الرئيسية » أخبار عربية
مخيم عين الحلوة

بيروت ـ فادي سماحة

ساد الهدوء، الجمعة، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا بجنوب لبنان، على أثر اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس البرلمان نبيه بري، الخميس، بعد اجتماعات عقدها مع نائب رئيس حركة «حماس» في الخارج موسى أبو مرزوق، وعضو اللجنتين؛ التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، والمركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد.

وفي حين استمرت الجهود السياسية الفلسطينية واللبنانية لتثبيت وقف إطلاق النار، والتوصل إلى آلية لإنهاء تداعيات الاشتباكات، ولا سيما مسألة توقيف المطلوبين، وإخلاء المدارس من المسلَّحين، كان قد سُجّل خرقٌ وحيد ليلاً تمثَّل بإطلاق رشقات رشاشة وإلقاء قنبلة فجراً، قبل أن يعود الهدوء إلى المخيم.

وبعد أسبوع على الاشتباكات، أفادت معلومات طبية بأن حصيلة معارك مخيم عين الحلوة الأخيرة بلغت 17 قتيلاً، وأكثر من 150 جريحاً، وفق ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام».

والوضع في عين الحلوة ظلَّ محور اهتمام قيادات فلسطينية ولبنانية في صيدا، وكان هو محور الاجتماع الذي عقده الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد في منزله بصيدا مع أبو مرزوق ووفد قيادي من الحركة.

كما عُقد اجتماع ثان موسَّع للقيادات والفاعليات اللبنانية والصيداوية في منزل سعد بمدينة صيدا، شارك فيه فاعليات روحية إسلامية ومسيحية، ونواب من صيدا وجزين والزهراني، وفاعليات اقتصادية وبلدية واختيارية واجتماعية ونقابية.

وأكد سعد، بعد لقائه أبو مرزوق، «ضرورة معالجة ذيول الأحداث التي حصلت في المخيم، وسلامة أمن الشعب الفلسطيني، وأمن مدينة صيدا، والأمن الوطني اللبناني عموماً»، مشيراً إلى أن «هذا حرص من الإخوة في حركة حماس عبّروا عنه من خلال معالجتهم الحكيمة لهذه الأحداث».

وأضاف: «سنواصل البحث والتواصل مع الإخوة في الحركة وكل الفصائل الفلسطينية، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في المخيم، وعودة إخواننا اللبنانيين والفلسطينيين إلى منازلهم، ورفع الضرر ومعالجة الأضرار التي لحقت بيوتهم وممتلكاتهم، وإخلاء المدارس من المسلَّحين؛ حتى يعود التلاميذ إلى مدارسهم وإصلاحها، وأيضاً معالجة مسألة توقيف المطلوبين للسلطات اللبنانية وتسليمهم».

بدوره قال أبو مرزوق: «نحن نثبت مواقفنا بوقف إطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلَّحة، وعودة النازحين إلى مخيمهم، وفتح المدارس، وإنهاء كل المظاهر غير المناسبة لشعبنا، ونداوي كل جرحانا، ونُبلسم كل آلامنا التي صارت بين أبناء شعبنا، سواء أكان هذا الشهيد من هذا البيت أم من هذا الفصيل، كلهم شهداء الشعب الفلسطيني ونحن حرصاء عليهم حِرصنا على أنفسنا».

وبعد اجتماعه مع الفاعليات، أكد سعد، في مؤتمر صحافي، أنهم في إطار العمل على ضرورة تسليم الأشخاص الذين شاركوا في عملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني ومن قيادات حركة «فتح» أبو أشرف العرموشي، والذي أدى إلى اندلاع الاشتباكات في المخيم.

وأشار إلى أن الاجتماع أكد رفض الاشتباكات في عين الحلوة والاحتكام إلى السلاح في معالجة قضايا المخيّم، مضيفاً «طالبنا الفلسطينيين بالتنبه لخطورة هذه الاشتباكات وعدم تكرارها». وشدّد قائلاً: «نحن حريصون على تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع الاقتتال وتحريمه، وأي خروج عنه سيواجَه باللازم».

وأعاد الوضع الأمني الهادئ إلى عاصمة الجنوب صيدا وأهلها الأمل بعودة حركة مدينتهم بأسواقها وإداراتها الرسمية المتوقفة عن العمل منذ 5 أيام، والتي تأثرت بشكل كبير، بعدما أصاب الرصاص والقذائف استقرارها وأمنها واقتصادها ومعيشة أبنائها، جرّاء تداعيات الأحداث الخطيرة في المخيم.

تحذير سياحي
لكن يبقى الترقب سيّد الموقف، ولا سيما أنه سبق أن جرى التوصل مرات عدة سابقاً إلى اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لم يلبث أن سقط، بحيث إن الاشتباكات بدأت تنعكس سلباً على الحركة السياحية إلى لبنان، وهو ما أشار إليه رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود، وحذّر، في بيان له، من «الانعكاس السلبي الكبير للاقتتال الدائر في مخيم عين الحلوة، على الزخم السياحي، ولا سيما في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وتوقف مجيء السياح من أوروبا ودول في أوروبا الشرقية إلى لبنان».

وأوضح: «لدينا وجهات سياحية جديدة تأتي إلى لبنان من أوروبا الشرقية ككرواتيا وسلوفانيا وغيرها، إلا أن الأحداث الأمنية في مخيم عين الحلوة بدأت تؤثر سلباً على مجيء السياح من هذه الدول، كما أن منظمي الرحلات توقفوا عن وضع زيارة الجنوب على برنامجهم السياحي؛ كي يتفادوا المرور في مدينة صيدا التي قد تحمل خطراً على السياح».

وفي حين كشف أن «كل التوقعات الإيجابية بشأن الموسم السياحي تحققت»، شدد على أن «هذه الأجواء إذا وصلت إلى أوروبا فسيتوقف منظمو الرحلات عن إرسال المجموعات السياحية إلى لبنان، ومن ثم هناك قلق حقيقي من تعطّل الموسم وتراجع عدد السياح»، ورفع الصوت مطالباً كل المسؤولين بضرورة معالجة الأحداث التي تحصل في مخيم عين الحلوة، بشكل فوري.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إصابة 5 جنود لبنانيين في اشتباكات مخيم عين الحلوة

الاشتباكات تتجدد في مخيم عين الحلوة بلبنان وتخلّف قتلى وجرحى

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فيديو داخل مستشفى يثير الغضب في الجزائر بعد تصوير…
الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت في وفاة…
مشاهير تيك توك في مصر يواجهون تهم غسيل أموال…
الملك سلمان وولي العهد يقدمان التعازي لأمير الكويت في…
تبون يعين سيفي غريب رئيسا للوزراء خلفا لنذير العرباوي

اخر الاخبار

البرلمان الإيراني يبحث الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي…
لقاءات أميركية لبنانية لبحث الانسحاب من الجنوب وحصر السلاح…
مقر الحكومة في كييف يتعرض لأضرار بعد قصف روسي…
ويتكوف يبلغ حماس رسائل مرتبطة بصفقة غزة الشاملة وفقاً…

فن وموسيقى

الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…

أخبار النجوم

أحمد سعد يفاجئ الجمهور بظهور خاص مع ابنته ويغني…
أمل حجازي توضح أسباب ارتدائها وخلعها الحجاب بعد 8…
مطالب بالتحقيق مع روبي بسبب تصريحات مثيرة للجدل في…
نقابة الفنانين تؤكد أصالة لا تشارك في معرض دمشق…

رياضة

إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…
ميسي يكشف أسباب تفكيره في إعتزال اللعب الدولي قبل…
فيفا يكشف أرقام سوق الانتقالات العالمية والأندية تنفق 97…
مورينيو يؤكد تلقيه عرضًا من الأهلي المصري ويُعلن رفضه

صحة وتغذية

دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…
وزارة الصحة المغربية تعرض النسخة النهائية من مرسوم الأدوية…
رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة

الأخبار الأكثر قراءة

الجيش اللبناني تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي في مزرعة بحاصبيا
تحالف القوى الفلسطينية يرفض قرار الرئيس عباس بإعادة تشكيل…
عبد العاطي ينطلق في جولة دبلوماسية تشمل ست دول…
الجيش اللبناني يعلن تعزيز انتشاره في مواجهة خروقات الاحتلال
جورج عبد الله يشيد ﺑ«التعبئة» التي أدت إلى الإفراج…