الفاشر ـ المغرب اليوم
قُتل 31 مدنياً على الأقل، وأُصيب العشرات في قصف عنيف شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك في ولاية شمال دارفور، في واحدة من أعنف الهجمات التي تطال المدنيين منذ بدء الحصار المفروض على المدينة.وقالت شبكة أطباء السودان في بيان إن من بين القتلى سبعة أطفال وامرأة، فيما أُصيب 13 آخرون على الأقل نتيجة قصف مدفعي استهدف مخيم أبو شوك، الذي يأوي نازحين من مناطق النزاع. وأكدت الشبكة أن الوضع الإنساني في المدينة والمخيمات المحيطة يزداد تدهوراً في ظل نقص حاد في الأدوية، والكوادر الطبية، والغذاء، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ مايو 2024.
وتأتي هذه التطورات بعد أن صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها على مدينة الفاشر والمناطق المجاورة، خاصة بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم ومدن أخرى في وقت سابق من هذا العام.
وأدى التصعيد إلى موجات نزوح كبيرة، خصوصاً من مخيم زمزم الذي كان يؤوي مئات الآلاف من النازحين، حيث أُفرغ المخيم من معظم سكانه تحت وطأة الهجمات المتواصلة.
الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023 أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين داخلياً وخارجياً، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة، ونقص حاد في الغذاء والدواء، إلى جانب أسوأ تفشٍّ لوباء الكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير الواردة من الفاشر، داعية إلى حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وسط صمت دولي متزايد حيال المأساة المستمرة في السودان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قوات الدعم السريع تُهاجم الفاشر بقصف مدفعي والجيش السوداني يتصدى وسط تدهور إنساني ومخاوف من مجاعة