الرئيسية » مقابلات
الدكتورة زينب مهدي

القاهرة - شيماء مكاوي

كشفت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي، عن اختلاف أسرار سيكولوجية المرأة منذ زمن وحتى الأن. حيث أوضحت أن المرأة قديمًا اختلفت تمامًا عن المرأة في عصرنا الحالي، مضيفة أنه "يوجد عدة اختلافات لابد أن نذكرها بداية من الملابس وحتى التكنولوجيا والتقدَم الذي نعيشه، المرأة قديما كانت تتمتع بسيكولوجية رائعة حيث كان نادرًا ما نسمع عن وجود امرأة قديما أصيبت بالمرض النفسي، حتى أن تلك الثقافة لم تكن موجودة قديمًا ألا وهي ثقافة المريض النفسي والطبيب النفسي".
 
وأوضحت مهدي في حديثها لـ "المغرب اليوم"، "لذلك الحياة لديهم كانت دون مرض نفسي وكانت أروع، والسؤال هنا يطرح نفسه لماذا قديما لم نشاهد حالات مرضية مثل وقتنا هذا؟ والإجابة تكمن في أربع أسباب أولهم أن الثقافة كانت متغيرة تماما عن وقتنا هذا حيث أنه الفتاة كانت عندما تبلغ سن المراهقة كانت الأم توجه بنتها لكل ما هو في صالحها وبشكل إيجابي بمعنى أنها كانت تجعلها مسؤولة عن المنزل من مأكل ومشرب ونظافة، وكانت تربيها على تحمل المسؤولية منذ الصغر حتى لو الفتاة كانت متعلمة فهذا أيضا لا يغنيها عن أنها تتعلم الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية بشكل إيجابي ولكن في وقتنا الأن نجد الأم تخاف على أبنتها بشكل مرضي ينمي عند الفتاة الاتكالية والاعتمادية والخوف من المخاطرة والبدء في أي شيء جديد، ومن هنا نجد أول فرق بين سيكولوجية المرأة من زمن قديم وحتى الأن هو الاعتماد علي النفس وحب المخاطرة والثقة بالذات، وذلك الشيء في عدم تحققه يفجر العديد من الأمراض النفسية التي نحن في غنى عنها".
 
وتابعت "الفتاة في الزمن القديم كانت تتزوج بشكل سريع وفي سن مبكر من الطبيعي أن الزواج المبكر في سن 14 عامًا هو سن لا يحبذ فيه الزواج وذلك لعدة أشياء منها عدم اكتمال النضح الجسمي والجنسي والفكري أيضا ولكن قديما كان أقصي سن لزواج الفتاة هو سن 20 عامًا وليس أكثر وبالتالي كانت الفتاة تشبع العديد من الدوافع المسئول عنها الزواج مثل الشعور بالأمن والاستقرار والحماية والامومة أيضا وكل هذه الأشياء تحمي الإنسان من أمراض نفسية شتي، وبالتالي هذا هو ثاني فرق أن المرأة القديمة كانت أقرب إلى السواء ولكن الفتاة في عصرنا يطول عمرها حتى سن الـ 40 دون زواج وهذا الشيء يجعلها تقع في دائرة مرض الاكتئاب لعدم إشباع العديد من الرغبات".
 
 وقالت "الفرق الثالث والأكثر أهمية هو "حرب التكنولوجيا" التي نعيشها نحن ومتفرع منها الانفتاح المبالغ فيه وتكوين صداقات مع أشخاص غير مؤهلين للصداقة بالمرة والوقوع في الكثير من المشكلات بسبب ذلك وكل هذا يولد العديد من المشكلات النفسية".
 
وأردفت الأخصائية النفسية "حكت لي الحالة (و) أنها وقعت في حب شخص كانت تراسله على الـ "فيسبوك" لمدة ثلاثة أعوام وفي النهاية لم يكن هو ذلك الشخص الذي كان يراسلها بل كان شخصًا أخرًا مختلف تماما وتلك الخدعة الرهيبة جعلت تلك الفتاة تصاب بالاكتئاب الحاد لأنها أحبت شخصًا لم يوجد على أرض الواقع، أما المرأة قديما كانت عندما يتقدم رجل لخطبتها كانت تراه ولو حتى مرة فهذا هو شخص حقيق وليس شخصًا هلاميًا لا وجود له".
 
واستطردت "في الواقع ونتيجة ذلك الانفتاح الذي نعيش فيه جعلنا نمتص ثقافة غير ثقافتها سواء في طريقة اختيارنا لملابسنا أو طريقة تعاملنا مع الجنس الاخر وأشياء كثيرة لا تتصل بثقافتها المصرية الأصيلة بأي صلة مهما كانت وهذا أيضا يجعل العديد من المشكلات النفسية موجوده ومنتشرة".
 
وختمت المعالجة النفسية زينت مهدي "في النهاية لابد أن أقول أنه لكل زمن ولكل ثقافة ولها عيوبها ومميزاتها ولكن الزمن القديم كانت مميزاته أكثر بكثير من مميزات عصرنا هذا لأنه كان يحمي المرأة من المرض النفسي فكانت تجد الرجل الذي يحميها وبالتالي وبهذه الطريقة نكون قد أشبعنا دافع الأمن والامان والاستقرار وكانت تنجب أطفال كثيرة وبالتالي دافع الأمومة تم إشباعه وكانت تتمتع بتحمل مسؤوليتهم وكانت قادرة على إسعاد الجميع وتجد راحتها داخل منزلها لأنها لك المتواجدين فيه معها بجسدهم وبروحهم ولكن الأن نجد أن الأم وأولادها يجلسون في مكان واحد ولكن في يد كل منهم جهاز اللاب أو الموبايل الخاص به وبالتالي يحدث التفكك الأسري وعدم الشعور بالأمان نتيجة لكل هذه المشكلات فالتقدم معني كبير لا يعني الانحلال الأخلاقي ولكنه يعني تقدم في ثلاثة اتجاهات التقدم الديني والمهني والأخلاقي".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فيديو لنقل مومياوات بمترو مصر يثير جدلاً كبيرًا
خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج
وزيرة الصحة الفلسطينية تؤكد أن الموت مصير المرضى بمشافي…
طبيب يحذر من أخطاء في التغذية تحفّز السرطان
باحث مصري يتوقع الوصول لعلاج للشيخوخة خلال 10 سنوات

اخر الاخبار

الديوان الملكي المغربي يتسلم مقترحات الأحزاب السياسية المغربية لتحيين…
مجلس المستشارين المغربي يعقد جلسة لمساءلة رئيس الحكومة حول…
الطالبي العلمي يؤكد في مؤتمر الاتحاد البرلماني الإفريقي أن…
الملك محمد السادس يهنئ الرئيس اللبناني بمناسبة العيد الوطني…

فن وموسيقى

إلهام شاهين تتوَّج بجائزة The Best 2025 كأفضل ممثلة…
تامر حسني يتلقى دعماً كبيراً من نجوم الوسط الفني…
غياب شيرين عبد الوهاب يثير القلق وسط أنباء عن…
عمر خيرت موسيقي استثنائي صنعت تجربته مساراً مختلفاً وحضوراً…

أخبار النجوم

تكريم الفنان يحيى الفخراني يضيئ افتتاح الدورة 26 لمهرجان…
ياسمين عبد العزيز تكشف عن تفاصيل عودة التعاون بينها…
حقيقة عودة عمرو دياب للتمثيل وتقديم سيرته الذاتية
زينة ترثي النساء اللواتي تعرضن للعنف وفقدن حياتهن دون…

رياضة

غوارديولا يشيد بأداء هالاند مع النرويج ومانشستر سيتي
محمد صلاح يتصدر البوستر الرسمي لكأس العالم 2026
حكيمي يتسلم جائزة أفضل لاعب أفريقي وهو على السكوتر
حكيمي وبونو يجسدان المجد المغربي في أفريقيا

صحة وتغذية

دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب
نجاح تجربة لعلاج سكر النوع الأول بزراعة الخلايا الجذعية
تقدماً كبيراً لعلاج السكري من النوع الأول عبر زراعة…
تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم الأطباء في…

الأخبار الأكثر قراءة

نجاحات الصحة الإنجابية في المغرب تصطدم بالواقع الميداني
تحذيرات من مخاطر علبة واحدة يوميًا من المشروبات الغازية…
الفحص الدوري لوظائف الكلى وتحليل البول سنويًا يقي من…