البرمجة وسحرة فرعون

البرمجة وسحرة فرعون

المغرب اليوم -

البرمجة وسحرة فرعون

بقلم: بدر الدين الإدريسي

وهل نحمل لجنة البرمجة التابعة للعصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية، لوحدها وزر الإضطراب الكبير الذي يضرب النسخة الحالية للبطولة الإحترافية، فيصيبها بإعاقات كثيرة؟

شخصيا أشفق على عبد الرحمان البكاوي، الموكل إليه الرقص على الجمار أحيانا، ليعبر بالبرمجة إلى حيت يعم الرضا على الجميع، أشفق عليه لحد الرثاء، لأن الخروج ببرمجة لا اعوجاج فيها، في وجود عشرات الإكراهات والنزوات ومدافع القصف المرصوصة على واجهات الأندية، هو بالفعل شيء يقترب إلى ما كان يفعله سحرة فرعون ويرهبون به الناس.

لا نختلف على أننا نعيش هذا الموسم على إيقاع بطولة متصدعة، معتلة في كل حروفها، لا نكاد نعثر لها على رأس خيط، وعلى غرار الأندية التي لا تعلم لمبارياتها القادمة زمنا ولا عنوانا، فإننا كصحافيين نصاب بنوبات الإضطراب، من فرط ما تكالب علينا من مؤجلات، حتى أصبحنا مع وجوب وحتمية تصفية هذه المؤجلات، نتقلب بين المؤجلات من كل صنف كمن يعيش الفصول الأربعة في يوم واحد.

وبالطبع لن أكون مغاليا، إن أنا برأت ساحة لجنة البرمجة وعلى رأسها اللوغاريتمي عبد الرحمان البكاوي، الذي من فرط ما اختلطت عليه الخيوط وتشابكت لديه السبل، وعلى رأسه سقطت صوامع وشكاوى، بات يملك مهارة عالية في فك الخيوط المتشابكة وفي عبور مستنقعات التماسيح وفي إخراج البطولة لبر الأمان.

يحدث أن أتصل بالصديق عبد الرحمان البكاوي لمرات ومرات، لأستفسره عن حالة معينة، فأجده كجلمود الصخر الذي يحطه السيل من عل، مندفعا ومتحمسا وعلى استعداد لأن يسرد التفاصيل، لكي يطمئن نفسه قبل أن يطمئنني ويطمئن الآخرين، بأنه يريد أن يكون جزء من الحل لا عنصرا من المشكل، وهكذا كان ونحن نتصل به لمعرفة الجدل الذي أحدثه أولمبيك آسفي، برفع تظلمه لرئيس الجامعة، والذي يقول أن لجنة البرمجة تعمدت برمجة الديربي بين الرجاء والوداد قبل مؤجل الرجاء وأولمبيك آسفي، برغم أن هناك فرقا في ترتيب دورتي المؤجلين.

والكثير من مسؤولي الأندية ومن يصدرون الفتاوى بلا أهلية وبلا أدنى سند، يصوبون رشاشاتهم صوب لجنة البرمجة، أحيانا عن ظلم سافر وأخرى عن جهل فظيع بالأنظمة المحينة، وعوض أن يساند الكل البكاوي ولجنة البرمجة في لعبة الشطرنج المعقدة التي يدعى لها في كل وقت وحين، نجد أن هناك من يتحدث عن تغييب التراتبية وهي التي ألغتها القوة القاهرة كما هو منصوص عليه في الأنظمة المسيرة للبطولات الوطنية.

وعندما يضعنا السيد البكاوي الذي طلب في أكثر من منبر إعلامي للإدلاء بالشهادة، بعد أن أورد في المنتخب الإلكترونية، مسببات تجاوز التراتبية لوجود قوة قاهرة، عندما يضعنا في جوهر الإكراهات العديدة التي تصادف لجنة البرمجة هذا الموسم بالذات، والتي أنتجت هذا الوضع غير الطبيعي للبطولة الإحترافية الأولى، فإن ذلك يفرض على الأندية، بعد أن تقتنع بكل الدفوعات، أن تصطف إلى جانب لجنة البرمجة لتجاوز القوة القاهرة باستحضار المصلحة الجماعية وأيضا بإقصاء كل الوساوس وبعدم السقوط في نظرية المؤامرة، كما تفرض الشفافية التي تذهب كل ظن يتبعه الإثم والأذى، أن تلتقي لجنة البرمجة بالمدراء الإداريين للأندية، لتعيد عليهم ما استجد في التنظيمات، وهو ما يفترض أن يحفظوه عن ظهر قلب، ولتحقق البرمجة التشاركية والتي تصبح بعدها أي شكوى،  أقرب للغو الذي يبطل الإحتراف.
عن صحيفة المنتخب المغربية

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرمجة وسحرة فرعون البرمجة وسحرة فرعون



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

الملكة رانيا تتألق في الأصفر مجددًا بأناقة لافتة ورسائل وجدانية في كل ظهور

عمّان - المغرب اليوم

GMT 14:27 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الثور" في كانون الأول 2019

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 20:48 2015 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

"برشلونة" يصعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا

GMT 01:30 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

يوسفية برشيد يحفز لاعبيه من أجل الصعود

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

ربيع لخليع يكشف أهمية مشروع الربط السككي

GMT 09:38 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

تعرف على أفضل 10 جامعات في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib