الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
جماعات جهادية مُتشددة

العريش (جنوب سيناء) ـ يسري محمد

جَدَدَت جماعات جهادية مُتشددة ظُهورها العلني داخل مدينة العريش حيث نَظم مجموعة من المُلثمين المسلحين، مساء الجمعة، حَملة على بائعي السجائر في وسط المدينة كبرى مُدن محافظة شَمال سيناء.وأكدت مصادر أمنية مصرية وشهود عيان في المدينة أن الجماعات الذين كانوا يَستقلون سيارات دفع رباعي بدون لوحات يُرجح أن يكونوا من الجماعات المتشددة وأن الملثمين قاموا بإحراق بعض واجهات وأكشاك بيع السجائر في شارعي 23 و 26 تموز/ يوليو وميدان الرئيس السادات بوسط مدينة العريش .كما قام الملثمون بإطلاق النار في الهواء بصورة عشوائية مما أدى الى انتشار حالات من الُرعب والُذعر بين المواطنين، وأغلقت المحال التجارية أبوابها خشية تعرضها للتلف .من جانبها قامت قوات الأمن المصرية بطمأنة المواطنين كما قامت بمطاردة المسلحين الذين فروا من المنطقة ، دون وقوع إصابات.وفي رفح قال شهود عيان أن أفرادا منتمين لإحدى الجماعات المتشددة قامت بحرق عدد من المقاهي وذلك منذ اندلاع الثورة بأحياء الأحراش والنور في مدينة رفح كان آخرها للمواطن "م ز" وأخر في الكوثر الأسبوع الماضي وذلك لإدعائهم بقيام هذه الكافيتريات بعرض الأفلام المخلة بالآداب وترويج العقاقير المخدرة على الزبائن بعد منتصف الليل. وقال شهود العيان أنه منذ سقوط النظام السابق، إنتشرت تلك المجموعات من المتشددين في شمال سيناء يستقطبون صغار السن ويُغدقون عليهم بالأموال ويزوجونهم أيضا في محاولة لضمهم إليهم.وتنتشر في منطقة شمال سيناء جماعات إسلامية متشددة أبرزها الجماعات الجهادية التي ترفع راية الجهاد في وجه إسرائيل، ومعظم هذه الجماعات مرتبط فكريا بجماعات جهادية تتبنى أفكار تنظيم "القاعدة"، لكنها لا تتصل بها تنظيميا.وتقترب أفكار هذه الجماعات من فكر الجماعة الإسلامية فيما يخص الجهاد بإعتباره الفريضة الغائبة عن حياة المسلمين، "والهدف من الجهاد هو إقامة الدولة الإسلامية، وإعادة الإسلام إلى المسلمين، ثم الإنطلاق لإعادة الخلافة الإسلامية من جديد" على حد قولهم. ولا تأخذ الجماعات الجهادية في سيناء شكلا تنظيميًا واحدا، حيث يتواجد على أرض سيناء عدد كبير من الجماعات الجهادية مختلفة المسميات والأهداف، أشهرها وأكبرها "الجهاد والتوحيد"، و"أنصار الجهاد"، و"السلفية الجهادية"، وأحدثها تنظيم "مجلس شورى المجاهدين"، و"أكناف بيت المقدس" ، ويحمل أعضاء هذه الجماعات السلاح، ويتلقون تدريبات عسكرية شبه منتظمة على يد بعض أعضاء الجماعات الجهادية الفلسطينية، حيث يتصل عدد من هذه الجماعات بجماعات جهادية فلسطينية، خاصة أن عدداً كبيراً من المنتمين للجماعات الجهادية الفلسطينية كان ينتقل لسيناء هربا من الحصار، أو للتدريب فى بعض المناطق الصحراوية البعيدة عن أى رقابة بوسط سيناء، فضلا عن تعاون الجماعات الجهادية الفلسطينية مع نظيرتها المصرية في نقل السلاح إلى غزة عبر الأنفاق، وفى إخفاء بعض عناصرها حال توتر الأوضاع بالقطاع. أما الجماعات التكفيرية، وهى جماعات تنتهج فكرا متشددًا، وتَتَركز بالمنطقة الحدودية خاصة مركزي رفح والشيخ زويد، بالإضافة إلى منطقة الوسط، ويقوم فَكر هذه الجماعات على مبدأ الجهاد ضد الكفار على حد وصفهم، وتصنيفهم للكفار يشمل كل من لا يقيم شرع الله، وهي جماعات تتبنى أفكاراً قائمة على تكفير الحاكم الذي لا يطبق شرع الله، وتنسحب على من دونه من أركان نظام حكمه، وصولا إلى قاعدة المجتمع البعيدة عن شرع الله. ونَشطت هذه الجماعات فى رفح والشيخ زويد عقب الثورة وسط غياب الأمن وتتشابه أفكار الجماعات التكفيرية المختلفة، دون أن يجمعها إطار تنظيمي واحد. ويُطلق أهالي سيناء على أعضاء هذه التنظيمات اسم "التكفير والهجرة"، أو "التكفيريين"، وتنتشر هذه الجماعات بالمنطقة الحدودية ووسط سيناء، بل فى بعض المناطق بمدينة العريش، حيث أطلقت إحدى هذه الجماعات عن نفسها بعد ثورة يناير اسم "تنظيم الرايات السوداء" ودخلت في حرب ضروس مع الشرطة ولا ترى الجماعات التكفيرية غضاضة في استهداف المدنيين، كونهم أبناء مجتمع كافر لا يقيم حدود الله على حد وصفهم . وتَسبب بَعضُها في إثارة الفزع بمناطق مختلفة برفح خلال الأشهر الماضية، بعد تعديهم على بعض المواطنين وأصحاب المحال التجارية والدخول في اشتباكات مسلحة مع إحدى العائلات في رفح لمساندة زعيمهم وهو من عائلة أخرى نشب خلاف بينه وأحد المواطنين ودعوة بعضها لتطبيق الشريعة بالقوة، لذلك لا يحظى أبناء هذه الجماعات بأي تعاطف من أبناء سيناء. كما يَنتشر العدد الأكبر من هذه الجماعات فى المنطقة الحدودية، خارج المدن " قرى رفح والشيخ زويد" وفى منطقة الوسط. وتمتلك معظم هذه الجماعات أسلحة، لكن بشكل غير تنظيمي، وتميل معظم الجماعات التكفيرية في سيناء إلى الإنغلاق على نفسها، ولا تَميل إلى الإتصال تنظيميا بأي جماعات إسلامية أخرى، إذ تقوم أفكارها على تكفير جنود وضباط الشرطة والجيش بشكل واضح، باعتبارهم جنود الحاكم الكافر، وأدواته لتوطيد حكمه المخالف للدين والشريعة، حسب أفكارهم، لكنهم لم يُعلنوا مسؤوليتهم عن أي من العمليات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة بالمنطقة الحدودية على مدار الأشهر الأخيرة، وإن أشارت أصابع الاتهام إليهم في بعض الحالات . ويوجد أيضا نوع من الجماعات الإسلامية الذي يمكن وصفه بـ"الخلايا النائمة"، حيث أنها جماعات إسلامية غير محددة الفكر بشكل واضح، إذ تنتهج خليطا من الأفكار السلفية والجهادية والتكفيرية، واستولت تلك الجماعات على منابر المساجد بالقوة خاصة في القرى وهددت الأئمة بل وصل الأمر إلى قيامهم بالإعتداء على أحدهم وطرده من المسجد وأصبحوا يبثوا أفكارهم بطريقة شرعية عبر منابر المساجد الأهلية والتى لم يتم ضمها للأوقاف بشمال سيناء ومن المساجد التي سيطرت عليها الجماعات المذكور في مدينةرفح مساجد النور وأبو بكر الصديق وقباء والرحمة والتوبة والمدينة ومسجد الرحمن وبعض المساجد القرى وقال مصدر محلي أن العناصر الجهادية بدأت تظهر في كل من رفح والشيخ زويد وهي تحاول الإسراع في ضم أكبر عدد ممكن من الشباب المتشدد إليها فهي تسابق الوقت خوفا من عودة الأمن بقوة لسيناء خلال الفترة المقبلة مشيرة إلى أن العناصر الموجودة داخل سيناء ما زالت أعدادها محدودة وهي مجموعات تعتنق فكر الجهاد، وفكر بعض المتورطين في تفجيرات وقعت في سيناء بين عامي 2004 و2006 والذين فروا من السجون عقب الثورة مطلع العام الماضي . وقال سياسيون في المنطقة أن التوتر في سيناء ووجود الجماعات المسلحة، أمر تستفيد منه إسرائيل لتحقيق أطماعها بدعاوى تردي الأوضاع الأمنية في سيناء. وترددت شائعات قوية بين المواطنين أن معظم العناصر الجهادية في رفح والشيخ زويد قد سافرت إلى سورية "لخوض الحرب والجهاد ضد الرئيس بشار الأسد الذي يصفونه بطاغية العرب".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إعلام عبري مسؤول حكومي يؤكد قرار إسرائيل باحتلال غزة
القسام تعرض مبادره إنسانيه لأسرى الاحتلال بشرط فتح ممرات…
بن غفير من ساحات الأقصى يدعو لاحتلال غزه وطرد…
مسعود بزشكيان يترأس لجنه الدفاع العليا في إيران وترقب…
ترمب يؤكد إرسال مبعوثه إلى روسيا قبل انتهاء المهله…

اخر الاخبار

الإمارات تدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذر من التصعيد
تهديد جديد من ترامب بإعادة واشنطن لسلطة الحكومة المركزية
السعودية تدعو المجتمع الدولي لتأييد وثيقة مؤتمر حل الدولتين
موفد ترامب يزور موسكو قبل انتهاء المهلة الرسمية

فن وموسيقى

أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…
محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…

أخبار النجوم

سلمى أبو ضيف تنضم لقائمة أجمل 100 وجه في…
أصالة تعتزل مواقع التواصل الاجتماعي بعد أزمة مايا دياب
حرب نجمات تشتعل ومايا دياب ترد على أصالة بحدة
عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

رياضة

اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً…
القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة أثناء العودة…
يوفنتوس يسعى لضم المغربي سفيان أمرابط من فنربخشة التركي…

صحة وتغذية

أطعمة غنية بالنشا المقاوم تقلل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز…
المشروبات الغازية الدايت قد تُزيد من خطر الإصابة بمرض…
أطعمة مخمرة تُعيد التوازن إلى جهازك الهضمي وتشفي الأمعاء…
8 مشروبات صباحية تُوازن سكر الدم بشكل طبيعي

الأخبار الأكثر قراءة

روسيا تنفذ غارات جوية على مدن اوكرانية وتعلن اسقاط…
مصر تغلق مركزي تجميل يديرهما أطباء مزيفون
عشرات القتلى في غزّة صباح اليوم و الجهود لوقف…
ترامب يهاجم زهران ممداني مرشح الديمقراطيين لمنصب عمدة نيويورك
جهود الوساطة تتسارع لوقف إطلاق النار في غزة وسط…