الرئيسية » تحقيقات وأخبار
التعليم

القاهرة- المغرب اليوم

في مصر القديمة وتحديدا في عزبة خير الله، تعمل "مؤسسة أحلام اسطبل عنتر" على تقديم خدمة تعليمية متميزة للفقراء في المنطقة، عبر تأهيلهم تعليميا وتربويا ومهنيا وعلاجهم صحيا هم وأهاليهم، وتوفير التوعية لهم، بالمجان دون مقابل لتشكل نموذجا متميزا للغاية في الجمع بين التعليم المهني والأكاديمي والذي يمكنه في النهاية أن يحد من ظاهرة التسرب من التعليم.
وقالت المهندسة غادة جبر، رئيسة مجلس الأمناء لمؤسسة أحلام اسطبل عنتر، إن المدرسة تجمع بين التعليم الأكاديمي والمهني فنصف الوقت تعليم ابتدائي والنصف الثاني تعليم حرفي..  وحتى من يحصل على الابتدائية ويذهب للمرحلة الإعدادية، يعود للمؤسسة بعد انتهاء اليوم الدراسي للتعليم الحرفي.
وتعمل المدرسة على تدريب الأطفال على حرف السجاد اليدوي، حيث تعاقدت مع أحد المصانع التقليدية للحصول على الأدوات المختلفة.
وتبين جبر: "ندرب الأطفال كذلك على صناعة الفخار والجلود الطبيعية اليدوية التي تصنع منها الحافظات الجلدية، والحقائب، كما نعمل في صناعة المشغولات الخشبية إلى جانب كل الأشغال اليدوية مثل التطريز والعقد الخرز، ونقوم بالأعمال الخاصة بأشغال الإبرة وأعمال التطريز والألوان".
وحول التعامل مع الأهالي تقول رئيسة مجلس الأمناء لمؤسسة أحلام اسطبل عنتر: "لابد من الشرح للأهالي وتوعيتهم ومنحهم حافزا ماديا لأنهم فقراء جدا، فنحن نمنح للأولاد الملابس ونعطيهم مساعدات مادية لتشجيعهم على الاستمرار حتى لا يكلف الطفل أهله ماديا، بل أحيانا يساهم الطالب في مساعدة ذويه عبر هذه المساعدات لأن معظمهم فقراء للغاية".
وحول مدى نجاح أهداف المدرسة تقول جبر إن "هناك نماذج ناجحة تخرجت من المدرسة وأصبحوا إسطاوات، وهناك من التحق بالجامعة، والبعض يعمل في مهن أخرى لكن المهم هو زرع ثقافة الاعتماد على النفس لدى الطفل الصغير الذي يتراوح عمره ما بين 5 إلى 10 سنوات فنحن نمنحه حلولا أخرى أفضل من الانتظار في الشارع".
وتتابع:"لاحظنا في بداية عملنا بالمنطقة في عام 1999 شيئين رئيسين الأول أن الأولاد يتسربون من التعليم ويبقون في الشوارع بسبب عدم قدرة أهاليهم على شراء ملابس المدرسة، أو توفير أبسط التكاليف المادية لهم".
وتلفت إلى أن المؤسسة كانت تشتري في البداية ملابس المدارس للأطفال في المنطقة وتطالب من الأهالي عدم إخراجهم من التعليم لكن ذلك لم يكن كافيا، لأن أولياء الأمور أيضا يحتاجون من أولادهم مساعدتهم فافتتحت المدرسة في عام 2007 بشكل يجمع بين التعليم والتدريب الحرفي وفي نفس الوقت نعطي للأطفال حوافز أسبوعية تساعدهم هم وأهاليهم الذين يعمل نسبة عالية منهم كحمالين في الأسواق أو باعة جائلين.
وحول مدى نجاح أهداف المدرسة، تقول جبر إن "هناك نماذج ناجحة تخرجت من المدرسة وأصبحوا إسطاوات (أساتذة في المهنة)، وهناك من التحق بالجامعة، والبعض يعمل في مهن أخرى، لكن المهم هو زرع ثقافة الاعتماد على النفس لدى الطفل الصغير الذي يتراوح عمره ما بين 5 إلى 10 سنوات، ونحن نمنحه حلولا أخرى أفضل من الانتظار في الشارع".
وبحسب جبر، تحتاج المدرسة كل فترة لتطويع المشاريع والأنشطة حتى تخدم الأطفال وظروفههم بسبب بعد المسافات في بعض الأحيان.
وتأمل جبر في الحصول على تسهيلات من وزارة التضامن الاجتماعي والحصول على تمويل من أجل الرعاية الصحية وتوفير الإمكانيات التعليمية.
وتتابع: " تأهيل شخص لتعليمه من الناحية الأكاديمية والمهنية يحتاج للاهتمام بصحته أولا فنحن نعالج الأطفال وأهاليهم وهو ما يشكل حملا وعبئا علينا يضاف إلى عبء التعليم، والأطفال يحتاجون دائما رعاية صحية ونفسية".
وتطمح مؤسسة أحلام اسطبل عنتر في التوسع وأن يكون للمدرسة مرحلة إعدادية وأخرى ثانوية لمن يريد الاستمرار كما تتمنى امتلاك الإمكانات المادية والفنية لتطوير ورش الجلود والخشب للتوسع في الحرف التي يتم تعليمها.


قد يهمك ايضًا:

أفضل استراتيجيات في بريطانيا لخفض معدلات التسرب من التعليم

 

زعيم جماعة "بوكو حرام" يدعوا إلي مزيد من الهجمات ضد المدارس في نيجيريا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أطفال غزة يُحرمون من التعليم للعام الثالث على التوالي…
ارتفاع اسعار الكتب المستوردة يرهق اسر التعليم الخاص في…
إستئناف الدراسة في السودان سبتمبر المقبل يثير مخاوف على…
النقابات تلتقي وزارة التعليم لمناقشة أوضاع المعلمين
باحثو التعليم العالي في المغرب ينددون بعدم الإنصاف ويطالبون…

اخر الاخبار

الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل عنصر من حزب الله في…
شومر يحذّر ترامب من مسار نحو الديكتاتورية بعد ضغوطه…
البرتغال تعلن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية
جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد خرق روسي لأجواء إستونيا

فن وموسيقى

أمينة خليل تتألق في حفل "الموريكس دور" وتفوز بجائزة…
مي عمر تدخل التاريخ كأول مصرية ضمن قائمة "أجمل…
نيكول سابا تكشف أسرار دورها في مسلسل "وتقابل حبيب"وتوضح…
في أول ظهور إعلامي كارول سماحة تبكي رحيل زوجها…

أخبار النجوم

تامر عاشور يتألق في الموريكس دور 2025 ويحصد جائزة…
شيرين عبد الوهاب تنفي وجود حفل مع فضل شاكر…
دينا الشربيني تكشف عن تفاصيل مثيرة حول تعاونها الأول…
درة تهدي تكريمها بالدورة الأولى من مهرجان بورسعيد إلى…

رياضة

الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025 الليلة وسط ترقب…
اسحاق ناظر يتوج بذهبية سباق 1500 متر
النصر السعودي يضع براهيم دياز في دائرة اهتمامه لتعزيز…
سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية

صحة وتغذية

إكليل الجبل عشبة منزلية ذات فوائد مذهلة لصحة الجسم…
دواء جديد يغير حياة النساء بعد انقطاع الطمث
تقليل استهلاك الكافيين قد يجعلك ترى أحلاماً أكثر وضوحاً
وزير الصحة المغربي يتفقد الوضع الصحي بمكناس ويطلع على…

الأخبار الأكثر قراءة

النقابات تلتقي وزارة التعليم لمناقشة أوضاع المعلمين
باحثو التعليم العالي في المغرب ينددون بعدم الإنصاف ويطالبون…
طهران قد تغلق المدارس والجامعات مؤقتا بسبب أزمة المياه
جامعة كولومبيا ترضخ لترمب وتدفع 200 مليون دولار غرامة
5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم