العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي خارج الأسرة والمؤسسات وأماكن العمل
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي (خارج الأسرة والمؤسسات وأماكن العمل)

المغرب اليوم -

العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي خارج الأسرة والمؤسسات وأماكن العمل

بقلم : الدكتور هاني جهشان

يعاني الأطفال في المجتمع المحلي من العنف أيضا بسبب الوصمة الاجتماعية وثقافة التمييز ضدهم، حيث يشكلون هدفًا سهلا لمرتكبي الإيذاء الجسدي والاستغلال الجنسي، ويُفاقم الوضع سوءً طبيعة الإعاقة الجسدية والنفسية التي يعانون منها والبيئة المجتمعية التي قد توفر بالعادة الحماية للأطفال العاديين وليست متسقة مع حاجات الأطفال ذوي الإعاقة وغير صديقة لهم ووتمثل أوجه التمييز في:
1-النبذ الاجتماعي للطفل المعاق يتمثل بالوصمة الإجتماعية:
وهو يؤدي إلى عزله عن المجتمع المحلي بسبب الخوف من أن يتسبّب بالأذى لأطفال آخرين، وبسبب المعتقدات السائدة من أن هؤلاء الأطفال ذوي الإعاقة ليس لهم قيمة اجتماعية وبالتالي هم عرضة لأشكال العنف كافة. ويكون العنف ضدهم بالمجتمع المحلي من قبل البالغين أو من قبل الأطفال المراهقين غير المعاقين، أو من قبل جماعات في الأحياء أو من قبل عصابات. وعندما يحدث العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة بالمجتمع فإنه لا يتدخل أحد لحماية هؤلاء الأطفال، وقد يعتبرون أن معاناة هؤلاء الأطفال شيء طبيعي وقد يكون ممتعاً ومسلياً لهم.
2- سهولة تحوُّل الأطفال ذوي الإعاقة لضحايا
 
 بسبب ضعفهم الجسدي الناتج عن الإعاقة وعدم قدرتهم على الهرب، وفاقدي السمع والنطق يكونوا غير قادرين عن التعبير عن المخاطر المحيطة بهم، وكفيفي البصر يعجزون عن وصف الشخص الذي قام بالإعتداء عليهم جنسيا، والأطفال ذوي الإعاقات العقلية والنفسية يجدون صعوبة في التعبير عن طبيعة الاعتداء الذي تعرضوا له.
 
3- حاجة الأطفال ذوي الإعاقة لتعلّق نفسي بأي شخص، وبالتالي قد يتم استغلالهم جنسياً أو جسدياً بسبب هذه الحاجة.
4-تراخي الشرطة والحكومة بشكل عام في حماية الأطفال يؤدي إلى نقص وصولهم الى القضاء، يتعاضد ذلك مع نقص الدعم من الأسرة ومن مؤسسات المجتمع المدني وعدم توفر الخدمات المتخصصة بالتحقيق معهم وتوفير الحماية لهم.
5-غياب المعرفة والمهارة بالتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة في النظام الشرطي والقضائي.
6- تتعرض الطفلات ذوي الإعاقة للاغتصاب وللعنف الجنسي عموماً بنسبة مرتفعة من قبل غرباء.
7 - الممارسات التقليدية الضارة ضد ذوي الإعاقة، من مثل العلاج التقليدي أو البديل بدون مرجعية علمية تشكل خطرا إضافيا عليهم، وهذه الممارسات تحدث بسبب ثقافة ارتباط الإعاقة بالسحر والشعوذة.
 
الإجراءات الطبية بدون دواعي طبية أو الضارة من مثل العلاج بالصدمة الكهربائية، العقاقير المنومة للسيطرة على الطفل المعاق، استئصال الأرحام لمنع الحمل.
 
العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة في أماكن عمل الأطفال:
بسبب عدم تلقي الأطفال ذوي الإعاقات التعليم بشكل منهجي مستمر، وتبعا لطبيعة إعاقتهم قد يلتحقون بالعمل مبكرا بوظائف وضيعة وفي بيئات سيئة دون تدريب مهني، ويصنّف ذلك تحت مفهوم أسوـ أشكال عمالة الأطفال، ومن الصعب رصده لأن العمل يكون في الأماكن غير المرخصة رسميا. وأثناء العمل تشكل الإعاقة سببا رئيسا لتعرُّضهم للعنف ففاقدي السمع لا يستجيبون للأوامر وبناء عليه يتعرضون للضرب والشتم، وبسبب صعوبة العثور على عمل لذوي الإعاقات فإن احتمال تركهم أو استقالتهم من العمل هو احتمال ضئيل حتى لو تعرضوا للعنف والإهمال، وعليه أيضا فهم نادرا ما يطلبون المساعدة عقب تعرضهم للعنف وتتمثّل أهم مجالات عملهم في:
1عمل الأطفال ذوي الإعاقات في التسوُّل: وهي أكثر أماكن العمل شيوعا لهم، بوضعهم في الشارع للتسوُّل دعما لأسرهم، وبعضهم يتم بيعه من قبل أسرته لأخرين في جماعات منظمة تمتهن التسول وفي كلتا الحالتين فإن هؤلاء الأطفال عرضة للعنف لإبقائهم في الشارع من قَبل من يستخدمهم، وأثناء وجودهم بالشارع هم عرضة للعنف أيضا من قبل عامة الناس كونهم فريسة سهلة لأشكال الاستغلال كافة. وقد يتعرض الأطفال ذوي الإعاقات للعنف والتعذيب بهدف إظهارهم بشكل يثير الشفقة واستحقاق العطف من عامة الناس. وقد يتم تشويه الأطفال غير المعاقين وإحداث إعاقة بهم لنفس هذه السبب، أو أحداث تشويه في الطفل المعاق لإثارة مزيدا من الشفقة في مشاهديه.
 
2- عمل الأطفال ذوي الإعاقات في الدعارة: فالفقر والجهل قد يدفع بالأطفال ذوي الإعاقة للعمل في الدعارة كونهم فريسة سهلة وغير قادرين على الرفض أو المقاومة، وبخاصة الفتيات الصم وفاقدي النطق. ونسبة انخراط الفتيات اللواتي يعانين من الإعاقات في النمو أو الإعاقات العاطفية بالدعارة هي ستة أضعاف مقارنة مع مثيلاتهن غير المعاقات. وينطبق هذا أيضا على الفتيات في المصحات النفسية، والفتيات اللواتي يعانين من إعاقات نفسية في المؤسسات الاجتماعية المختصة برعاية الفتيات في نزاع مع القانون فهن أيضاً معرضات أكثر من غيرهن لامتهان الدعارة.
3- المصانع والمزارع : وهي أسوأ أنواع عمالة الأطفال فهي  تؤدي إلى تحوُل الأطفال غير المعاقين إلى أطفال معاقين. بسبب تعرُّضهم لحوادث شديدة، أو تعرضهم لمواد كيماوية خطرة، وعقب حصول الإعاقة تزداد مخاطر تعرُّض الطفل للعنف بأشكاله كافة.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي خارج الأسرة والمؤسسات وأماكن العمل العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي خارج الأسرة والمؤسسات وأماكن العمل



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib