رسائل بركان لنا وللزمالك
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

رسائل بركان لنا وللزمالك

المغرب اليوم -

رسائل بركان لنا وللزمالك

بقلم - بدر الدين الإدريسي

أما سأل أحدكم نفسه، وقد قضت برمجة الدورة 28 للبطولة الإحترافية، بأن يواجه النهضة البركانية في مباراة قمة الوداد البيضاوي في أسبوع التحضير لمواجهة تاريخية ومصيرية أمام الزمالك المصري برسم نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، لماذا يا ترى يحشد فارس البرتقال كل أقحوانه ليلعب أمام الوداد مباراة لا تسمن نقاطها ولا تغني من جوع؟
لماذا يسكب كل رحيقه على مباراة لا ماء فيها ولا زرع؟ 
لماذا يجازف منير الجعواني بالرمي بكل عياراته البشرية في مباراة، الفوز فيها لن يصبح ذات قيمة، إن لا قدر الله وأصيب اللاعبون بالإجهاد البدني، فيكون ذلك وبالا عليهم في مباراة الزمالك يوم الأحد الماضي؟
هذه الأسئلة وكثير غيرها، مما طرح على المنصات بخوف حينا وبخبث حينا آخر، أجاب عليها منير الجعواني بأن رصد كل ترسانته البشرية التي تحقق للأمانة موسما إستثنائيا في تاريخ النهضة البركانية، بالفوز بكأس العرش وبالوصول لنهائي كأس الكونفدرالية، لمواجهة الوداد البيضاوي مساء يوم الإثنين، ليس هذا فقط ولكن مع بذل مجهود خرافي من أجل الفوز على الوداد البيضاوي، مما أبقى للغريم الرجاء البيضاوي شعرة أمل في المنافسة على لقب البطولة، ولو أن ما بين الوداد والرجاء اليوم، فارق نقطتين ومباراة ناقصة، قد يصبح الفارق في حال الفوز بها خمس نقاط.
ما أجبر النهضة البركانية على مجازفة كهاته أمران إثنان، أولهما أن منير الجعواني ربما رأى أن الإبقاء على لاعبيه في منأى عن التنافسية للأسبوع الثاني تواليا، بحكم أن المباراة التي خسرها فارس البرتقال بثلاثية لم تلعبها جل الثوابت البشرية، يمثل حالة من تكلس بدني قد تكون له تأثيرات سلبية على عنصر الإيقاع الذي سيشكل لا محالة واحدا من الأسلحة التي سيواجه به النهضة البركانية الزمالك المصري، وقد دلتنا حوادث كثيرة، على أن مدربين حجبوا لاعبيهم عن مباريات بعينها للحفاظ على طراوتهم البدنية، إلا أنهم في المباراة الحاسمة والمهمة، بدوا فاقدين للقدرة على مجاراة الإيقاع بدنيا لصناعة الفارق فانهاروا وانهزموا.
أما ثاني الأمرين، فهو أن النهضة البركانية علم بحساسية المباراة أمام الوداد، وأهميتها الإستراتيجية للوداد والرجاء على حد سواء، فقرر أن يلعب على ورقة الروح الرياضية ونقاء المنافسة، ويدفع بالوداد إلى بذل ما يستوجبه التتويج باللقب، من جهد خارق، لذلك أنا أتصور أن قرار النهضة البركانية بالنزول خلال مباراة الوداد بكل العناصر التي تشكل النواة الصلبة، هو قرار إدارة فريق ثم قرار جهاز تقني ينصاع للفلسفة الرياضية والأخلاقية، التي يقوم عليها الفريق وهو أن يستحضر عنصر النزاهة في التباري، ليشيع ما يمكن اعتباره بالعدالة الرياضية.
وإذا كان النهضة البركانية والوداد، بالمباراة التي قدموها لنا مساء يوم الإثنين، والتي جسدت في واقع الأمر النزاهة الرياضية التي نريد أن تشيع في بطولتنا لتتجسد صفة الإستحقاق بأجل معانيها، وأيضا  لتتحقق في هذه البطولة المسماة احترافية، ما نعتبره محركا ورأسمالا لها، هو المصداقية، قد أهدونا الصورة المتسامية التي تترفع عن كل السيناريوهات البديئة والتي نتداولها على نطاق واسع كلما شارفت البطولة الوطنية على النهاية.
أمام النهضة البركانية، وقد قدم للجميع درسا في النزاهة الرياضية، أسبوع كامل ليتحرر من كل الأعباء البدنية التي تطلبها الفوز في مباراة جميلة ومثيرة على الوداد البيضاوي، ليكون بالطراوة البدنية وبالتركيز العالي وبالحذاقة التكتيكة المعروفة عنه، ليكون بأتم جاهزية لموقعة الزمالك في النهائي الإفريقي التاريخي، نهائي يجب أن ينمحي قبله من فكر اللاعبين، ما تم الترويج له في الأيام الأخيرة، وتحديدا بعد مباراة نصف النهائي أمام الصفاقسي التونسي، من مغالطات وتحرشات لفظية وتقليل احترام للمسار الخرافي للنهضة البركانية في كأس الكونفدرالية، ولا يكون التركيز إلا على منظومة اللعب الجماعية التي بها تفوق النهضة البركانية على نفسه منذ أول خطو له في المسار الإفريقي، قبل أن يتفوق على منافسيه.
لم أكن متعصبا ولا شوفينيا ولا متحدثا بلسان العاشق، عندما قلت أن النهضة البركانية في كل المباريات التي لعبها بدء من الدور التمهيدي ولغاية نصف النهائي البطولي ببركان أمام الصفاقسي التونسي، كان حاملا لشخصية الفريق الذي إن حقق الفوز بكأس الكونفدرالية، فإنه سيكون قد حققه بعلامة الإستحقاق والجدارة الكاملتين.
هي إذا خطوة بقيت من مشوار سيصبح بلا أدنى شك تاريخيا ومفخرة للجيل الحالي، لا بد وأن يمشيها النهضة البركانية واثق الخطوات ملكا، فالفوز على الزمالك الكبير والعنيد، ليس بعزيز على فريق يدرك لاعبوه أنهم بصدد كتابة التاريخ، فريق وراءه جمهور يحرك الصخر ومدينة علمها هشام الكروج البطل والأسطورة، أن تحلم بعيون مفتوحة..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل بركان لنا وللزمالك رسائل بركان لنا وللزمالك



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib