كيف تحدّد القوى الصاعدة ملامح الشرق الأوسط
السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية الإمارات تنفذ عملية الإنزال رقم 69 وتُدخل 500 طن من المواد الغذائية إلى غزة
أخر الأخبار

كيف تحدّد القوى الصاعدة ملامح الشرق الأوسط

المغرب اليوم -

كيف تحدّد القوى الصاعدة ملامح الشرق الأوسط

بقلم - ادريس الكنبوري

لندن - تصعد قوى جديدة بصيغة متسارعة في شكل تحالفات تحاول التغلب على هيمنة الدول الغربية التقليدية على قواعد توزيع القوة في العالم، كمقدمة أفضت لاحقا إلى اتفاق نفطي بين السعودية وروسيا، اللتين تقفان في الصفوف الأمامية للقوى الصاعدة على المسرح العالمي.

ويعكس هذا الاتفاق محاولات حثيثة للتقريب بين دول كانت تعدّ بين الخصوم في الماضي، لكنها اليوم تحاول التوفيق بين رؤاها المختلفة حيال النزاعات، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، سعيا لخلق واقع جديد.

ويعتمد هذا الواقع على تحرّر دول خليجية، كالسعودية والإمارات، من الصورة التقليدية كدول يقتصر دورها على تصدير النفط، والدخول في محاور استراتيجية أساسية تعتمد مشروعا سياسيا يهدف إلى المشاركة في رسم ملامح المنطقة.

وتعتمد هذه المحاور على بناء تغيير تدريجي في العلاقات التاريخية التي ربطتها بقوى عالمية تملك ناصية القرار الدولي، كالولايات المتحدة، عبر الانتقال من صيغة الحماية سعيا لتأمين منابع النفط، إلى استغلال هذه القوى الجديدة الثروة النفطية لتغيير المعادلات الإقليمية، وفي أحيان الدولية، بما يخدم مصالحها.

وبالتوازي، تسعى إيران، وهي دولة عضو في منظمة أوبك ويقوم اقتصادها في جزء كبير منه على تصدير النفط، إلى رفع سقف طموحها في المنطقة. ولكن على عكس القوى الخليجية الأخرى الصاعدة تستثمر إيران في النزعات الأيديولوجية والطائفية لتحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض.

وسيؤدي التحالف الجديد بين السعودية وروسيا إلى إعلان وفاة أوبك عمليا كمتحكّم في سوق الطاقة العالمي، وقد يحوّلها إلى مركز أبحاث يهتم بتقديم الاستشارات والتوقعات حول أسعار النفط وطرق الحفاظ على توازن العرض والطلب في السوق. لكنه سيعيد إطلاق قوى جديدة ضمن موجة ثالثة بعد مدّ صعود النمور الآسيوية، وبريكس.

التحالف الجديد بين السعودية وروسيا سيؤدي إلى موت أوبك كمتحكّم في سوق الطاقة العالمي
التحالف الجديد بين السعودية وروسيا سيؤدي إلى موت أوبك كمتحكّم في سوق الطاقة العالمي
ويقول محللون إن الفرق بين صعود النمور الأربعة، هونغ كونغ وماليزيا وتايوان وسنغافورة، أو صعود قوى بريكس، البرازيل وجنوب أفريقيا والهند وروسيا والصين، هو أن القوى الشرق أوسطية انطلقت من فائض في الثروة النفطية، إلى ثقافة تحويل سلعة استراتيجية إلى دور استراتيجي.

وكانت الدول النفطية في السابق تعتمد على توفير هذه السلعة للسوق العالمي، وتترك الدور لدول أخرى أكبر كي تقوم به. لكن صعود جيل جديد من القيادات في الرياض وأبوظبي، بعقلية مغايرة خلق مساحة جديدة أمام حركة هذه الدول بشكل مستقل، وسمح بفرض رؤيتها في المنطقة، وهو ما ميزها عن مرحلة الصعود الآسيوي.

أما على المستوى العالمي، فتحاول روسيا إعادة تموضعها كدولة قادرة على ملء الفراغ الذي تسبب فيه انهيار الاتحاد السوفييتي قبل أكثر من 25 عاما. ويقول خبراء في العلاقات الدولية إن قدرات روسيا لا تسمح لها بعد بتكرار نفس الدور العالمي، لذلك فهي تحاول خلق شراكات مع قوى إقليمية تظهر قدرات طموحة من أجل تشكيل ضغط على بنية النظام العالمي التي تشكلت في القرن الماضي، ولم تكن روسيا جزءا منها.

ومن بين التجمعات الدولية التي تأمل روسيا في التأثير عليها مستقبلا في مجال النفط منظمة أوبك، وفي المجالات العسكرية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأهم كيان سياسي ترى فيه تهديدا لها وهو الاتحاد الأوروبي. لكن روسيا أيضا تفاضل بين علاقاتها المتنامية مع الكتلة العربية وإيران.

Thumbnail
وتوضح الصورة النهائية للقوى الصاعدة في العالم تناقضا في الرؤى السياسية، لكنها تظهر للمرة الأولى قدرة براغماتية على تجاوز الأجندات السياسية أحيانا، خصوصا لو تعلق الأمر بالصفقات الاقتصادية أو التسليح. كما تعكس ظهور شكل جديد من مراكمة القوة يعتمد على الموارد المركزة ومرونة الحركة، بعيدا عن التمدد خارج قدرات الدولة، كما يبدو واضحا في ملمح إسقاط القوة الذي تمارسه دولة صاعدة مثل الإمارات.

ويظهر ذلك في سلوك روسيا والسعودية أيضا، اللتين باتتا تركزان على أزمة واحدة أو أزمتين تتخذان منهما قاعدة انطلاق لتوسيع نفوذهما تدريجيا في المنطقة، وبما يعزز الاستثمار بقيمة معنوية كبيرة، سواء في حال روسيا وريثة الاتحاد السوفييتي، أو السعودية كمركز للإسلام السني.

وتحاول روسيا تحويل سوريا إلى قاعدة الانطلاق الخاصة بها في الشرق الأوسط، رغم الضغوط الغربية لحصر نفوذها داخل الحدود السورية، بينما تركز السعودية جهودها على اليمن الملامس لحدودها الجنوبية، لدحض خطر الحوثيين المدعومين من إيران.

وأثبتت هذه الطريقة فاعليتها لأسلوب عمل الدول التي تتولى الحكومات الإشراف على استراتيجيتها بشكل مباشر، على عكس إيران التي لا تزال تعتمد على كيانات ما تحت الدولة أو الميليشيات لفرض رؤيتها في دول كسوريا والعراق ولبنان واليمن.

ويقول مراقبون إن الاتفاق النفطي بين موسكو والرياض سيمثل بداية مرحلة جديدة من تاريخ سوق النفط، لكنه أيضا يعكس جانبا من تغيرات جيواستراتيجية تشهدها المنطقة بشكل متسارع، وفي معادلة توزيع القوى في العالم، وفي شكل الدور التاريخي للغرب في مناطق نفوذه التقليدية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تحدّد القوى الصاعدة ملامح الشرق الأوسط كيف تحدّد القوى الصاعدة ملامح الشرق الأوسط



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib