الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
تنظيم القاعدة

طرابلس - مفتاح المصباحي

يتغلغل تنظيم "القاعدة" في ليبيا، من خلال 14 قياديًا، منهم من هو وكيل لوزير، ورئيس لمجلس عسكري، وأمراء كتائب، وآمري سجون، ومديري مطارات، يُحكمون سيطرتهم على الدولة الجديدة منذ سقوط القذافي.وذكر تقرير صحافي، نشرته صحيفة "الأحوال" الليبية، أسماء أربعة عشر قياديًا ليبيًا في تنظيم "القاعدة" يتواجدون حاليًا في ليبيا، وبعضهم يتولى مناصب قيادية داخل الدولة الجديدة ، وهم مفتاح الداودي، وصلاح البركي، وإسماعيل الصلابي، وناصر طيلمون، وحسن الحمر، وعبد الوهاب القائدي، وسفيان بن قمو، وسالم البراني دربي، ومحمد الدربوكي، وعبد الباسط عزوز، وعبد الحكيم بلحاج، وعبدالحكيم الحصادي، وسامي مصطفى خليفة الساعدي، والصديق الغيثي.
ويعمل مفتاح الداودي حاليًا في منصب وكيل وزارة رعاية أسر الشهداء والجرحى والمفقودين، ورئيس المجلس العسكري في صبراته، وكان سجينًا في سجن "أبي سليم"، حيث إتُهم آنذاك بتأسيس معسكر الأنصار في أفغانستان، وإمارته بتوجيهات من أسامة بن لادن، ويشتهر الداودي بين أفراد التنظيم في أفغانستان باسم "أبو عبد الغفار".
أما صلاح البركي، فهو رئيس المجلس العسكري لمنطقة "أبي سليم" في طرابلس، وهو الآمر الفعلي لغالبية كتائب طرابلس، وكان أحد أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة، وسجن في "أبي سليم" كذلك، وعُرف في أفغانستان باسم "القعنبي"، ومات أخوه عبدالحكيم، الذي عُرف في أفغانستان باسم "أبو أيوب"، داخل سجن "أبي سليم" في 1996.
ويعتبر إسماعيل الصلابي، وشقيقه أسامة الصلابي، أمراء لأكبر كتائب المنطقة الشرقية، ويقيمان في بنغازي، أما شقيقهما الأكبر علي الصلابي فيعتبر من دُعاة الإصلاح والتسامح، سواءًا في عهد القذافي أو الآن، وكان له دورٌ كبير في الثورة التي أطاحت بالقذافي في 2011، كما كان له مع آخرين دور أكبر في الإفراج عن السجناء السياسيين، وعودة الكثيرين من المعارضين لنظام القذافي خلال العقد الماضي.
وكان ناصر طيلمون محكومًا بالإعدام، داخل سجن "أبي سليم"، إبَّان حكم القذافي، إلا أن عفوًا شمله آنذاك، بقيادة سيف القذافي، نجَّاه من الموت، وهو من سكان طرابلس، وعضو في تنظيم "القاعدة"، واستلمته ليبيا من الأردن، بعدما قبضت سلطات الأخيرة عليه داخل أراضيها، رفقة مجموعة أخرى عائدة من أفغانستان، ويُقال أنه كان سائقًا لابن لادن في أفغانستان، وهو الآن أبرز قادة سجن "الهضبة" في طرابلس، الذي يتواجد فيه كبار مسؤولي نظام القذافي السابقين، مثل عبدالله السنوسي، والبغدادي المحمودي، وأبو زيد دوردة (رئيس الأمن الخارجي آنذاك)، أما آمر السجن محمد قويدر فقد كان سجينًا في "أبي سليم" لمدة 12 عامًا.
وكان حسن الحمر أيضًا في سجن "أبي سليم"، لمدة 12 عامًا، وهو من مدينة درنة، وأسَّس جهاز "الحماية الوطني"، الذي تم إلغاؤه لاحقًا، بعد أخبار تفيد بأنه يتبع جماعة "التكفير والهجرة"، وأنه يقوم بذبح جميع من يصلون إليه من أفراد الجيش الليبي التابع للقذافي ذاك الوقت.
أما عضو "المؤتمر الوطني العام" عبدالوهاب القائدي، فقد كان الذراع الأيمن لأسامة بن لادن في أفغانستان، ويقول التقرير إنه أمير الجماعات في ليبيا الآن، وهو من الجنوب، ويقيم في طرابلس، وعضو الجماعة الليبية المقاتلة، التي كانت تعارض حكم القذافي، وأخوه أبويحيى الليبي، نائب أسامة بن لادن سابقًا، في حين يشغل سفيان بن قمو منصب أمير كتيبة "أنصار الشريعة" في درنة موطنه، وكان سائقًا لابن لادن.
في حين ترك سالم البراني دربي السلاح بعد مقتل القذافي، في تشرين الأول/أكتوبر 2011، وهو من الناشطين في تنظيم "القاعدة"، ولاحقه النظام السابق كثيرًا، حيث اختفى في الجبال منذ عام 1996، وفي الحرب على القذافي عام 2011 قاد كتيبة "شهداء أبو سليم" في بنغازي، وقاتل بشراسة على الجبهات، بينما إنضمَّ محمد الدربوكي إلى الجماعة الليبية المقاتلة في العشرين من عمره، وبعد مطاردات أجهزة القذافي الأمنية لأفراد الجماعة، اختبأ في الجبال لمدة ستة أعوام، ليعود عام 2006 لحياة المدينة بعد مفاوضات مع أجهزة الأمن آنذاك، وشارك كقائد ميداني في أحداث الثورة عام 2011.
ويوصف عبد الباسط عزوز، من مدينة درنة، بأنه من أشرس أعضاء تنظيم "القاعدة" وأكثرهم "دهاءًا"، وهو المستشار الأول لأيمن الظواهري، والقائد الميداني للتنظيم في ليبيا.
وكان عبد الحكيم بالحاج قد سافر بعد تخرجه من الهندسة المدنية مباشرة عام 1988 إلى أفغانستان للجهاد، وبقي هناك حتى تأسيس الجماعة الليبية المقاتلة، بداية تسعينات القرن الماضي، وبعد أن غادر أفغانستان، سافر إلى اثنتين وعشرين دولة منها باكستان، والسودان، وتركيا، وعاد إلى ليبيا عام 1994، حيث بدأ بإعادة ترتيب الجماعة، وتدريبها في الجبل الأخضر شرق البلاد، للتجهيز للجهاد ضد نظام القذافي، إلا أن الأخير استبق الجماعة بضرب مراكز تدريبها عام 1995، وقتل أميرها عبدالرحمن حطاب، واستطاع بالحاج مغادرة ليبيا، والعودة لأفغانستان، حيث اشتُهر هناك باسم "عبدالله الصادق"، وتم اختياره أميرًا للجماعة المقاتلة، أثناء إعادة ترتيب صفوفها في أفغانستان، وكان أبوحازم نائبًا له، وأبو المنذر الساعدي مسؤولاً شرعيًا، وخالد الشريف مسؤولاً أمنيًا، واعتقل بالحاج في ماليزيا في شباط/فبراير 2002، بتدخل من المخابرات الأميركية، وحقق معه الأميركان في بانكوك، ليتم تسليمه بعد ذلك إلى ليبيا في 2004، ويتولى الآن قيادة المجلس العسكري في طرابلس، الذي يسيطر بالكامل على مطار "معيتيقة".
وغادر عبدالحكيم الحصادي ليبيا، في 1995، ليستقر في أفغانستان، وهو من مدينة درنة، ويُنظر له كأبرز القادة الميدانيين، ورغم مطالبته بتحكيم "الشريعة"، وخلفيته "الجهادية"، إلا أنه دان مقتل السفير الأميركي في بنغازي والهجوم على القنصلية، ويُعرف باعتداله، وقربه من أحد التيارات الليبرالية في البلاد.
ويُصنّف سامي مصطفى خليفة الساعدي، الحاصل على ماجستير في الدراسات الإسلامية من باكستان 1999، بأنه محسوب على تنظيم "القاعدة"، وسُجن في "أبي سليم" لأكثر من ستة أعوام، وتولى منصب وزير رعاية أسر الشهداء والجرحى والمفقودين، بينما كان الصديق الغيثي أحد كوادر "القاعدة" المقربين لابن لادن في أفغانستان، وصديقًا لعبد الحكيم بالحاج، وتم تكليفه من قبل الحكومة الجديدة بتأمين الحدود.
ويرى تنظيم "القاعدة" نفسه، حسب التقرير، أنه أكثر المظلومين معاناة في فترة حكم القذافي، حيث امتلأت السجون بأعضائه، وقتل الكثيرون منهم في مذبحة سجن "أبي سليم" الشهيرة عام 1996، التي راح ضحيتها نحو 1200 سجين.
وحارب نظام القذافي الجماعات المتشددة داخل البلاد لسنواتٍ طويلة، وزجَّ بأعدادٍ منهم في السجون، وأصدر في حق العديد منهم بطاقات متابعة وقبض دولية عن طريق "الإنتربول"، حيث أن ليبيا تحت حكم القذافي هي أول من طالب بالقبض على زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن، وتعاونت أجهزة مخابرات غربية مع نظام القذافي، في متابعة والقبض على متشددين ليبيين، كانوا أعضاءًا في تنظيم "القاعدة" في أفغانستان.
وربط التقرير بين مقتل القيادي في تنظيم "القاعدة" أبويحيى الليبي، ومقتل السفير الأميركي في ليبيا خلال الاعتداء على مقر القنصلية الأميركية في بنغازي، في 11 أيلول/ سبتمبر 2012، وهو التاريخ الذي يوافق الهجوم على برجي التجارة العالمية في أميركا عام 2001، موضحًا أن "مقتل أبو يحيى الليبي هو رسالة أميركية لتنظيم القاعدة في ليبيا، إلا أن الرد من التنظيم كان سريعًا وحاسمًا، الأمر الذي زاد الأمور غموضًا بين الطرفين".
وأشار إلى أن "الحرب في مالي لا تعدو عن كونها حرب ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، الذي استفاد من سقوط نظام القذافي، وانتشار أسلحته المخزنة في الدول المجاورة كافة، ما منح التنظيم قوة عسكرية جديدة، تُقضُّ مضجع الغرب وأميركا، حيث أصبح التنظيم أكثر قوة، ليهدد مصالحهم في دول جنوب وشمال الصحراء".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية المغربي يؤكد أن قرار مجلس الأمن تتويج…
واشنطن تدعو قوات الدعم السريع إلى وقف الانتقام الجماعي…
المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه رسمياً بحضور الرئيس السيسي…
مجلس الأمن يؤيد مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء…
العاهل المغربي يدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق وبناء

اخر الاخبار

بوادر هدنة في السودان وتوقعات بلقاء قريب بين البرهان…
نتنياهو يؤكد أن إسرائيل غيرت الشرق الأوسط وجيشها
تصاعد الخلاف بين عون وحزب الله يدفع أزمة لبنان…
الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة…

فن وموسيقى

آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…
أحمد مالك أول مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في…
وثيقة زواج مزعومة لمنة شلبي تثير الجدل ومصدر مقرب…
محمد رمضان يطرح الإعلان الترويجي الأول لفيلم "أسد" من…

أخبار النجوم

كريم عبد العزيز ومنى زكي يحييان احتفالية المتحف المصري…
شريهان تشارك في حفل افتتاح المتحف بعد غياب سنوات
الفنانة شمس البارودي تكشف عن تفاصيل أزمتها الصحية
مصطفى كامل يتوعد خصومه داخل نقابة الموسيقيين ويحيل الإتهامات…

رياضة

لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع…
آرني سلوت يشيد بمحمد صلاح بعد تألقه في فوز…
كريستيانو رونالدو يُعبر عن سعادته بقيادة فريق النصر لتحقيق…
ميسي يتصدر قائمة أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الأميركي

صحة وتغذية

يونيسف تؤكد حاجة أكثر من مليون طفل في غزة…
أدوية شائعة قد تسبب نقصاً في الفيتامينات والمعادن وتؤثر…
دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض…
إصابات جديدة بجدري القرود بمزيد من الدول ووفيات في…

الأخبار الأكثر قراءة

الإعلان عن خطة أمريكية جديدة بشأن غزة اليوم
انفجارات عنيفة قرب سفن "قافلة الصمود" وسط تشويش إلكتروني…
دعوات متصاعدة لوقف حرب غزة في الأمم المتحدة وخطاب…
ترامب خلال اجتماع مع قادة عرب ومسلمين بشأن غزة…
الصحة العالمية ترد على ترامب وتنفي وجود صلة مثبتة…