جنيف - المغرب اليوم
تعقد إيران جولة جديدة من المحادثات مع الترويكا الأوروبية المكونة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، في جنيف، في محاولة لتفادي إعادة فرض العقوبات الدولية عليها بسبب برنامجها النووي. يأتي هذا الاجتماع بعد توقف المفاوضات مع الولايات المتحدة وتعليق دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية. يترأس الوفد الإيراني مساعدا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، بينما تمثل الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي جهات عليا من وزارات خارجيتها.
تأتي المحادثات في ظل تهديدات أوروبية بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات المعروفة بآلية الزناد، والتي تنتهي صلاحيتها في أكتوبر المقبل، ما يزيد الضغط على الدول الأوروبية للتحرك بسرعة قبل فقدان هذه الأداة المهمة في مواجهة إيران. وفي الوقت ذاته، حذرت طهران من أن الدول الأوروبية الثلاث ليست مؤهلة قانونياً أو أخلاقياً للجوء إلى هذه الآلية، مشددة على أن تفعيلها سيكون له عواقب خطيرة.
في محاولة للتهدئة، أبدى مسؤولون إيرانيون استعداد طهران لتخفيض مستوى تخصيب اليورانيوم من 60% إلى 20%، وهو اقتراح يهدف إلى تفادي إعادة فرض العقوبات، حسبما ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية. ويرتبط هذا العرض بمحاولة تجنب ضربات عسكرية محتملة من إسرائيل والولايات المتحدة. ويعتبر مستوى التخصيب الحالي مقلقاً على الصعيد الدولي، إذ يقترب من نسبة 90% التي تؤهل لصناعة أسلحة نووية.
من جهة أخرى، توقفت المحادثات بين طهران وواشنطن منذ غارات إسرائيلية وأمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي، مما أدى إلى تجميد دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع النووية الإيرانية. وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التزام الاتحاد بالحلول الدبلوماسية، داعية إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة من أجل تفادي تصعيد الأزمة النووية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الترويكا الأوروبية تدعم حلاً تفاوضياً مع إيران
تقييم أميركي يكشف مفاجأة بشأن مصير "يورانيوم إيران المخصب"