خدمة تعليمية متميزة للفقراء في مصر للحد من ظاهرة التسرب من التعليم
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

خدمة تعليمية متميزة للفقراء في مصر للحد من ظاهرة التسرب من التعليم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خدمة تعليمية متميزة للفقراء في مصر للحد من ظاهرة التسرب من التعليم

التعليم
القاهرة- المغرب اليوم

في مصر القديمة وتحديدا في عزبة خير الله، تعمل "مؤسسة أحلام اسطبل عنتر" على تقديم خدمة تعليمية متميزة للفقراء في المنطقة، عبر تأهيلهم تعليميا وتربويا ومهنيا وعلاجهم صحيا هم وأهاليهم، وتوفير التوعية لهم، بالمجان دون مقابل لتشكل نموذجا متميزا للغاية في الجمع بين التعليم المهني والأكاديمي والذي يمكنه في النهاية أن يحد من ظاهرة التسرب من التعليم.
وقالت المهندسة غادة جبر، رئيسة مجلس الأمناء لمؤسسة أحلام اسطبل عنتر، إن المدرسة تجمع بين التعليم الأكاديمي والمهني فنصف الوقت تعليم ابتدائي والنصف الثاني تعليم حرفي..  وحتى من يحصل على الابتدائية ويذهب للمرحلة الإعدادية، يعود للمؤسسة بعد انتهاء اليوم الدراسي للتعليم الحرفي.
وتعمل المدرسة على تدريب الأطفال على حرف السجاد اليدوي، حيث تعاقدت مع أحد المصانع التقليدية للحصول على الأدوات المختلفة.
وتبين جبر: "ندرب الأطفال كذلك على صناعة الفخار والجلود الطبيعية اليدوية التي تصنع منها الحافظات الجلدية، والحقائب، كما نعمل في صناعة المشغولات الخشبية إلى جانب كل الأشغال اليدوية مثل التطريز والعقد الخرز، ونقوم بالأعمال الخاصة بأشغال الإبرة وأعمال التطريز والألوان".
وحول التعامل مع الأهالي تقول رئيسة مجلس الأمناء لمؤسسة أحلام اسطبل عنتر: "لابد من الشرح للأهالي وتوعيتهم ومنحهم حافزا ماديا لأنهم فقراء جدا، فنحن نمنح للأولاد الملابس ونعطيهم مساعدات مادية لتشجيعهم على الاستمرار حتى لا يكلف الطفل أهله ماديا، بل أحيانا يساهم الطالب في مساعدة ذويه عبر هذه المساعدات لأن معظمهم فقراء للغاية".
وحول مدى نجاح أهداف المدرسة تقول جبر إن "هناك نماذج ناجحة تخرجت من المدرسة وأصبحوا إسطاوات، وهناك من التحق بالجامعة، والبعض يعمل في مهن أخرى لكن المهم هو زرع ثقافة الاعتماد على النفس لدى الطفل الصغير الذي يتراوح عمره ما بين 5 إلى 10 سنوات فنحن نمنحه حلولا أخرى أفضل من الانتظار في الشارع".
وتتابع:"لاحظنا في بداية عملنا بالمنطقة في عام 1999 شيئين رئيسين الأول أن الأولاد يتسربون من التعليم ويبقون في الشوارع بسبب عدم قدرة أهاليهم على شراء ملابس المدرسة، أو توفير أبسط التكاليف المادية لهم".
وتلفت إلى أن المؤسسة كانت تشتري في البداية ملابس المدارس للأطفال في المنطقة وتطالب من الأهالي عدم إخراجهم من التعليم لكن ذلك لم يكن كافيا، لأن أولياء الأمور أيضا يحتاجون من أولادهم مساعدتهم فافتتحت المدرسة في عام 2007 بشكل يجمع بين التعليم والتدريب الحرفي وفي نفس الوقت نعطي للأطفال حوافز أسبوعية تساعدهم هم وأهاليهم الذين يعمل نسبة عالية منهم كحمالين في الأسواق أو باعة جائلين.
وحول مدى نجاح أهداف المدرسة، تقول جبر إن "هناك نماذج ناجحة تخرجت من المدرسة وأصبحوا إسطاوات (أساتذة في المهنة)، وهناك من التحق بالجامعة، والبعض يعمل في مهن أخرى، لكن المهم هو زرع ثقافة الاعتماد على النفس لدى الطفل الصغير الذي يتراوح عمره ما بين 5 إلى 10 سنوات، ونحن نمنحه حلولا أخرى أفضل من الانتظار في الشارع".
وبحسب جبر، تحتاج المدرسة كل فترة لتطويع المشاريع والأنشطة حتى تخدم الأطفال وظروفههم بسبب بعد المسافات في بعض الأحيان.
وتأمل جبر في الحصول على تسهيلات من وزارة التضامن الاجتماعي والحصول على تمويل من أجل الرعاية الصحية وتوفير الإمكانيات التعليمية.
وتتابع: " تأهيل شخص لتعليمه من الناحية الأكاديمية والمهنية يحتاج للاهتمام بصحته أولا فنحن نعالج الأطفال وأهاليهم وهو ما يشكل حملا وعبئا علينا يضاف إلى عبء التعليم، والأطفال يحتاجون دائما رعاية صحية ونفسية".
وتطمح مؤسسة أحلام اسطبل عنتر في التوسع وأن يكون للمدرسة مرحلة إعدادية وأخرى ثانوية لمن يريد الاستمرار كما تتمنى امتلاك الإمكانات المادية والفنية لتطوير ورش الجلود والخشب للتوسع في الحرف التي يتم تعليمها.


قد يهمك ايضًا:

أفضل استراتيجيات في بريطانيا لخفض معدلات التسرب من التعليم

 

زعيم جماعة "بوكو حرام" يدعوا إلي مزيد من الهجمات ضد المدارس في نيجيريا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خدمة تعليمية متميزة للفقراء في مصر للحد من ظاهرة التسرب من التعليم خدمة تعليمية متميزة للفقراء في مصر للحد من ظاهرة التسرب من التعليم



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib