الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
تنظيم داعــش

بغداد - سناء سعداوي

صرح رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أن الحدود الموروثة من اتفاقات سايكس - بيكو هي حدود مصطنعة وأن الحدود الجديدة في المنطقة تُرسم بالدم داخل الدول أو بينها، لافتًا إلى ما يجرى في سورية واليمن ودول أخرى.


وشدّد برزاني على أن العراق يحتاج إلى صيغة أخرى إذا أُريد له أن يبقى موحّدًا.


واعتبر أن العرب الســنّة في العراق هم الخاسر الأكبر من الحرب التي أطلقــها "داعــش" لأنها تدور في مناطــقهم وتتسبب في تدمـــير مدنهم وقراهم. وحضّهم على التحـــرك سريعًا لنبذ الإرهابيين ومحاربتهم، وتشكيل قيادة سياسية تنطق باسمهم.


جاءت هذه التصريحات خلال حوار رئيس إقليم كردستان لـ"الحياة" في غرفة عمليات قرب حدود الإقليم مع تنظيم "داعش"، والتي تمتد على مسافة 1050 كيلومترًا.


وأكد بارزاني أن قوات البيشمركة كسرت "شوكة" داعش وأخرجت التنظيم من مساحات واسعة، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى أسلحة ثقيلة إذا كانت ستشارك في معركة حاسمة لقصم ظهر التنظيم.


وأقر بأن الحرب ضد "داعش" أصعب من تلك التي خاضها الأكراد ضد قوات صدام حسين، معترفًا بأن "داعش" تنظيم شديد الخطورة، يتشكل من حوالى 50 ألف مقاتلًا في العراق وسورية.


وقال: "لديهم خبراء من مختلف بلدان العالم. استقطبوا ضباطًا متقاعدين من الجيش السوفيتي السابق، من أوزبكستان وكازاخستان والتتار والشيشان. ولديهم عناصر من باكستان وعدد كبير من ضباط الجيش العراقي السابق. إلى جانب ضباط من جيوش عربية التحقوا بهم.


وعن نقاط القوة لدى "داعش"، قال رئيس إقليم كردستان: "السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون والعبوات الناسفة وبنادق القنص، والدقة في استخدام المدفعية بسبب وجود ضباط محترفين معهم".


 ولفت إلى أن "داعش" حصل بعد انهيار "الفرق العراقية الست" على ترسانة هائلة بينها 1700 عربة أميركية مدرّعة من طراز "هامر"، وأضاف إلى  هذه الترسانة ما غنمه من الجيش السوري.


وروى أن ضباطًا من "البيشمركة" فضلوا صدم عربات "داعش" بعرباتهم واستشهدوا لإنقاذ جنودهم، مشيرًا إلى أن الوضع تغيّر بعد حصول "البيشمركة" من ألمانيا على صواريخ من طراز "ميلان" فرنسية الصنع.


وذكر أن الأسلحة الثقيلة التي تمكننا من حسم كامل للمعركة لم نحصل عليها بعد. وأوضاف أن قوات البيشمركة واثقة، ولو حصلت على السلاح الذي تحتاجه للحسم لما ترددت.


وتابع "داعش" لم يصمد أمام أي هجوم واسع للبيشمركة لكنه كان يلجأ إلى عمليات المباغتة والالتفاف بالسيارات المفخخة والانتحاريين. 70 في المئة من خسائرنا كانت نتيجة السيارات المفخّخة والعبوات الناسفة.


وكشف أهم الحروب التي خاضتها قوات البيشمركة في معركة استعادة سد الموصل، ومعركة مخمور، ومعركة معبر ربيعة الحدودي، ومعركة تحرير زمار، ومعركة تحرير جبل سنجار، ومعركة جنوب سد الموصل، ومعركة مفرق الكسك بين الموصل وتلعفر، ومعركة تحرير جلولاء والسعدية، ومعركة تل الورد جنوب غربي كركوك. كانت المعارك شديدة.


واعترف بفاعلية الغارات التي يشنها التحالف الدولي، لافتًا إلى أنه من دون هذه المساعدة الحرب ستستغرق وقتًا أطول وبخسائر بشرية أكبر. وأكد أن إيران بادرت إلى تقديم المساعدة بعد استقباله العميد قاسم سليماني، وأرسلت إلى أربيل طائرتين محمّلتين بالذخائر ولا تزال تساعد بين وقت وآخر.


وأوضح برزاني أن الحرب مكلفة جدًا وأكبر من طاقة حكومة الإقليم. لكن الشعب الكردي قام بواجبه وتحمّل الجريمة التي ارتكبها نوري المالكي بقطع موازنة الإقليم. تحمّل هذه المؤامرة الخبيثة، وبادر الأثرياء والفقراء إلى تقديم الدعم كلٌّ وفق قدرته. بعض الأثرياء أخذ على عاتقه تموين محاور عسكرية من حسابه الخاص.


وكشف أنه حاول عبثًا إقناع نوري المالكي رئيس الوزراء السابق بأن "داعش" يحضّر شيئًا ما ضد الموصل وغيرها، وأنه بعد فشل الرسائل عبر آخرين، اتصل به هاتفيًا فكان رد المالكي "الوضع تحت السيطرة".


وزاد أن ممارسات المالكي أظهرت لديه "حقدًا دفينًا على الأكراد".


وأردف أن الانشغال بالتطورات المتسارعة حال حتى الآن دون عقد لقاء بينه وبين رئيس الوزراء حيد العبادي، آملًا بأن يلتقيه في بغداد أو أربيل.


 ووصف تجربة العبادي بأنها "محاولة أخيرة لإنقاذ العراق"، مشددًا على أن العراق السابق فشل والحاجة ملحّة إلى صيغة جديدة إذا قُدِّر للبلد أن يبقى موحدًا.


ورفض بارزاني دخول أي قوات إلى كركوك مؤكدًا أن "البيشمركة" لا تحتاج إلى قوات تدعمها وكرر: "كركوك لن تسقط في يد داعش".


وذكر أن "داعش" لم يكن يتوقع سقوط الموصل في يده، لكن انهيار الفرق العسكرية العراقية كان سريعًا، ما شجّع قوى معادية للعملية السياسية، بينها "البعث"، على المشاركة مع "داعش" في السيطرة على مناطق واسعة.


 وتابع أن ضرب مكتسبات الشعب الكردي كان في طليعة البنود على أجندة "داعش".


وروى بارزاني قصة المشاركة في دعم المدافعين عن كوباني "عين العرب".


يذكر أن رئيس إقليم كردستان هو أيضًا القائد العام للبيشمركة. ولأنه يعتبر الحرب مع تنظيم "داعش" معركة وجود، يُمضي مسعود بارزاني معظم وقته على خط الجبهة مجتمعًا بقادة المحاور ومفاجئًا المراكز المتقدمة بزيارات

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الملك سلمان يؤكد أن ما أنجزته المملكة خلال أقل…
عراقجي يحذر إسرائيل من التخريب ويستخدم صورة الشبح المرعب…
عراقجي يشير إلى جدية الأميركيين في التفاوض ويؤكد إمكانية…
ولي العهد السعودي ورئيس وزراء الهند يعقدان جلسة مباحثات…
زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذّر من أغتيالات سياسيه وكارثة قريبة

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

مصطفي شعبان يشارك هيفاء وهبي بطولة عمل سينمائي جديد
يوسف الشريف يعلق على مشاركته في حفل بطولة العالم…
الفنان ظافر العابدين ينضم لفيلم "السلم والثعبان 2"
حمادة هلال يشارك في موسم رمضان 2026 بـ«المداح 6»

رياضة

قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي

صحة وتغذية

طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…

الأخبار الأكثر قراءة

محمود عباس يُشدد على رفض أي خطط تستهدف الفلسطينيين
بوتين يُؤكد أن القوات المسلحة الروسية تتقدم على الأرض…
واشنطن تشيد بدور محمد بن سلمان في تسهيل محادثات…
البابا فرنسيس يظهر من نافذة المستشفى لأول مرة منذ…
وزير الخارجية الأردني يحذر من تبعات التصعيد الإسرائيلي على…