بريتوريا - المغرب اليوم
افتتحت أول قمة لمجموعة العشرين تُعقد في إفريقيا يوم السبت بجدول أعمال طموح يركز على معالجة الأزمات المزمنة التي تواجه الدول الأكثر فقراً، في حين قاطعت الولايات المتحدة الاجتماع الذي استضافته جنوب إفريقيا.وأكد إعلان القمة، المعتمد رسمياً رغم غياب واشنطن، التزام قادة المجموعة بالعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والأراضي الفلسطينية المحتلة وأوكرانيا. كما شدد الإعلان على خطورة التغير المناخي، في موقف يعد ردّاً على شكوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول دور النشاط البشري في الاحتباس الحراري.
وأشار المتحدث باسم الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا إلى أن اعتماد الإعلان المشترك تم بالإجماع بين الدول المشاركة، رغم غياب الولايات المتحدة، مؤكداً استمرار القمة في أجندتها لدعم الاستقرار العالمي والتنمية في الدول النامية.
وقد طغت خطة الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا على جدول الأعمال، فيما يسعى القادة الأوروبيون إلى اعتماد مقترح مضاد يجعل الخطة الأميركية أكثر قابلية للتطبيق. وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مجموعة العشرين "باتت في خطر" في مواجهة الأزمات الدولية الكبرى، مؤكداً صعوبة التوصل إلى حلول مع غياب بعض الأعضاء.
وتشكل مجموعة العشرين 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وتمثل نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وحوالي ثلثي سكان العالم. وأكد الرئيس رامافوزا أهمية التعددية والتعاون لمواجهة التهديدات العالمية، مشيراً إلى أن اعتماد إعلان مشترك يمثل إشارة قوية لقدرة التعددية على تحقيق نتائج ملموسة.
كما وضعت جنوب إفريقيا قضية التفاوت الاقتصادي العالمي على رأس أولويات رئاستها للقمة، مع التركيز على ملفات تخفيف الديون، والمعادن النادرة الضرورية للانتقال الطاقي، وتطوير الذكاء الاصطناعي، بما يعكس الدور المتنامي للقارة الإفريقية في هذه القضايا.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
بايدن يدعو قادة «مجموعة العشرين» لـ«زيادة ضغوطهم» على «حماس» للتوصل إلى هدنة
فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية يهدد بإرباك مبادرات مجموعة العشرين