سوق العطارين ينتعش

سوق (العطارين) ينتعش

المغرب اليوم -

سوق العطارين ينتعش

بقلم: الحسين بوهروال

يعرف سوق (العطارين بالطالعة) بمراكش هذه الأيام رواجا كبيرا لشراء وبيع الراديوهات القديمة (6و8 وغيرهما) ليتمكن المراكشيون المولعون بالكرة  من تتبع أخبار كوكبهم في الموسم القادم وهو يكابر على أرضية ملاعب بعض الأسواق الأسبوعية من أجل العودة الى مكانه بالقسم الاول . عشاق الكوكب من القدامى يفضلون المذياع القديم الذي يذكرهم بالأمجاد التي صنعها كبار الرؤساء ، والمدربون العباقرة ، واللاعبون المبدعون ، والحكام النزهاء ، والإعلاميون الشرفاء  والجماهير الوفية . نعم نحن من بين أولائك القدامى الذين  نفضل ألتعامل مع  المذياع القديم لمصداقيته وقدرته على دخول كل البيوت بترحاب بدون (ويفي) او (ريزو) او( تعبئة) بدل الهواتف الشكامة المسماة بالذكية المحترفة في الغش وقلب الحقائق والفبركة المتطورة وذلك لنتتبع حركات وسكنات مؤسسة نادينا العريق . نحن نستعد بكل واقعية وشرف بعد كل الذي عانيناه منذ مواسم كلها خيبات ونكسات لا تنتهي لتوديع اولاد شعيبة وانعينيعة وقطيعهما لترتاح أعصبابنا وأسماعنا وعيوننا منهم ومن نعيقهم لنستعيد ولو شيئا من معلوماتنا الكروية والإعلامية والقيم الرياضية السامية التي فقدناها معهم والتي كنا قد تعلمناها من أمنا ومدرستنا الإذاعة الوطنية وجرائدنا الرائدة وممارستنا الميدانية . قيل قديما : رب ضارة نافعة . سيفقد المتسلطون كرم ضيافة وحفاوة المراكشيين وحسن استقبالهم وكل مظاهر الجمال البيئي والروحي والنفسي لأهل مدينة إسمها مراكش العالمية .

اما نحن الكوكبيون وأنصارنا ممن يحبون مراكش فسنشمر على ساعد الجد لتنظيف البيت من الداخل قبل إعادة تنظيمه وهيكلته وتحصينه ضد عبث الغرباء والمرتزقة وضعاف النفوس وفاقدي الكرامة . أيها ألأشباه

: أعيدو لنا إسمنا الذي أسأتم إليه ، واقمصتنا التي لطختموها وتاريخنا الذي عملتم على طمسه ، واذهبوا أنى شئتم فأنتم الخاسرون المذلولون اينما توجهتم تطاردكم اللعنة والمذلة . مراكش والكوكب اكبر منكم . 
لا أحد يمكنه أن يشعر بالمرارة التي  نشعر بها ويشعر بها معنا مجموعة من الشباب الذين يعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة  ومع ذلك يتوجهون بانتظام طيلة الموسم الرياضي الى جميع ملاعب المغرب النائية من بينها الملعب البلدي ببركان وغيره لتشجيع أقزام تائهين لا وجهة لهم ولا هدف سوى الإرتزاق . 
نحن هكذا بدون قناع او ألوان او مساحيق شيمتنا الوفاء والتعبير بصدق عما يخالج النفس والوجدان .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق العطارين ينتعش سوق العطارين ينتعش



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 06:18 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

بايدن يهدد بتوجيه مزيد من الإجراءات ضد الحوثي في اليمن

GMT 05:12 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

التصميم الداخلي ليس جديدا إنما هو قديم قدم الزمان

GMT 19:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الداودي يدافع عن حمد الله بعد إبعاده عن الأسود

GMT 03:38 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة سيارة مليونية كانت في "التشليح" في معرض الرياض

GMT 18:44 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

محرز ينفي تعمده عدم السلام على رئيس وزراء مصر

GMT 08:37 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على المنتجعات الشتوية الرائعة في اميركا الشمالية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib