصويت على مرشح الحزب، لكن الخسارة كانت كبيرة.

وألقت هذه الكبوة السياسية ظلالا من التشكيك في مصداقية الحزب الإسلامي الذي كان يعتبر نفسه الحزب الأكثر شعبية في البلاد، وفجرت نقاشا داخليا عميقا حول مساره وطبيعة أدائه السياسي، يتوقع أن تكون لها انعكاسات على التنظيم الداخلي وربما تؤدي إلى انقسام حول تجربة قيادة الحكومة التي يرأسها سعدالدين العثماني.

أهمية هذه الانتخابات أن الأحزاب السياسية تراهن على الوعاء الانتخابي التقليدي الذي يمنحها أصواته في الانتخابات العامة العادية، فهؤلاء الناخبون التقليديون هم الذين يتصدرون فئة الناخبين في هذه الانتخابات، في ظل حالة العزوف عن التصويت التي باتت ظاهرة عامة في جميع الانتخابات التي أجريت بالمغرب في العقدين الأخيرين. معنى هذا أن العدالة والتنمية خسر أصوات الناخبين التقليديين الذين تعود الحصول على أصواتهم، وهم الأتباع والمتعاطفون مع خطابه الديني والسياسي.

يمكن تفسير هذه الهزائم المتوالية لحزب العدالة والتنمية بجملة عوامل. فالناخبون اليوم أصبحت تفصلهم مسافة معقولة عن حكومة عبدالإله بن كيران في الفترة ما بين 2011 و2016، بعد أن اختفى هذا الأخير عن الساحة السياسية وتخلصت الفئة الناخبة من حالة “الهياج” الإعلامي الذي رافق معركة الولاية الثالثة، المتمثلة في طموحه إلى أن يستمر على رأس الحزب بعد ولايتين متتاليتين، بحيث بدأ الناخبون يعيدون النظر في الحصيلة السلبية للسنوات الخمس التي قضاها بن كيران رئيسا للحكومة، وينظرون بعين نقدية إلى تلك المرحلة التي لم يقدم خلالها الحزب أي حصيلة إيجابية، ما عدا الخصومات السياسية والخطب العصماء لبن كيران والوعود التي ذهبت مع الريح.

وقد أسهم الصراع داخل الحزب حول الولاية الثالثة في ضرب مصداقيته أمام الرأي العام، إذ ظهر من المواجهة بين تيار الولاية الثالثة وتيار الوزراء أن السباق على المسؤولية يتقدم على تدبير الشأن العام، وأن الحزب سعى إلى الاستقواء على الأحزاب الأخرى أكثر مما سعى إلى اعتماد الشراكة في تدبير أمور الدولة.

يضاف إلى ذلك بعض القرارات غير الشعبية التي اتخذتها حكومة العثماني، وعلى رأسها قرار إلغاء المجانية في التعليم وفرض رسوم على أبناء الطبقة الوسطى، والفشل في تدبير ملف الاحتجاجات في الحسيمة وجرادة، وهو ضعف ناتج عن الانقسامات داخل حزبه، بسبب تركة الصراع حول الولاية الثالثة واستمرار تيار بن كيران في وضع العقبات أمام حكومته.

الهزائم المتوالية التي حصدها الحزب في أكثر من عشر دوائر انتخابية خلال الشهور الماضية تقدم مؤشرات على تراجع مصداقيته وأفول “نجوميته” السريعة التي صنعها بن كيران بخطاباته العنترية. وسوف لن يكون سهلا على الحزب إعادة بناء نفسه من جديد بعد تجربتين حكوميتين فاشلتين، فالناخب المغربي ورقة صعبة ومن الصعب استعادة ثقته مجددا بعد تراكم خيباته السياسية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزائم بالجملة للإسلاميين المغاربة هزائم بالجملة للإسلاميين المغاربة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib