الرئيسية » عالم الإعلام
الصحف العالمية

لندن - المغرب اليوم

نبدأ جولتنا من صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، ومقال بعنوان "تركيا وإسرائيل تخاطران بالانزلاق نحو المواجهة" بقلم أصلي أيدن طاشباش. تستهل الكاتبة المقال بالإشارة إلى الحرب الأخيرة التي اندلعت بين إسرائيل وإيران، وأسفرت عن "إعادة رسم ميزان القوى في الشرق الوسط"، معتبرة أن النتيجة الأخطر لتلك الحرب قد لا تكمن في مزيد من القتال بين هاتين الدولتين، بل في ظهور منافسة أشد ضراوة بين تركيا وإسرائيل.

وقد عبّر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مؤخراً عن المزاج الجديد في أنقرة، قائلاً في قمة منظمة التعاون الإسلامي: "لا توجد مشكلة فلسطينية أو لبنانية أو سورية أو يمنية أو إيرانية، لكن من الواضح أن هناك مشكلة إسرائيلية".

وقالت الكاتبة: "يعكس هذا الشعور تحولاً في التفكير التركي بشأن مكانة إسرائيل في المنطقة، فبعد أن كانت حليفاً، ثم منافساً، يُنظر إليها الآن بشكل متزايد على أنها خصم صريح".

وترى الكاتبة أن أنقرة تشعر بعدم ارتياح إزاء إسرائيل وهويتها الجديدة، باعتبارها قوة مهيمنة في المنطقة تتسم بالجرأة والحزم، وهو دور طالما طمح إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتستشهد باتهام وجّهه السياسي التركي دولت بهجلي، وهو حليف رئيسي لأردوغان، إلى إسرائيل مؤخراً بمحاولة "محاصرة الأناضول" وزعزعة استقرار تركيا، معتبرة أن هذا التفكير لم يعد هامشياً داخل البيروقراطية التركية ووسائل الإعلام الرئيسية.

وتقول الكاتبة إن هناك صورة معاكسة لهذا الهوس تتجلى في إسرائيل، حيث تنظر أجزاء من المؤسسة الأمنية بشكل متزايد إلى النفوذ الإقليمي التركي على أنه تهديد طويل الأمد "أخطر من إيران".

لقد أثار دعم أردوغان العلني لحماس ردود فعل حادة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو ما أثار تبادلاً لانتقادات لاذعة، وعزز التواصل الإسرائيلي مع الأكراد السوريين، الذين طالما اعتبرتهم أنقرة تهديداً، وفق الكاتبة.

وكتبت: "في منطقة غير مستقرة بالفعل، قد يؤدي صراع بين اثنين من أقوى جيوش المنطقة - وكلاهما حليف للولايات المتحدة - إلى مزيد من تآكل توازن القوى الهش".

وتعتبر الكاتبة أن الصراع بين القوتين الإقليميتين هو صراع أيديولوجي وجيوسياسي، وأن سوريا - بعد سقوط نظام بشار الأسد - هي الساحة الأكثر إلحاحاً للمواجهة المحتملة، فبينما تسعى تركيا لتعزيز نفوذها في سوريا، داعمةً حلفاءها الذين يتولون السلطة الآن، ومطالبةً بحكومة مركزية مستقرة ومتحالفة مع أنقرة، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية وأعربت عن دعمها الحكم الذاتي للأكراد والدروز، وتنظر إلى حكام سوريا الجدد بعين الريبة نظراً لجذورهم الجهادية.

وتقول الكاتبة: "بلغت التوترات ذروتها في أبريل/نيسان، عندما قصفت إسرائيل موقعاً مُخصصاً لقاعدة تركية (في سوريا). يوجد الآن خط عسكري ساخن، لكن التعاون الدبلوماسي الأوسع مُجمد (بين تركيا وإسرائيل)".

وترى الكاتبة أن تركيا استخلصت دروسها الخاصة من حرب إيران، إذ يُعدّ قتل إسرائيل للقيادات العسكرية الإيرانية تذكيراً صارخاً بتفوقها الجوي وقدراتها الاستخباراتية، الأمر الذي يجعل "أنقرة تتحرك الآن لمعالجة نقاط ضعفها بشأنه".

وتدعو الكاتبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى استخدام علاقته الجيدة مع كل من نتنياهو وأردوغان لإدارة هذه المواجهة.

واختتمت: "مع إضعاف إيران، يجب على واشنطن وحلفائها إدراك أن الاختبار التالي للشرق الأوسط قد يأتي من التنافس بين اثنين من أقرب شركائهما - تركيا وإسرائيل".

ننتقل إلى صحيفة الغارديان، التي كتبت افتتاحية بعنوان "رأي صحيفة الغارديان في حظر منظمة ’فلسطين أكشن‘: الخلط بين مفهومَيْ العصيان المدني والإرهاب خطوة خطيرة".

ينتقد المقال قرار مجلس العموم البريطاني، الذي اتخذه يوم الأربعاء الماضي، بحظر منظمة "فلسطين أكشن"، المؤيدة للفلسطينيين، معتبرة أنه تجاوز مقلق من جانب الدولة.

وكتبت: "صوّت أعضاء البرلمان يوم الأربعاء - بأغلبية 385 صوتاً مقابل 26 صوتاً - على حظر منظمة فلسطين أكشن بموجب تشريع صدر عام 2000".

يُشار إلى أن القرار - الذي سينظره مجلس اللوردات في وقت لاحق - يجعل الانضمام إلى الجماعة أو دعمها، جريمةً جنائيةً يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً.

وقالت الغارديان: "أُعلن الحظر بعد أيام من إعلان منظمة فلسطين أكشن مسؤوليتها، عن اقتحام قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، ورشّ طلاء على طائرات زعمت أنها تدعم الحملة العسكرية الإسرائيلية (على قطاع غزة). وقد وُجّهت تهمٌ إلى أربعة أشخاص".

وأشارت الصحيفة إلى أن مئات من المحامين والشخصيات الثقافية وجماعات - مثل منظمة العفو الدولية - أدانت ذلك الحظر.

ونقلت الصحيفة تحذيراً من خبراء بالأمم المتحدة، هذا الأسبوع، من أن "أعمال الاحتجاج التي تُلحق الضرر بالممتلكات، والتي لا تهدف إلى قتل أو إصابة الناس، لا ينبغي اعتبارها إرهاباً".

وكتبت: "لا يبدو صب الطلاء على الطائرات والمباني العسكرية، وإلقاء قنابل الدخان، من الأعمال المتطرفة التي يصفها الجمهور، عن حق، بالإرهاب. بل يبدو أن الحظر مصمم ليس فقط لإسكات المؤيدين، بل لتقليل التعاطف العام (مع الفلسطينيين)، من خلال وضع الجماعة على قدم المساواة مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجماعة العمل الوطني اليمينية (البريطانية) المتطرفة".

وترى الصحيفة أن الاحتجاجات التي تنظمها مجموعة "فلسطين أكشن" تُحرج الحكومة البريطانية، "إذ تواصل بريطانيا توريد المعدات للجيش الإسرائيلي الذي يذبح الفلسطينيين".

واختتمت: "ينبغي على الحكومة بذل كل ما في وسعها لإنهاء هذا الصراع (في قطاع غزة)، لا لتجريم الاحتجاجات ضده. لكنكَ لستَ بحاجة إلى التعاطف مع أهداف "فلسطين أكشن" للاعتقاد بأن حظرها يُشكّل سابقةً مُرعبةً ويقوّض الديمقراطية".

"مشروع قانون ترامب سيجعل الصين عظيمة مجدداً"
وأخيراً ننتقل إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ومقال بعنوان "كيف سيجعل مشروع قانون ترامب الضخم والجميل الصين عظيمة من جديد؟"، بقلم توماس فريدمان.

يتناول المقال مشروع قانون الموازنة الأمريكية، الذي تبنّاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأقره الكونغرس مؤخراً، وخاصة ما يتعلق منه بإلغاء العديد من الإعفاءات الضريبية والحوافز الداعمة للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، التي أُقرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

وكتب: "لا يصدق الصينيون حظهم: ففي فجر عصر الذكاء الاصطناعي المُستهلك للكهرباء، قرر الرئيس الأمريكي وحزبه الانخراط في واحدة من أخطر عمليات الإضرار الذاتي الاستراتيجية التي يمكن تخيلها. لقد أقرّوا مشروع قانون ضخم، من بين أمور أخرى، يُقوّض عمدًا قدرة أمريكا على توليد الكهرباء من خلال مصادر الطاقة المتجددة - الطاقة الشمسية وطاقة البطاريات وطاقة الرياح على وجه الخصوص".

وانتقد الكاتب مشروع القانون، باعتباره يُلغي تدريجياً أيضاً الإعفاءات الضريبية التي تتمتع بها السيارات الكهربائية، وهو عكس ما تفعله الصين تماماً، حسب قوله.

وكتب: "هذا يضمن عملياً أن تمتلك الصين مستقبل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والسيارات والشاحنات الكهربائية، بالإضافة إلى المركبات ذاتية القيادة".

وأضاف: "باختصار، من المؤكد أن مشروع القانون هذا - الذي تم تمريره على عَجَل دون جلسة استماع واحدة في الكونغرس مع خبراء طاقة مستقلين، أو حتى عالم واحد - سيُعرّض استثمارات بمليارات الدولارات في الطاقة المتجددة للخطر... وقد يُؤدي إلى فقدان وظائف عشرات الآلاف من العمال الأمريكيين".

وأشار الكاتب إلى ما اعتبره تقدّم الصين على أمريكا، في مجال إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة وصديقة للبيئة ومتجددة.

وتابع: "قليلٌ من الأمريكيين يدركون مدى تقدم الصين علينا بالفعل في هذا المجال، وأنها تتقدم أكثر فأكثر، وبسرعة أكبر، كل يوم".

واختتم: "لكل هذه الأسباب، فأنا على يقين من أن هناك حزبين سياسيين فقط في العالم اليوم يرحبان بإقرار هذا القانون: الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب والحزب الشيوعي الصيني - لأن لا شيء أكثر قدرة على جعل الصين عظيمة مرة أخرى من مشروع قانون ترامب"، والذي سمّاه الكاتب "أمريكا الكبيرة الجميلة تستسلم لبكين فيما يتعلق بمستقبل الكهرباء".

   قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير يكشف أن إسرائيل استغلت الذخائر المتبقية من معارك الدفاع الجوي مع إيران لقصف قطاع غزة

 

تصعيد عسكري غير مسبوق في غزة وإسرائيل تكثف هجماتها قبيل اتفاق مرتقب للتهدئة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

في ثاني أيام العيد الأمم المتحدة تنتقد منع دخول…
استشهاد 4 صحفيين وإصابة آخر بجروح خطيرة في قصف…
دبي تطلق قمة الإعلام العربي 2025 بمشاركة أكثر من…
استشهاد الصحفي حسن أصليح أيقونة الإعلام في غزة وخسارته…
البيت الأبيض في مواجهة إعلامية بعد استبعاد وكالات الأنباء…

اخر الاخبار

وزير العدل المغربي يؤكد أن قرار منع المحامين من…
وزيرة خارجية ليبيريا تُجدد دعم بلادها للوحدة الترابية للمغرب…
بايتاس يُطلق برنامج حكومي جديد لتأهيل جمعيات المجتمع المدني…
مجلس النواب المغربي يعقد جلسة عمومية موجهة إلى رئيس…

فن وموسيقى

أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…
نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…

أخبار النجوم

وائل كفوري يُروج لألبومه الجديد بصورة زفاف غامضة
شيري عادل تعود للدراما بحكاية ديجافو ضمن مسلسل ما…
تامر حسني يكشف عن مفاجأة كبرى لجمهوره في مهرجان…
شريهان تدعم أبطال العرض المسرحي "يمين في أول شمال"

رياضة

أشرف حكيمي يقترب من سباق جائزة الكرة الذهبية بعد…
ياسين بونو وحكيمي يدخلان التشكيلة المثالية لثمن نهائي مونديال…
غوارديولا يُعرب عن حزنه بعد خروج مانشستر سيتي أمام…
المغربي أشرف حكيمي يقود باريس سان جرمان لربع نهائي…

صحة وتغذية

بارقة أمل للنساء علاج واعد لأكثر أنواع سرطان الثدي…
شركة مايكروسوفت تعلن عن تقدم غير مسبوق في الذكاء…
دراسة تحذر السيجارة الإلكترونية تؤثر على جينات الفم
6 مشروبات تنظف الأمعاء عند تناولها على معدة فارغة

الأخبار الأكثر قراءة

دبي تطلق قمة الإعلام العربي 2025 بمشاركة أكثر من…
استشهاد الصحفي حسن أصليح أيقونة الإعلام في غزة وخسارته…
البيت الأبيض في مواجهة إعلامية بعد استبعاد وكالات الأنباء…
إسرائيل تروج لحماية الأقليات في سوريا وسط انتقادات لسياساتها…
يونس مجاهد يدعو لتغيير فلسفة مجالس أخلاقيات الصحافة ويؤكد…