غزة - المغرب اليوم
نعت "إندبندنت عربية" مراسلتها ومصورتها في قطاع غزة، مريم أبو دقة، التي استشهدت في قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، يوم الاثنين، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً، بينهم 4 صحافيين.
وفي بيان لها، عبّرت "إندبندنت عربية" عن حزنها العميق لفقدان الزميلة مريم أبو دقة، التي كانت من أوائل الصحافيين المنضمين لفريقها منذ تأسيسها، وقالت إنها كانت مثالاً في المهنية والتفاني، تحمل الكاميرا في قلب الميدان لنقل معاناة الفلسطينيين تحت القصف والحصار، وتنقل أصوات الضحايا بصدق وشجاعة، رغم المخاطر والظروف المأساوية.
وأضاف البيان أن مريم مثّلت، خلال مسيرتها الصحافية القصيرة، نموذجاً نادراً للصحافة الحرة والملتزمة، مشيراً إلى أن استهدافها وقتلها يُعدّ انتهاكاً فاضحاً للقوانين الدولية التي تحمي الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي.
وأكدت الصحيفة التزامها برسالة الزميلة الراحلة، قائلة: "إننا في إندبندنت عربية، إذ نودع ابنتنا وزميلتنا مريم أبو دقة، فإننا نعاهدها على الاستمرار في رسالتها، ورسالة كل الصحافيين الذين ضحّوا بحياتهم من أجل نقل الحقيقة، ونعتبر ما جرى جريمة لا تسقط بالتقادم".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مجمع ناصر الطبي، وهو أحد أكبر المستشفيات في قطاع غزة، أدت إلى مقتل 15 شخصاً، بينهم 4 صحافيين هم: مريم أبو دقة من "إندبندنت عربية"، ومحمد سلامة من قناة "الجزيرة"، والمصور حسام المصري المتعاقد مع وكالة "رويترز"، ومعاذ أبو طه، المصور الصحافي المتعاون مع شبكة NBC الأميركية. كما أصيب في القصف المصور حاتم خالد، وهو أيضاً متعاقد مع "رويترز".
وأثار استهداف الصحافيين في هذه الغارات ردود فعل دولية غاضبة، إذ أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "بأشد العبارات" ما وصفه بسياسة "القتل والاغتيال الممنهجة" التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين الفلسطينيين.
كما دعا الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، والمنظمات الإعلامية في مختلف أنحاء العالم إلى التحرك الفوري لإدانة واستنكار ما يتعرض له الصحافيون في غزة من استهداف متعمد أثناء تأدية واجبهم المهني.
وحمل المكتب الإعلامي، في بيانه، الاحتلال الإسرائيلي، والإدارة الأميركية، والدول الداعمة لإسرائيل، مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم النكراء التي تُعد جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".
وبمقتل مريم أبو دقة وزملائها، يرتفع عدد الصحافيين الذين قُتلوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023 إلى 244 صحافياً، بحسب مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية، في ظل صمت دولي متواصل، وسط مطالبات متكررة بمحاسبة إسرائيل على استهدافها المتعمد للإعلاميين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
غارات إسرائيلية تدمّر مجمعات طبية وتقتل صحافيين في غزة وسط تصاعد المجاعة ودعوات لقبول صفقة الأسرى