السياسات القومية الضيقة تعود إلى أوروبا
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

السياسات القومية الضيقة تعود إلى أوروبا

المغرب اليوم -

السياسات القومية الضيقة تعود إلى أوروبا

بقلم - ادريس الكنبوري

الموجة الشعبوية التي اجتاحت إيطاليا وألمانيا وإسبانيا في الثلاثينات من القرن الماضي قدمت نماذج حيّة لهذا الطراز من السياسات القومية الضيقة التي تنتهي بكراهية الآخر وشن حرب عليه بدعوى المصلحة العليا.

أصوات التطرف تتصاعد في كل الاتجاهات
كانت نتائج الانتخابات الإيطالية الأخيرة كافية لتهز الاتحاد الأوروبي في بروكسل والعواصم الأوروبية المشكلة له، وتشيع حالة من الخوف من اجتياح اليمين المتطرف للمشهد السياسي في القارة العجوز. فلأول مرة تشهد الخارطة السياسية في إيطاليا تحولا جذريا غير مسبوق، تمثل في اختراق تيار اليمين المتطرف للمشهد السياسي على حساب اليمين التقليدي ويمين الوسط واليسار.

تأتي تلك النتائج لتعزز مسلسلا من التصدّعات الكبرى التي بدأت تنخر ميثاق التعايش الديمقراطي في أوروبا في الأعوام الأخيرة. فعشر سنوات من الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت البلدان الأوروبية أحدثت ارتجاجا سياسيا هائلا في عموم القارة، ودفعت الناخبين الأوروبيين إلى الركض نحو صناديق الاقتراع الزجاجية لمنح أصواتهم إلى وجوه جديدة دخلت المجال السياسي مسلّحة بخطاب مختلف عن خطاب رموز السياسة التقليدية، خطاب يرتكز بالأساس على انتقاد الطبقة السياسية التقليدية والنخب ويهاجم الأساليب القديمة في فهم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وفي اقتراح الحلول لها.

يرد اليمين المتطرف كل المشكلات إلى عوامل خارجية في الأعم، وهو لا يبحث عن الأسباب في أسلوب التدبير السياسي والاقتصادي بل يلخصها كلها في المهاجرين أو في الاندماج الأوروبي، لذلك ليس غريبا أن تكون على رأس جدول أعماله الدعوة إلى طرد المهاجرين وإغلاق الأبواب أمام الأجانب، والخروج من الاتحاد الأوروبي واعتبار المؤسسات التابعة له أدوات استعمارية الهدف منها النيل من القيم الوطنية، والنظر إلى المساهمات التي تقدمها الدول الأوروبية لفائدة الاتحاد بمثابة “خراج” تدفعه الدولة من الميزانية الوطنية لتمويل بلدان أخرى.

خلال السنوات الماضية، نجحت بعض أحزاب اليمين المتطرف في عدد من البلدان الأوروبية في الوصول إلى الحكم أو الحصول على مكاسب انتخابية غير متوقعة في المجالس التشريعية، في سابقة تاريخية من نوعها منذ الثلاثينات من القرن الماضي.

فاليمين المتطرف اليوم يوجد في السلطة في كل من بولونيا وهنغاريا والنمسا وجمهورية التشيك وبلغاريا، وفي ألمانيا يتوفر حزب “البديل من أجل ألمانيا” على 92 مقعدا في البرلمان.

 وفي فرنسا تسعى مارين لوبين، زعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف، إلى إعادة بناء حزبها مجددا، بعد إجراء نقد ذاتي للتجربة في ضوء هزيمة الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي منحت الفوز لإيمانويل ماكرون.

وعقد الحزب مؤتمره بمدينة ليل الفرنسية بهدف تجديد هياكله وضخ دماء جديدة فيه، وتقترح لوبين تغيـير اسم الحزب من الجبهة الوطنية إلى “التجمع الوطني” للتخلص من التركة السلبية لهذا الاسم لدى الناخب الفرنسي، وهو الأمر الذي سيبث فيه الحزب خلال بضعة أسابيع، وإن كـان المراقبون يرون أن تغيير الاسم ربما يدفع الموالين التقليديين لـه إلى الابتعاد عنه بسبب التشكيك في تغيير قناعاته، ولذلـك هناك تخوف داخله مـن تلك المغامرة، بـعد أكثر من أربعين عاما من المسار السياسـي.

لكن النزعة الشعبوية ليست قاصرة فقط على البلدان الأوروبية، فإذا كان الشعار الرئيسي للنزعة الشعبوية هو “نحن الممثلون الحقيقيون للشعب” أو “نحن الشعب”، فيمكن إيجاد أكثر من مثال في أكثر من بلد.

وليس ما يقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وما ينطق به مغايرا لهذه النزعة الشعبوية التي يمكن أن تأخذ أكثر من لون في أكثر من مكان، لكنها تحافظ على نفس الهوية، وهي دغدغة المشاعر الوطنية والقومية بدعوى النزول إلى الناس.

وقد قدمت الموجة الشعبوية التي اجتاحت إيطاليا وألمانيا وإسبانيا في الثلاثينات من القرن الماضي نماذج حيّة لهذا الطراز من السياسات القومية الضيقة التي تنتهي بكراهية الآخر وشن حرب عليه بدعوى المصلحة العليا، وهذا الطراز يمكن أن يتكرر اليوم بصورة أشد خطورة، بسبب وجود ما يقابلها من جنسها وبسبب انتشار مختلف أشكال التطرف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسات القومية الضيقة تعود إلى أوروبا السياسات القومية الضيقة تعود إلى أوروبا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib