غزة -المغرب اليوم
سلمّت مصر وقطر، مساء الاثنين، إلى ممثلين عن حماس خطة السلام التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، وقد بدأت الحركة بدراستها.
ورغم إعلان عدة مسؤولين من حماس علناً عدم تلقيها رسمياً تفاصيل الخطة، أكدت عدة مصادر أن الوسيطين، مصر وقطر، سلما ممثلين عن الحركة نسخة عنها.
وقال قيادي في حماس فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية: "لم نتسلم بعد مقترح ترامب، سنقوم بدراسته والرد عليه بعد تسلمه".
بدوره، قال القيادي في حماس محمود مرداوي، في تصحريات لقناة "الأقصى" التابعة للحركة، إن حماس لم تتلق أي نسخة رسمية من الخطة، معتبراً أن بنودها "أقرب إلى الرؤية الإسرائيلية". واعتبر أن ما تم الكشف عنه في خطة ترامب من بنود "فضفاض وغير مضمون"، مضيفاً أن حماس ستطلع على المقترح الأميركي وتناقشه مع الفصائل الفلسطينية.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن "مصر وقطر سلمتا حماس نص خطة ترامب بشكل رسمي". بدوره أكد مصدر أمني مسؤول أن "مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار"، مضيفاً أن "الحركة أكدت قيامها بدراسة المقترح بإيجابية".
في السياق نفسه، نقلت وكالة "رويترز" عن "مسؤول مطلع على المحادثات" قوله إن رئيس وزراء قطر ورئيس المخابرات المصرية أطلعا حركة حماس على خطة ترامب. وأضاف المسؤول أن مفاوضي حماس أبلغوا الوسطاء بأنهم "سيدرسون الخطة بحسن نية وسيقدمون رداً عليها".
وقد أكد مسؤول هذه المعلومات لوكالة الأنباء الفرنسية حيث قال إن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات العامة المصرية محمود رشاد "التقيا للتو مفاوضي حماس وسلموهم خطة العشرين نقطة. وقال مفاوضو حماس إنهم سيدرسون الخطة بحسن نية ويردون عليها".
وكان البيت الأبيض قد نشر في وقت سابق الاثنين خطة ترامب لإنهاء القتال في قطاع غزة، وذلك إثر مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقد نصّت خطة ترامب على أن يترأس الرئيس الأميركي لجنة تشرف على المرحلة الانتقالية في غزة من دون أن يتم إجبار أحد من السكان على مغادرة القطاع.
وأعلن ترامب في مؤتمر صحافي أن هذه الخطة وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لكنها لا تزال تحتاج إلى موافقة حماس.
وتنص الخطة على إنهاء "فوري" للحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وعلى انسحاب على مراحل للجيش الإسرائيلي من غزة. كذلك، تلحظ الإفراج عن جميع الأسرى.
وسيترأس ترامب "لجنة سلام" تضم بين أعضائها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وستتولى شؤون القطاع الفلسطيني لجنة فلسطينية "غير سياسية ومن التكنوقراط" مع استبعاد حماس منها.
وبحسب بنود أخرى وردت في الخطة، ستعمل الولايات المتحدة مع "شركاء عرب ودوليين لتشكيل قوة دولية لإرساء الاستقرار على أن تنتشر فوراً في غزة". وستتولى هذه القوة تدريب ودعم "قوات الشرطة الفلسطينية المتوافق عليها" بالتشاور مع الأردن ومصر.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
حماس تعلن فقدان الاتصال مع محتجزين بسبب القصف الإسرائيلي في غزة
دونالد ترامب لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية ويكشف عن محادثات جيدة مع نتنياهو حول غزة