دمشق - المغرب اليوم
شنّت القوات الجوية الإسرائيلية، مساء الأربعاء، سلسلة غارات عنيفة استهدفت مواقع عسكرية حساسة في العاصمة السورية دمشق ومدينة درعا جنوبي البلاد، في تطور لافت على صعيد التصعيد الإقليمي، وسط تأكيدات إسرائيلية بأن العملية ستستمر لأيام، وتنسيق واضح مع الجانب الأميركي.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني، أن الغارات طالت قصر الرئاسة ومبنى رئاسة الأركان السورية في قلب دمشق، في عملية تُعد من أعنف الضربات الإسرائيلية على العاصمة منذ بدء التدخل العسكري في الساحة السورية. كما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن غارات إسرائيلية استهدفت مدينة درعا، دون تقديم تفاصيل عن الخسائر.
بالتزامن مع ذلك، ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن واشنطن أبلغت القيادة السورية رسالة مباشرة تطالب فيها بانسحاب كامل للقوات السورية من جنوب البلاد قبل الساعة السابعة مساءً بتوقيت دمشق، محذرة من أنها "لن تتمكن من كبح إسرائيل" في حال أطلقت الأخيرة عملية اجتياح بري شامل باتجاه الجنوب وربما وصولاً إلى مشارف دمشق.
المشهد تزامن أيضاً مع نفي رسمي من مصادر سورية لوجود أي خطاب مرتقب للرئيس أحمد الشرع، في حين أكدت مصادر محلية في السويداء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وعودة المدينة لسلطة الدولة، مع بدء نشر حواجز أمنية وإجراءات تهدف إلى استعادة الاستقرار بعد أيام من المواجهات الداخلية.
وفي مؤشر على إعادة توزيع القوات، أفاد موقع "أخبار قبل الجميع" العبري بأن لواء المظليين الإسرائيلي المتمركز حالياً في قطاع غزة بدأ استعداداته للانتقال إلى شمال البلاد، وسط مؤشرات على تحضير عسكري لمواجهة متعددة الجبهات.
التصعيد الإسرائيلي، المصحوب بتحذيرات أميركية للقيادة السورية، يعكس مرحلة جديدة من الضغط على دمشق، في ظل الانشغال الإقليمي بالحرب المستمرة في قطاع غزة، ويثير مخاوف من تحول جنوب سوريا إلى مسرح جديد للمواجهة المفتوحة، في وقت تتعثر فيه مساعي التهدئة في الملفات الإقليمية الأخرى.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
حماس تحمّل نتنياهو يُفشل المفاوضات و تصعّد حربها ضد جيشه والوسطاء ينشطون
الجيش الاسرائيلي يعلن قصف دبابات في السويداء واحتدام القتال بين الدروز والبدو