الفاتيكان - المغرب اليوم
وجه البابا لاون الرابع عشر، السبت، نداءً عاجلاً إلى كلّ من إسرائيل وإيران، حاثاً الطرفين على التحلي بـ"العقلانية والمسؤولية"، في ظل التصعيد العسكري المتسارع بينهما، والذي يهدد بإشعال مواجهة إقليمية شاملة.
وفي كلمة ألقاها خلال جلسة عامة في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، أعرب البابا عن "قلقه العميق إزاء التدهور الخطير للوضع بين البلدين"، مشدداً على أنه "لا ينبغي لأي طرف أن يهدد وجود الطرف الآخر".
وقال البابا: "من واجب جميع الدول دعم قضية السلام، من خلال سلوك دروب المصالحة، وتشجيع الحلول التي تضمن الأمن والكرامة للجميع". وأضاف أن السلام الحقيقي "لا يُبنى على العنف أو التصعيد، بل على الحوار الصادق والتفاهم المتبادل".
ودعا الحبر الأعظم إلى مضاعفة الجهود الدولية من أجل "بناء عالم أكثر أماناً، خالٍ من التهديد النووي"، مشدداً على أهمية "التفاعل المباشر القائم على الاحترام المتبادل، لبناء سلام دائم يقوم على العدل والإخاء والصالح العام".
ويأتي هذا النداء في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط واحدة من أخطر مراحل التصعيد بين إسرائيل وإيران، وسط تبادل للضربات العسكرية وتهديدات متبادلة، ما دفع العديد من العواصم الغربية والمنظمات الدولية إلى التحذير من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.
ويعد تدخل البابا لاون الرابع عشر جزءاً من جهود دبلوماسية وروحية تبذلها الكنيسة الكاثوليكية لحثّ الأطراف المتنازعة على ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار، في ظل ما وصفه مراقبون بـ"أخطر مواجهة إقليمية منذ عقود".
قد يهمك أيضا
الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية ثلاثة من كبار قادة المؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية