الرئيسية » عالم الإعلام
تنعقد القمة الإسلامية في مكة في ظل التوتر بين السعودية وإيران

الرياض - المغرب اليوم

ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية القمم الإسلامية والعربية والخليجية التي تنعقد في مكة المكرمة يومي 30 و31 مايو/أيار الحالي.

وشدد بعض المعلقين أن القمتين العربية والخليجية موجهتان لمناهضة التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية، فيما شكك أخرون في جدوى انعقاد مثل هذه القمم مؤكدين أن الشارع العربي بات لا يكترث كثيراً بها.

" جبهة عربية ضد الغطرسة الإيرانية"

كتب رئيس تحرير الاتحاد الإماراتية حمد الكعبي ليقول "مهما كان سقف التوقعات منخفضاً في الشارع العربي إزاء التئام القمم، إلا أن انعقادها على نحو عادي أو استثنائي، يظل مصلحة عربية، وإن حققت أدنى الطموحات في لقاء القادة، وإصدار بيان ختامي، يؤكد في النهاية أن ثمة منظومة مؤسسية للعمل العربي المشترك، وعلى من يريد أن يكون جزءاً منها أن يراجع مواقفه واصطفافاته في الإقليم، خصوصاً على وقع التصعيد العسكري، واستعراضات القوة والهيمنة في المنطقة".

أقرأ أيضا :

القمة العربية الطارئة الرابعة عشرة تنطلق في مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين

ويشدد الكعبي أنه "لا خيار إلا أن تتشكل جبهة عربية ضد الغطرسة الإيرانية أو أن يستعد العرب لموجات جديدة من التخريب والإرهاب، فطهران متمرسة جداً في هذا الصدد".

وفال عبدالله السبيعي في السياسة الكويتية إن القمتين العربية والخليجية "ستمنعان قمة الدول الإسلامية التي ستتلوهما من الانزلاق، واستغلال إيران لها وستقطعان الطريق أمام ترويجها مظلوميتها الزائفة، وذلك سيكون عبر إعادة ترتيب البيت العربي في لقاء مكة المكرمة بين قادة دول مجلس التعاون والعالم العربي، وبناء موقف قومي تضامني موحد يضمن لدول القمتين الأمان والاستقرار، ويجابه هذه التهديدات الإقليمية".

وفي الجزيرة السعودية، يقول خالد بن حمد المالك "هناك هواجس كثيرة تمرُّ بدولنا وشعوبنا، مصدرها القلق من تنامي الإرهاب وانتشاره، وتدخُّل إيران وتركيا في الشؤون الداخلية لدولنا لإفساد الأمن والاستقرار فيها، والتغرير بالإمارة الصغيرة (قطر)، بما جعل مواقفها تُدار وفق أجندة خارجية، لم تكن ذات يوم ضمن سياساتها قبل انقلاب حمد بن خليفة على حكم أبيه".

ويضيف المالك "إن أممنا وشعوبنا الخليجية والعربية والإسلامية سوف تكون مشدودة لمتابعة كل ما سوف يتم في هذه القمم، وما يصدر عنها من قرارات وتوصيات؛ فالمرحلة التي تمرُّ بها حاليًا بالغة الخطورة، ولا بد من استثمار هذه القمم في مواجهة الأخطار والتحديات باتفاقيات وقرارات، تكون في مستوى المسؤولية، وقادرة على حماية أمن دولنا واستقرارها واستقلالها".

معاهدة عدم الاعتداء بين إيران ودول الخليج

وتحت عنوان "قمم مكة الثلاث لتقليم مخالب طهران"، يقول علي قاسم في العرب اللندنية "قمم مكة ليست لإدارة الحوار، بل هي قمم لاتخاذ القرارات، لن ينفع فيها تجديد طهران مقترحها بتوقيع "معاهدة عدم اعتداء" مع دول الخليج، وإزالة سوء الفهم مع دول، لم تسمّها، قالت إنها لم تلب دعوتها "الخيرة" لخفض التوتر، والعمل على ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة".

ويضيف قاسم "ما ينتظره الجميع من المجتمعين في مكة هو أن تنجح "دبلوماسية المملكة المكثفة" في إبعاد شبح حرب العالم بغنى عنه. وتنجح أيضا في تقليم مخالب إيران التي طالت كثيرا".

وفي الحياة اللندنية، كتب عبدالوهاب بدرخان مقالاً بعنوان "قمم مكة، لا للحرب ولا لعبث إيران بأمن المنطقة"، يقول فيه "في كل المرّات التي عرضت فيها طهران 'اتفاق عدم اعتداء' مع دول الخليج كانت متأخرةً جداً، وكان الإطار العام للعرض قائماً على أمرين، أولاً: أن الحصيلة العامة لتدخلاتها المتوسّعة تجعل إيران كاسبة في كل السيناريوهات. وثانياً: ألا فرصة أمام الطرف الآخر سوى أن يحدّ من خسائره. وما دام أن العرض لم يُقبل ولم يُفعّل فإن طهران خلصت دائماً إلى نتيجتين؛ أولاً: أن استمرارها في نهجها أصبح مقبولاً ومبرّراً. وثانياً: أن الظروف ستتغيّر لاحقاً لدى تجديد عرضها "عدم الاعتداء" لتكون أكثر ملاءمة لمصالحها ولتصبح شروط الاتفاق أكثر قسوةً على الطرف الآخر".

"قمم كثيرة وفائدة قليلة"

وفي المقابل، لايزال هناك بعض المعقلين والصحف يتساءلون عن جدوى انعقاد مثل هذه القمم وخاصة أن توصيات القمم السابقة نادراً ما يتم تنفيذها.

فتحت عنوان "السعودية: قمم كثيرة وفائدة قليلة"، تقول القدس اللندنية في افتتاحيتها "تستطيع السعودية طبعا عقد القمم وتجميع الزعماء ونصب الموائد وإصدار البيانات الطنّانة لكنّ هذا لا يغيّر في شيء أن تلك القمم فاشلة، والسبب طبعا هو سياسات المملكة نفسها التي تحولت بعد تولّي محمد بن سلمان ولاية العهد وإدارته شؤونها السياسية إلى صورة تسيء للإسلام والعروبة والسعودية نفسها".

وتضيف الصحيفة "لا تفعل القمم هذه غير تأكيد مفارقة فظيعة وهي قدرة السعودية على جمع الزعماء العرب والمسلمين وفشلها في تقديم مثال الدولة العاقلة التي ترعى شؤون أبنائها وتحافظ على جيرانها والرمزيّة الإسلامية المقدّسة التي ورثتها من دون تعب ويقوم ولاة الأمر بإهدارها من دون خجل".

وفي الشرق القطرية، كتب أحمد عبدالملك مقالاً بعنوان "لماذا كل هذه القمم؟"، يقول فيه "في حقيقة الأمر، فإن الظروف الحالية لا تسمح بعقد أية قمة، سواء كانت خليجية أم عربية!؟ ذلك أن مواقف الدول الخليجية والعربية متضاربة تجاه الأحداث الجسام التي تواجه الأمة العربية. ولعلنا نتساءل: مَن سوف يجلس على كرسي (ليبيا) في القمة؟ هل هي الشرعية المُحارَبة من قبل ميليشيات (حفتر)، أم هذا الأخير؟ ومَن سيجلس على كرسي (اليمن) ؟ هل هي الشرعية المخطوفة في الرياض؟ أم (الحوثيون) الذين طالت صواريخُهم أهدافًا داخلية غائرةً في العُمق السعودي؟"

قد يهمك أيضا :

المغرب يتفاعل مع دعوة الملك سلمان لعقد قمتين طارئتين في مكة المكرمة

  إمارة مكة المكرمة تدعو المواطنين والمقيمين إلى اختيار الأوقات المناسبة أثناء العمرة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اعتراف فرنسا بفلسطين يضع بريطانيا تحت المجهر مقال رأي…
قضايا فلسطين وغزة وإدمان الشاشات تتصدر اهتمامات الصحف العالمية
تصاعد التوتر في الشرق الاوسط بين دعوات لنزع السلاح…
الصحف البريطانية تسلط الضوء على فشل العالم في إيقاف…
شبكة العربية تكمل انتقالها إلى الرياض وتبدأ مرحلة جديدة…

اخر الاخبار

لبنان يبدأ تسلم الأسلحة من المخيمات الفلسطينية
سرايا القدس تبث مشاهد توثق كمينًا استهدف ثلاث دبابات…
خطة فلسطينية لبنانية لبدء تسليم السلاح الثقيل من المخيمات…
السيسي يتوجه إلى السعودية للقاء ولي العهد وعقد جلسة…

فن وموسيقى

تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…

أخبار النجوم

وائل كفوري يستقبل ابنته الأولى من شانا عبود ويختار…
رسالة مؤثرة من زوجة محمد رحيم في عيد ميلاده…
رابح صقر ينعى ابن شقيقته برسالة حزينة ومؤثرة
آمال ماهر تكشف موقفها من العودة إلى لأي علاقة…

رياضة

نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…
محمد صلاح يصنع التاريخ كأول لاعب يفوز بجائزة أفضل…
محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي

صحة وتغذية

عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…
علماء يبتكرون علاجاً ثورياً للسرطان يجمع بين البكتيريا والفيروسات…
فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…

الأخبار الأكثر قراءة

الحوثيون يواصلون استهداف السفن ويعلنون إغراق سفينه في البحر…
تصاعد التوتر بين ترامب وماسك وسط سخرية من الحزب…
صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تحذر من تصاعد التوتر بعد…
صحف غربية تصف الهجوم الإيراني على قاعدة العديد "تمثيلية…
ترمب يُعيد هيكلة "صوت أميركا" وإدارته تُقيل المئات وتُشعل…