الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
تشوه قناع توت عنخ آمون بعد لصق لحيته بالصمغ

القاهرة - سعيد فرماوي

حُوِّل ثمانية أشخاص متورطين في محاولة إصلاح فاشلة للقناع الذهبي للملك توت عنخ آمون إلى المحاكمة بتهمة الإهمال الجسيم، وأوضح ممثلو الادعاء أن القناع الذهبي الذي يبلغ عمره 3300 عام تضرّر نتيجة لصقه على عجل بالإيبوكسي عام 2014، وعلى الرغم من إصلاح القناع بواسطة فريق من المتخصيين الألمانيين والمصريين، إلا أنه يقال إن المسؤولين تعاملوا بإهمال مع القطعة الأثرية، وقام فريق الخبراء بإزالة مادة الإيبوكسي، وإعادة لصق لحية الملك توت باستخدام شمع العسل، والذي عادة ما يستخدم كمادة لاصقة للآثار.

وكشف اختصاصي ترميم مسيحي للآثار أنه تم اكتشاف خدش في القناع منذ عام ولكن لم يتم تحديد أسبابه، ولكن عُرف السبب حاليا، ويعد المتحف المصري في القاهرة حيث يوجد القناع الذهبي، أحد المواقع السياحية الهامة في المدينة، وعلى الرغم من ذلك توضع بعض التوابيت الخشبية القديمة في بشكل غير محمي من الجمهور، بينما تبدو أكفان الدفن الفرعونية في صناديق زجاجية بجانب جدران منهارة.

ويُعد قناع توت عنخ آمون ومكتشفات أخرى من مقبره من أهم المعروضات في المتحف، وأفيد قبل عام أنه تم الاتصال مع ثلاثة من أمناء المتحف لكنهم قدموا روايات مختلفة عند وقوع الحادث في عام 2014، كما أنهم لم يوضحوا ما إذا كان انفصال اللحية عن القناع جاء صدفة أثناء تنظيف القناع أم أنها انفصلت عنه بسبب عدم ثباتها جيدًا، لكنهم اعترفوا أنه صدرت لهم أوامر بإصلاح اللحية بسرعة، وأنه تم استخدام مادة لاصقة غير ملائمة، وتحدث جميعم دون ذكر اسمهم خوفا من الانتقام المهني.

وأوضح أحد أمناء المتحف "تم استخدام مادة الإيبوكسي، ورغم قدرتها العالية على لصق المعادن والحجارة لكني أعتقد أنها غير مناسبة لمثل هذا القناع القيّم، وكان ينبغي ارسال القناع إلى مختبر محافظ، لكننا كنا في عجالة ونحتاج إلى إصلاحه سريعًا لعرضه"، وبيّن الأمين أن القناع حاليا يظهر به فجوة بين الوجه واللحية، وأفاد أمين آخر أن مادة الإيبوكسي جفت على وجه قناع الملك، وأن زميلا آخر استخدم ملعقة لإزالتها ما أحدث بعض الخدوش.

وتتعافى صناعة السياحة في مصر من ثلاث سنوات من الاضطرابات عقب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق مبارك، وتعد المتاحف وإعادة فتح المقابر جزءًا من مخطط لإحياء السياحة، إلا أن السلطات لم تقدم تحسينات كبيرة في المتحف المصري منذ بنائه عام 1902، ويتم التخطيط حاليا لنقل توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في عام 2018.

وأثار اكتشاف قناع توت عنخ آمون عام 1922 بواسطة عالمي الآثار البريطانى هوراد كارتر وجورج هربرت اهتماما عالميا بمجال عالم الآثار المصرية القديمة، خاصة عند اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في حالة سليمة.
 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة السياحة والآثار المصرية تسترد 13 قطعة أثرية من…
إدراج 3 مواقع من فلسطين في سجل التراث المعماري…
معهد الموسيقى والرقص بالرباط يفتح أبوابه للمبدعين الشباب
وزير الثقافة المغربي ينعي صالح الباشا وبناصر أوخويا ويشيد…
فنانة دنماركية تتهم الإعلامية المصرية مها الصغير بسرقة لوحة…

اخر الاخبار

بوتين يبدي استعدادا للقاء زيلينسكي في موسكو
تقرير يكشف ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم قبل الهجوم…
هجوم إسرائيلي يستهدف قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
سموتريتش يطالب نتنياهو بإقرار بسط السيادة على كل المناطق…

فن وموسيقى

منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…
الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة
إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…

أخبار النجوم

مطالب بالتحقيق مع روبي بسبب تصريحات مثيرة للجدل في…
نقابة الفنانين تؤكد أصالة لا تشارك في معرض دمشق…
أسيل عمران تكشف كواليس صعوبة تجسيد شخصية صابرين في…
حسين الجسمي يقدم اللون المصري بروح عصرية في أغنية…

رياضة

فيفا يكشف أرقام سوق الانتقالات العالمية والأندية تنفق 97…
مورينيو يؤكد تلقيه عرضًا من الأهلي المصري ويُعلن رفضه
إنفانتينو يؤكد أن المغرب قوة كروية وتتويجه الثالث بالشان…
محمد صلاح يشيد بآرسنال ويؤكد استمرار صراع اللقب مع…

صحة وتغذية

وزارة الصحة المغربية تعرض النسخة النهائية من مرسوم الأدوية…
رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة
زراعة القلب الجزئية تمنح الأمل لأطفال يعانون من اضطراب…
الأطعمة فائقة المعالجة تسبب زيادة الوزن وتدهور الخصوبة

الأخبار الأكثر قراءة

معهد الموسيقى والرقص بالرباط يفتح أبوابه للمبدعين الشباب
وزير الثقافة المغربي ينعي صالح الباشا وبناصر أوخويا ويشيد…
فنانة دنماركية تتهم الإعلامية المصرية مها الصغير بسرقة لوحة…
اتهامات للحوثيين بتدمير قطاع التعليم الحكومي
قصر سيئون اليمني يعود للحياة بجهود الترميم بعد قرون…