تركيا وأوروبا سُحب الأزمة
السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية الإمارات تنفذ عملية الإنزال رقم 69 وتُدخل 500 طن من المواد الغذائية إلى غزة
أخر الأخبار

تركيا وأوروبا: سُحب الأزمة

المغرب اليوم -

تركيا وأوروبا سُحب الأزمة

بقلم - ادريس الكنبوري
بقلم - ادريس الكنبوري

تركيا تشعر بالانزعاج من رئاسة النمسا للاتحاد لأن ذلك سوف يعيد مفاوضاتها معه إلى بداياتها، وهو ما دفع وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك عمر تشاليك إلى القول إن بلاده لن تعترف بتولي النمسا رئاسة الاتحاد.
بدأت سُحب أزمة جديدة تلوح بين تركيا والاتحاد الأوروبي على خلفية دعم أنقرة للإسلام السياسي فوق الأراضي النمساوية، بعد أن اتخذت النمسا قرارا بطرد العشرات من الأئمة الأتراك وإغلاق سبعة مساجد بتهمة الولاء للنظام التركي حامل لواء الإسلام السياسي، وتلقي تمويلات ودعم من نظام رجب طيب أردوغان، عقب تحقيق قالت الحكومة النمساوية إنها أجرته في كامل السرية، وتأكد لديها أن الأئمة الأتراك الموجودين في البلاد يتلقون أجورهم من تركيا ويعملون على تنفيذ أجندة حزب العدالة والتنمية.

ويبدو أن السلاح الذي قاتل به أردوغان خصمه العنيد فتح الله غولن، زعيم حركة الخدمة الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، قد بدأ اليوم يرتد عليه. فبعد أن لاحق أتباع الحركة في عدد من البلدان الأوروبية والأفريقية عبر القنوات الدبلوماسية والسرية من أجل طردهم وترحيلهم إلى تركيا، بدعوى نشر التطرف والإرهاب ورعاية تنظيم إسلامي سري، صار حزب العدالة والتنمية المتهم الرئيسي اليوم بالوقوف وراء الإسلام السياسي ورعاية المساجد التي تنشر الفكر المتشدد في أوروبا.

ويهم الإجراء الذي اتخذته الحكومة النمساوية حوالي 150 شخصا من جنسية تركية وما يزيد على 60 إماما، كلهم مرشحون لفقدان الأهلية القانونية للإقامة فوق الأراضي النمساوية ويتوقع طردهم في الأيام المقبلة.

وتقول الحكومة النمساوية اليمينية إن تركيا تريد نشر الفكر المتطرف وسط مسلمي البلاد عبر ترويج بعض المحطات التاريخية للإمبراطورية العثمانية، بعد أن نشرت صحيفة “فالتر” اليسارية صورا لأطفال أتراك يلعبون في باحة أحد المساجد وهم يرتدون ملابس عسكرية في مشاهد تعيد تشخيص معركة الدردنيل (غاليبولي) التي حصلت عام 1915 أثناء الحرب العالمية الأولى بين العثمانيين ودول التحالف (بريطانيا، أستراليا، نيوزيلندا، وفرنسا) من أجل احتلال الجزء الشمالي لتركيا وفتح الطريق نحو روسيا لدعمها في مواجهة ألمانيا، وقتل فيها أكثر من خمسين ألفا من الجنود الأتراك والآلاف من قوات التحالف الأوروبي.

الحكومة التركية سارعت إلى انتقاد الخطوة التي أقدمت عليها حكومة فيينا، ووصفتها بأنها نابعة من الكراهية للإسلام والإسلاموفوبيا والعنصرية، بينما ردت النمسا بأن الأئمة الأتراك لم يحترموا الالتزامات المنصوص عليها في قانون الإسلام الجديد ويروّجون أفكارا غير إيجابية تجاه بلد الإقامة.

ويوجد في النمسا 360 ألف مهاجر من جنسية تركية، غالبيتهم من الحاصلين على الجنسية النمساوية، وهم يعدون الجنسية الثانية من المهاجرين بعد الألمان. ونجح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عبر المساجد والجمعيات التي يرعاها في النمسا في تعميم خطابه الديني والسياسي، بحيث لوحظ أن حوالي 70 بالمئة من الناخبين الأتراك في البلاد صوتوا لحزب أردوغان في انتخابات 2015، ولذلك يعتبر الحزب أن المهاجرين في النمسا يشكلون قاعدة انتخابية يتعيّن الحفاظ عليها، وللوصول إلى ذلك يهتم بتقديم الدعم والتمويل للجمعيات الدينية والمساجد والإشراف على تعيين الخطباء.

الأزمة بين أنقرة وفيينا سوف تلقي بتبعاتها على العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، إذ ستتسلم النمسا ابتداء من شهر يوليو القادم رئاسة الاتحاد الأوروبي إلى غاية شهر ديسمبر، خصوصا وأن النمسا كانت قد طالبت في شهر مارس الماضي، على لسان المستشار سيباستيان كورتس، بوقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقيم الأساسية للديمقراطية ودعم تنفيذ التزامات كوبنهاغن التي تحدد معايير الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

 وتشعر تركيا بالانزعاج من رئاسة النمسا للاتحاد لأن ذلك سوف يعيد مفاوضاتها معه إلى بداياتها، وهو ما دفع وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك عمر تشاليك إلى القول إن بلاده لن تعترف بتولي النمسا رئاسة الاتحاد.

وكيفما كانت خلفيات القرار الذي أقدمت عليه الحكومة النمساوية، فإن هذا الملف يكشف السياسة التي ترعاها أنقرة في البلدان الأوروبية، عبر دعم تيار الإسلام السياسي الذي يسير في ركابها، وخلط أوراق الوجود الإسلامي في أوروبا والتشويش على الجاليات المسلمة المنحدرة من البلدان العربية مثل المغرب، كما هو الحال في فرنسا وبلجيكا، حيث يسعى حزب العدالة والتنمية إلى الهيمنة على الجمعيات المسيّرة للمساجد من أجل نشر النموذج التركي في التدين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا وأوروبا سُحب الأزمة تركيا وأوروبا سُحب الأزمة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib