غزة - كمال اليازجي
استشهد 15 فلسطينيًا على الأقل، بينهم 4 صحافيين، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في حادثة مأساوية تُضاف إلى سجل طويل من استهداف الصحافيين في الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
الصحافيون الأربعة الذين استشهدوا في القصف هم: مريم أبو دقة، مصورة "إندبندنت عربية"، محمد سلامة، مصور قناة "الجزيرة"، حسام المصري، المصور الفلسطيني المتعاقد مع وكالة "رويترز"، ومعاذ أبو طه، صحفي يعمل مع شبكة NBC الأميركية. كما أصيب المصور حاتم خالد، وهو أيضاً متعاقد مع وكالة "رويترز"، بجروح خلال الغارات.
وأفادت مصادر طبية محلية أن القصف الإسرائيلي استهدف الطابق الرابع من مجمع ناصر الطبي بشكل مباشر، ثم تلاه هجوم ثانٍ بواسطة طائرة انتحارية استهدف مبنى "الياسين" داخل المجمع، أثناء عمليات انتشال الشهداء والمصابين، ما تسبب في سقوط المزيد من الضحايا.
ويأتي هذا القصف وسط تصاعد مستمر في العنف الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية متزايدة من انهيار المنظومة الصحية في القطاع بسبب الضربات المتكررة على المنشآت الطبية، فضلاً عن الخسائر البشرية الكبيرة.
وقد أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأشد العبارات استهداف وقتل الصحافيين بشكل ممنهج، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الصحافية والإعلامية بملاحقة مرتكبي هذه الجرائم في المحاكم الدولية، وتحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية، بالإضافة إلى الدول المشاركة في الجريمة، المسؤولية الكاملة.
ويُعد هذا الحادث جزءًا من مسلسل طويل من الهجمات التي أسفرت عن استشهاد 244 صحفيًا فلسطينيًا في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، في رقم قياسي لم يسبق له مثيل عالميًا، بحسب إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني.
ودعا الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب، والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة، إلى إدانة هذه الجرائم والعمل على وقف استهداف الصحافيين في غزة، مطالبين بحماية حقوق الإعلاميين في مناطق النزاع وعدم السماح باستمرار هذه الانتهاكات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير الخارجية الروسي يؤكد دعم بلاده لموقف مصر لوقف إطلاق النار وإنهاء مأساة قطاع غزة