الرئيسية » تحقيقات وأخبار
ريس ويذرسبون في فيلم " ليغالي بلوند" عام 2001.

لندن - سليم كرم

تشعر كايت بجفاف في فمها ومغص في معدتها وخفقان سريع في قلبها بينما تفتح ورقة الامتحانات، فهي تعاني من القلق أو الخوف من الامتحان، ولكنها في الواقع تصف مشاعرها أثناء قراءة أسئلة الامتحان بشكل مختلف، فما هي المشاعر التي تكشف عنها أعراض خفقان القلب وتوتر العضلات والتعرق وجفاف الفم أو ضيق المعدة؟.

وسيكون من الصعب على البعض التصديق أن الإثارة هي السبب في هذه الأعراض، ولكن الكثير من الناس يتحمسون أثناء الاختبارات بما في ذلك كيت، بالرغم من أنها ليست من المتفوقين في صفها، ولكنها تميل إلى رؤية تجربة الامتحانات على أنها تحدي أكثر منها تهديد.

وصرح ذات مرة لاعب الغولف تايجر وودز " اليوم الذي لا أكون فيه متوتر هو اليوم الذي سأترك فيه اللعب، وهذا أروع ما في الأمر وهو الشعور بهذا الاندفاع"، وبهذه الكلمات بالذات تصف كيت الفرق بين القلق والإثارة في تجربة الامتحانات.

ويستطيع أي شخص أن يتعلم هذا الأسلوب أيضًا، وأجرت جامعة ولاية بنسلفانيا دراسة وضعت المتطوعين في مختلف الحالات المرهقة للأعصاب بما في ذلك غناء الكاريوكي أمام الغرباء والتحدث امام الجمهور والقيام بمسائل رياضية تحت ضغط الوقت، وكان العلاج قول بضع جمل لأنفسهم بصوت عالي هي "أشعر بالقلق، أو أشعر بالهدوء، أو أشعر بالاثارة".

ورصدت دقات قلوبهم أثناء التجربة لإعلامهم بالأعراض الجسدية التي يعيشونها ومدى سرعة ضربات القلب، وتناغمت التجربة مع كلمات تايجر وودز، فالأشخاص الذين قالوا أنهم متحمسون شعروا بالثقة بأنفسهم أكثر، وعملوا بشكل افضل في جميع المهام التي أوكلت اليهم وهي الغناء والخطابة والحساب، والأشخاص الذين قالوا لأنفسهم أنهم يشعرون بالهدوء من ناحية أخرى لم يكن لهذه الكلمات أي تاثير على الاداء أو الثقة بالنفس، فكيف تستطيع ثلاث كلمات أن تؤدي هذه الاثار المختلفة؟.

يعود السبب إلى أن الهدوء حالة معاكسة للقلق، فهي تساهم في إبطاء نبض القلب، وتقلل من توتر العضلات وتسبب في جفاف الجلد، ومن الصعب أن ينقل الانسان نفسه من حالة عاطفية لمضادها بكلمات، ولكن يستطيع الإنسان أن يأخذ زمام المبادرة لي نفسه ويسخر قوة مشاعره ويستخدم طاقته، فعلامات الإثارة مطابقة لعلامات القلق، فمن السهل تسخيرها للشعور بالحماسة من خلال القول بصوت عالي " أشعر بالحماسة"، لتحويلها إلى مشاعر إيجابية.

ويمكن أن يخرب الشعور بالإثارة كثيرًا القدرة على السيطرة، من خلال استنزاف الثقة وجعل الأداء أقل جودة، وتعتيم العقل وإضعاف الذاكرة، وهو أمر ليس مفيدًا قبل أو أثناء الامتحانات، وهناك وسيلة أخرى يمكن استخدمها أثناء الدراسة للامتحان، والتي تستخدمها كيت أثناء فتحها لورقة الامتحان، وهي الاسترخاء لأقل من دقيقة ثم قراءة الامتحان بعناية والتفكير في الأسئلة قبل الشروع بالإجابة، ويمكن لهذا العمل البسيط أن يعزز نظم الدماغ المترابطة بالحالة المزاجية والثقة، بحيث يعمكن للعلامات أن تعكس القدرة وليس القلق.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

جامعة هارفارد ترفض مطالب ترامب وتواجه تجميد التمويل الفيدرالي
جامعات غزة تدفع ثمن الحرب ومعاناة الطلاب مستمرة مع…
وزارة التعليم الأميركية تسرح نصف موظفيها عقب تعهد ترمب…
اعتقال طالب فلسطيني بجامعة كولومبيا بسبب مشاركته في احتجاجات…
قرار وزارة الخارجية الأميركية بتجميد المنح الدراسية يترك آلاف…

اخر الاخبار

إسقاط مُسيرتين في السليمانية بإقليم كردستان العراق
حميدتي يتولى رئاسة تحالف تأسيس والحلو نائبا له
الكرملين ينفي اتهامات أميركية بالمماطلة بشأن محادثات السلام مع…
حرب إسرائيل وإيران ترسم ديناميكيّات جديدة في الشرق الأوسط

فن وموسيقى

ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…
نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…
أحمد حلمي يُعبر عن سعادته بتكريمه في مهرجان الدار…

أخبار النجوم

سلمى أبو ضيف تصف دورها في "إنشالله الدنيا تتهد"بأنه…
سلمى أبو ضيف تكشف عن أمنيتها في مشوارها الفني
منة شلبي جمهورها لفيلمها الجديد تشوق "هيبتا 2"
ليلى علوي تخوض تجربتها الخامسة أمام بيومي فؤاد في…

رياضة

غوارديولا يُعرب عن حزنه بعد خروج مانشستر سيتي أمام…
المغربي أشرف حكيمي يقود باريس سان جرمان لربع نهائي…
الأردن يرفض مواجهة إسرائيل في مونديال السلة وعقوبات محتملة…
الهلال السعودي يواصل سعيه لضم المغربي يوسف النصيري لتعزيز…

صحة وتغذية

شركة مايكروسوفت تعلن عن تقدم غير مسبوق في الذكاء…
دراسة تحذر السيجارة الإلكترونية تؤثر على جينات الفم
6 مشروبات تنظف الأمعاء عند تناولها على معدة فارغة
دراسة تؤكد نجاح الإنسولين المستنشق في علاج الأطفال المصابين…

الأخبار الأكثر قراءة