طهران ـ المغرب اليوم
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، في مقابلة إعلامية، أن الخيار الوحيد للتوصل إلى اتفاق دائم مع إيران بشأن برنامجها النووي لا يمكن أن يكون إلا عبر الطرق الدبلوماسية، موضحاً أن الوكالة مستعدة للتعامل مع مختلف السيناريوهات بما في ذلك احتمال تفعيل آلية الزناد، والتي قد تؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.
غروسي أشار إلى أن الوكالة تضع خططاً بديلة لضمان استمرار التعاون مع حتى في حال تصعيد الأمور، قائلاً: "إذا تم تفعيل آلية الزناد، فإننا سنستمر في العمل مع إيران. ستكون هناك اتصالات ومشاورات ومفاوضات لمحاولة التخفيف من آثار ذلك والسعي إلى اتفاق". ولفت إلى أن هدف الوكالة في الوقت الراهن هو تحسين الوضع القائم، رغم أنه لا يزال "مواجهة للغاية"، عبر التفتيش والتعاون الفني والإجراءات الملموسة التي يمكن أن تبني الثقة.
وشدد غروسي على أن المفاوضات مع طهران لا تزال ضرورية وأن أي حل طويل الأمد لا يمكن أن يتحقق إلا بالحوار، قائلاً: "نحن نحاول أن نكون في وضع أفضل. الاتفاق الدائم يجب أن يكون دبلوماسياً، ونعلم جميعاً ذلك".
وفي السياق نفسه، وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، معتبراً أن الوقت المتاح أمامها بات يوشك على النفاد. ولوّح بتفعيل آلية "سناب باك"، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران تلقائياً، إذا ما انتهكت التزاماتها النووية، مؤكداً أن استقرار المنطقة بأسرها مرهون بإخضاع برنامج إيران النووي لرقابة كاملة.
المواقف الدولية المتزايدة ضغطاً تشير إلى أن إيران أمام اختبار حرج، وسط استمرار التوترات الإقليمية وتخوف المجتمع الدولي من أي خطوات قد تُسرّع من وتيرة تخصيب اليورانيوم أو تقوض عمل المفتشين الدوليين.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الملف النووي الإيراني يسيطر على اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية