سُـلطـــة الاشـاعـــات
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

سُـلطـــة الاشـاعـــات

المغرب اليوم -

سُـلطـــة الاشـاعـــات

فايز أبو حميدان

عندما نشر الدكتور أندرو ويكفيلد مقالاً حول لقاح الأطفال الثلاثي "MMR" ضدّ الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية بأنه قد يؤدي إلى نشوء مرض التوحد لدى الأطفال ، تبين لاحقاً أنه قام بتزوير النتائج العلمية مما أدى إلى فقدانه لشهادة الطب ، فقد كانت النتائج التي توصل إليها غير صحيحة وتمّ دحضها منذ ذلك الحين، إلا أن هذه الاشاعات مازالت قائمة لدى الكثير من الآباء والأمهات .
وفي موقفٍ آخر عندما قام الطبيب الإيطالي أنتينوري باستنساخ رئيس جمهورية عربية يُعتَقَد بأنه القذافي، فأملنا حالياً صحة ادعاءاته التي قد تساهم في حل الأزمة الليبية التي نشأت بعد الربيع العربي، وهناك مثال آخر أحدث ضجة دولية عند اعتراف العالم يونغ دو سوك من جنوب كوريا بقيامه بتزوير نتائج أبحاث الاستنساخ التي أجريت عام 2005، والأمثلة كثيرة ومختلفة في مجال الطب وغيره في شتى مجالات الحياة والتي تُنشَر عليها اشاعات قد تؤدي إلى إيذاء الآخرين .
فنحن في الأردن كباقي الدول في بقاع الأرض لدينا مبدعين في مجال ترويج الاشاعات والأكاذيب التي لا تمت للحقيقة بصلة ، وخاصة أن من يقوم بنشر أخبار غير مؤكدة ومظللة واتباع أساليب التهويل والمبالغة يكون هدفه ابتزاز الآخرين مادياً أو لأسباب أخرى يصعب حصرها ، فما نشاهده هذه الأيام في الصحافة الإلكترونية هو أكبر دليل على هذا الواقع المؤلم ، والذي تتطور فيه أساليب الخداع المختلفة يوماً بعد يوم  .
موقع إخباري أردني يحاول منذ سنوات ابتزاز أحد المستشفيات الأردنية الخاصة والذي قام برفع عدة قضايا قضائية ضد ذلك الموقع المعروف بأساليبه الابتزازية فأغلب القائمين على هذا الموقع لا يمتون للعمل الصحفي بشيء ويفتقرون إلى المهنية والمصداقية ، كما يقومون بنشر أكاذيب وتهويل أمور ثانوية وقلب الحقائق بهدف الضغط على المستشفى من أجل سحب القضايا المقامة ضدهم ، المعروف عن هذا الموقع بأنه زائر دائم للمحاكم الأردنية وباحث أول للجاهات لتسوية نزاعاته المرضية عشائرياً ، علماً بأن هذا الأسلوب سوف يزيد من تصميم وإصرار أصحاب هذا المستشفى وغيرهم على المضي قدماً في ملاحقة هذا الموقع والذي جعل من هذا الصرح الطبي هدفاً له ، كما وأُطلِقَت حملة إعلامية حالياً ضد المؤسسات الصحية في الأردن ، والتي بدورها تمس السياحة العلاجية وتؤثر على الاقتصاد الوطني ، بسبب إشاعات مُجحفة بحق أطباء ومستشفيات أردنية فعلى كافة الجهات المعنية أخذ الحذر الشديد بهذا الخصوص.
ومثال آخر على الإشاعات والأساليب المتبعة في تشويه سمعة الآخرين دون عقاب هو اتباع أسلوب المراوغة  بالقول مثلاً رئيس وزراء دولة عربية عدد سكانها يقارب 10 مليون نسمة من ضمنهم مليون لاجئ من دولة مجاورة، وتقع بالقرب من دول تعاني من صراع عسكري ، و شعر رئيس الوزراء يوجد به شيب ويسكن في مدينة مجاورة للعاصمة ....الخ ، فلم يبقى سوى ذكر اسم الشخص المعني ،  و هنا يؤسفني القول بأن هذا الأسلوب يحمي هؤلاء المرتزقة من الملاحقات القانونية .
إن ظاهرة الاشاعات تقوم بتسميم المجتمع وتحطيم الثقة بين الناس ، فقد حاول علماء النفس تفسير هذه الظاهرة ومحاولة إيجاد حلول لها ولكنهم فشلوا في ذلك ، وهذا يعود إلى ان حب الانتقام لدى البعض وفشلهم في الحياة والعمل وعقدة النقص الموجودة في نفوسهم هو الدافع الأول لقيامهم بهذه التصرفات .
ففي دراسة أجريت في ألمانيا تبين بأن ذاكرة الإنسان للإشاعات عبر المواقع الإلكترونية لا تزيد عن ساعات قليلة ويتم نسيانها ، وهناك أيضاً توجهات في المجتمع تتمثل بعدم الثقة بمدى صحة المعلومات المنشورة عبر المواقع الإخبارية أو مراكز التواصل الاجتماعي ، و أن عدد الأشخاص الذين قاموا بإلغاء صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي في ازدياد مستمر ، كما وأثبتت هذه الدراسة أن المبالغة في المديح يجلب العكس ، وذلك للوعي لدى المجتمع بأنه مديح مدفوع  ، الإضافة إلى أنه مكتوب من قبل أصحاب المديح أنفسهم وهذا ما نلاحظه من الركاكة اللغوية والأخطاء النحوية في النص .
وهنا يتوجب علينا أخذ الحيطة والحذر من سم الإشاعات والقائمين عليها ، فالطريقة المثلى للتعامل معها هو تجاهلها او اتخاذ إجراءات قانونية بحق المروجين لها إذا لزم الأمر .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سُـلطـــة الاشـاعـــات سُـلطـــة الاشـاعـــات



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib